|
مفرقعات السيد بومبيو
عدلي عبد القوي العبسي
الحوار المتمدن-العدد: 6761 - 2020 / 12 / 15 - 15:04
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
السيد بومبيو هو رجل المفرقعات الاعلاميه والسياسيه بامتباز وهو نموذج للساسه الاميركيين الفاشلين الذين يظنون في انفسهم انهم يحسنون صنعا! وهو يمثل الفشل الأخلاقي الذريع للسياسه الامريكيه والفشل الاستراتيجي والتخبط والارتباك الواضح بالرغم من ادعاء العمل وفق استشارات المراكز البحثيه ! والغريب ان هذا المأزوم المتبلد لا يعلم ان مفرقعاته السياسيه لاتقدم ولا تؤخر ولا تصنع فرقا في تحقيق الامن والاستقرار ولا تجلب سلاما حقيقيا للمنطقه لا تولد احتراما للسياسه الامريكيه وتسئ اكثر لما تبقى من صور نمطيه ايجابيه موجوده لدى البعض !!عن الدوله الامريكيه وسياساتها في المنطقه والعالم ولا تصنع شيئا ذي قيمه يضاف الى سجل الإنجاز الحكومي يل انها تدمر اكثر مما تبني ! في عمليه تحسين الصوره النمطيه إياها !
فالقضيه الفلسطينيه وهي القضيه المركزيه في العالم العربي والقضيه المحوريه في المنطقه ككل تحتاج الى دفعه حقيقيه تستوجب اعترافا حقيقيا وليس زائفا بالحقوق الفلسطينيه العادله تحتاج الى انقلاب حقيقي في وجه الصهيونيه ولوبيهاتها المهيمنه وقرارا سياسيا شجاعا في البيت الأبيض
لان تعطيل أي تقدم حقيقي في مسار تسويه القضيه الفلسطينيه دائما ما كان يأتي أولا من قبل الاداره الامريكيه ولوبي ايباك والذي اثبت تاريخيا تدخلاته ونفوذه المهيمن على الكثير من الرموز الأساسيين في الاداره ليس هذه الاداره فقط وانما كل الإدارات السابقه على اختلاف تلاوينها !!
مع فارق ان هذه الإدارة تاريخيا هي الأكثر انبطاحا والأكثر تعرضا للاختراق والأكثر احتواء على بلاطجه سياسيين من شاكله ترامب وكوشنر والسيد أبو المفرقعات (بومبيو ) ولو ان قرارا شجاعا تم اتخاذه في البيت الأبيض لتحقق تقدما ملموسا في مسار تنفيذ القرارات الدوليه ولكنها حكومات الدمى المتحركه الاراجوزيه التي تدار من قبل اللوبيهات الصهيونيه واولها تجمع ايباك
فجذر المشكله هنا يكمن في الهيمنه الصهيونيه العالميه على سياسات الدوله الامريكيه التي بإمكانها حقا الضغط على اداره الكيان الصهيوني للاذعان للقرارات الدوليه . ان معرفه الفلسطينيين ومناصريهم لهذه الحقائق هو ما يدفعهم منذ زمن الى تبني خيار المقاومه النضالي الشاق والطويل واتباع كافه الوسائل المشروعه لانهم يعلمون جيدا ان تغول الدوله الامبرياليه الامريكيه المخترقه من اللوبي الصهيوني في مقابل المقاومه العربيه الاسلاميه الفلسطينيه هو ما يخلق هذا التعقيد والاستمراريه في الصراع
وليس بالإمكان القاء اللوم ابدا على الطرف المقاوم صاحب الحقوق التاريخيه المشروعه فالوضع المهين والمؤلم في واقع القضيه الفلسطينيه اليوم يتحمل وزره الأكبر الطرف المعتدي الظالم الامبريالي الصهيوني وحلفائهم في الرجعيه العربيه ووصمه العار تكلل جبين هؤلاء المجرمين التافهين أمثال السيد أبو بومب وزملائه وأصدقائه من بني جلدتنا
ودائما ما يتم توجيه السؤال لهؤلاء الساذجين الذين يصدقون التحركات الامريكيه افي السنوات الاخيره تحديدا والمستمره حتى اللحظه هل ان عدم الاعتراف بالحقوق الطبيعيه والعادله للشعوب وخاصه الشعب الفلسطيني ( من خلال التحركات الماراثونيه الكارثيه للسيد أبو المفرقعات ودسائسه ومؤامراته والصفقات المفروضه التي يروج لها هو ورفاقه من جوقه مهافيف البيت الأبيض ترامب وكوشتر والشرق الأوسط نتنياهو و ام بي سي وام بي زد يمكنه ان يصنع سلاما حقيقيا طبعا لا فهذه السياسات تقود المنطقه الى كارثه القطيعه التامه والى أجواء محمومه تشبه تلك التي كانت سائده في المنطقه ابان الحرب البارده وسنوات الحروب السته الكبيره
المنطقه دخلت في مرحله جليديه من العلاقات وعدم الثقه والضبابيه والغموض بسبب تلك االتدخلات الاجنبيه الاستعماريه المحمومه في المنطقه والتي افضت الى سلب الحقوق للشعوب وتدمير دول وانتهاك سيادتها وعقيد حل كل القضايا الشائكه خشيه من تغير موازين القوى الاقليميه والعالميه ومن النشاطات الصينيه الروسيه ولمواجهه ازمه اقتصاديه عالميه وازمه هذه البلدان الاستعماريه بالدرجه الأولى وأيضا سياسات إرضاء اللوبي الصهيوني العالمي ومعه الدوله الصهيونيه والاحتماء بهما إقليميا وعالميا !
لا شك في ان الصفقات التوسوويه الظالمه حتما لن تر النور ولن تنجح على الاطلاق وكذلك العقوبات المفروضه على اكثر من طرف إقليمي لن تصنع أي رادع حقيقي او رضوخ بل انها والعمليات الارهابيه الامريكيه والاطلسيه والصهيونيهالمصاحيه لها لا يمكنها خلق الاستسلام بل انها تديم من الفتره الزمنيه للعصر الجليدي السياسي الحالي الذي يناهز عمره العشرين عاما والغريب ان كل هذه السياسات الفاشله المنتجه لاجواء العصر الجليدي السياسي تجد لها ( مفرقعات ) أي غطاء وترويج ودعايه من السيد المضحك بومبيو وتجد لها تطبيلا للأسف الشديد ! من بعض العرب ظنا وتوهما منهم ان عصرا للسخونه واذابه الجليد قد بدأ !!.
#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنظمة الجمهورية الثانية وانحطاطها الأيديولوجي
-
الزمن الصيني القادم
-
هل من رجوع الى الصواب
-
اميركا المنقسمه في الداخل
-
الترامبيزم
-
انصار النبي محمد
-
العظيمه نجوى مكاوي
-
تغير المناخ هذا الوحش الجديد المرعب
-
مطلوب ثوره في التعليم
-
امواج بوسيدون الغاضبه
-
جائزه نوبل لأعداء السلام !
-
من يستحق لقب حزب الشعب
-
زمن البدايه هو عصرنا هذا
-
عن اسطوره النهايه والتوظيف الشيطاني لها
-
الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه 2-2
-
الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه (1-2)
-
عشرون وساما على صدر ماركس
-
بيلا تشاو
-
اوهام العقل
-
العرس الذي لا ينتهي
المزيد.....
-
بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى
...
-
أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت
...
-
المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما
...
-
الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
-
ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
-
رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
-
ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ
...
-
لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول
...
-
الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
-
مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|