|
ماذا لو أرشفنا فسادهم بالأسماء والوقائع؟
علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 15:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هاكم هذا المثال: الوزيرة الفاسدة في حكومة الجزار عبد المهدي د. سها خليل حسين العلي بك أدينت بقضية عقد فساد قيمته 41 مليار دينار وحكم عليها بالسجن لعام واحد مع وقف التنفيذ!*أصبحت مهمة أرشفة جرائم الفساد الكبرى والمعلن عن الأحكام فيها مهمة وطنية لكل من يستطيع ذلك وخصوصا المشتغلين في ميدان الإعلام والناشطين في مواقع التواصل. الفائدة من هذا الأرشيف مستقبلا ستكون حاسمة، فحين سيسقط النظام، وهو سيسقط أو يتفكك ذاتيا ذات يوم بكل تأكيد، سنكون أمام مهمة ضخمة هي استرجاع مليارات الدولارات من أموال الشعب التي نهبتها أحزاب ومليشيات وشخصيات الفساد وسنكون بحاجة لأدلة وملفات وشهود، لأن الفاسدين سيدمرون وسيتلفون الأدلة والملفات وقد يقتلون الشهود فلنكن نحن شهودا، ونقدم أرشيفاتنا الشخصية الموثقة بالتواريخ والأسماء والأرقام. لنؤرشف كل معلومة حول أي شخص أو حزب أو هيئة مستقلة أو ديوان وقف، وخصوصا تلك التي يعلن عنها في الإعلام وتعقد فيها صفقات علنية أو تصدر بها أحكام مع ذكر أسماء القضاة والشهود والمبالغ التي وردت في كل ملف. إليكم هذا المثال الطازج لإضافة معلومة إلى أرشيف الفساد:اسم المتهم أو المحكوم: د. سها خليل حسين العلي بك.المهنة والصفة: وزيرة التربية في حكومة عادل عبد المهدي.القضية: القضية الجزائية 603 ق1/ 2020 وهي قضية فساد تتعلق بعقد بين الوزارة وشركة تأمين صحي أهلية تدعى "أرض الوطن".قيمة ملحق بالعقد الذي صُرف من مالية الوزارة للشركة هو واحد وأربعون مليار دينار عراقي.الحكم: صدر بحقها حكم وفق المادة 331 بالسجن لمدة عام واحد فقط، والأدهى والأمر أن السجن لمدة عام واحد كان مع وقف التنفيذ! الإدانة للوزيرة بالفساد ثابتة بدليل صدور الحكم بالسجن. وهذا الحكم مخفف جدا وهو مع ذلك "مع وقف التنفيذ" دون بيان الأسباب ولكن لا معلومات في الحكم عن المبالغ المهدورة وهي اثنان وأربعون مليار دينار! هل تم استعادة المبلغ أو تقسيطه أو أنه ...؟اسم القاضي الذي حكم في القضية: لم يذكر في التقرير الإخباري.*تصوروا فقط ماذا سيحدث لو تقدم ألف مواطن فقط بأرشيفه الشخصي ضد هؤلاء الفاسدين المدانين والمحكومين بهذه الأحكام المخففة أو المحكومين والهاربين أو المحكومين المعفو عنهم بقضايا فساد كالوزراء عبد الفلاح السوداني وحازم الشعلان وأيهم السامرائي وهوشيار زيباري وغيرهم كثر من القدماء والجدد، الى القضاء العراقي المستقل حقا حين يقوم نظام وطني ديموقراطي في عراق مستقل! *أما المجرمون المعروفون بجرائمهم الثقيلة كعادل عبد المهدي الذي يصول ويجول هذه الأيام، ولم يقترب منه أحد بل أن هناك مَن يلمعه ويقدمه كمفكر وفيلسوف هذه الأيام في معرض كتب اللص المتصهين فخري كريم، وهو - عبد المهدي - الملطخ بدماء مئات الشهداء وعشرات آلاف الجرحى من شباب انتفاضة تشرين، أما المجرمون من هذا الحجم فلا يحتاجون إلى أرشفة وشهود وأدلة لأنها أكثر من أن تحصى!رابط الخبر: القضاء يصدر حكمًا بالسجن "مع وقف التنفيذ" ضد وزيرة في حكومة عادل عبد المهدي: https://ultrairaq.ultrasawt.com/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%8B%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D8%B6%D8%AF-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقتدى الصدر واتهامته التكفيرية ضد المتظاهرين
-
من التراث: دماء العراقيين تنتقم من الطغاة
-
-إنجازات- الكاظمي والقوانين والقرارات التي مررتها أحزاب الفس
...
-
الفرق بين القانون العراقي -لمكافحة الجرائم الإلكترونية- وقوا
...
-
بمناسبة اللقاء -السري- بين نتنياهو وبن سلمان في السعودية الي
...
-
الكاظمي في مؤتمره الصحافي الأخير: لا جديد في حركة البيادق!
-
قرار الشيوعي السوداني بالانسحاب من دعم الحكم والاعتذار لشعبه
...
-
قرض جديد ب 12 ترليون دينار دون الكشف عن جميع مفردات صرفه
-
مقاربات ماكرون السياسية للشأن الديني وإهدار السياق التاريخي
-
بين الاستثمارات السعودية واستثمارات العتبات الدينية مجهولة ا
...
-
مشروع محمد علاوي لأنبوب نفط ومصافٍ خارج العراق بين الهذر وال
...
-
هوية الأندلس كما يراها مثقفوها اليوم: الإسبان غزاة؟!
-
خلطة رشيد الخيون لتسفيه ثورة العشرين!
-
الحيدري والصدر والسيستاني وقضية تكفير المخالف في المذهب والد
...
-
حذارِ من خدعة استقلالية البنك المركزي -المقدسة- لأنها من صلب
...
-
درس ديموقراطي ثوري ثمين يقدمة اليسار البوليفي
-
تسليم سنجار للبارزاني يعني تسليم رأس القناة العراقية الجافة
...
-
ما العلاقة بين دولة المؤسسات الدستورية والمرجعيات الدينية وا
...
-
السؤال المخادع: هل تريد انتخابات مبكرة أم حربا أهلية؟
-
هل اخترع العرب المسلمون الجزية وتجارة العبيد والجواري ليعتذو
...
المزيد.....
-
إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي
...
-
10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
-
برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح
...
-
DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال
...
-
روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
-
مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي
...
-
-ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
-
ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
-
إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل
...
-
الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات
المزيد.....
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
المزيد.....
|