أنا خيال أو طيف أو فكرة ميلانكولية في صدر العالم والله

السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)

الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 10:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الكلمات جواري المعنى
والشعر خليفة حقيقته.
*
ستجد لك بيتا أيها الغريب
ستجده في الفضاء الخفيف الذي لا يزول
فاغوي الموت واهرب ولا تخف.
*
المشاعر أكثر عالمية من الأفكار.
*
اشرهت الغوص
في اقاصي اللانهائية
المصلوبة على الروح
المناولة للشوك والكون.
اشرهت في العود للخلاص المغشوش في العالم
واتجهت بقلبي ناحية الزهد في النهاية.
أترك العالم هذه الأيام
فلا دافع إلا لإنجاز انتحاري
ولا حنو لي على اليمامات اليتيمة المكبوتة ألوهتها.
الروح في اللغة لا تنفعِل
وأنا خيال أو طيف أو فكرة ميلانكولية في صدر العالم والله.
*
لن أرمم خرابي
بوهوم اللاهوت والناسوت
ولن أبرره لهم
لقد عصفت بالمشهد عندما واجهت الحقيقة
والمجهول المسِن غزّل نفيه بحجبه
وأنا الفاغر تجوالي في المعاني فترت بعد أن هِيج ألمي.
اللاهوت:محصلة مخيلات الناسوت.
الناسوت:ابن وحدة التكوين.
المشهد:محو يأكل نفسه
الحقيقة:ما يدمِر البقاء.
المطلق:بهتان فائض شاعري.
الشاعر:برية من وحوش وأيائل
تتضاجع رغم عقمها بالأكوان الفيزيائية.
المجهول:وجه لمكبوتي.
المعلوم:مشتَرَك مع المنظومين.
الخراب:هوية الخالق والمخلِص.
الطيف:طلع الهنا والآن في ذاكرة المكان والزمن.
*
تعودت أن لا أدفن الأكوان في باطني
لكي أوسِع على المجنون صرخته
والحزين مفره.
تعودت أن أكتب لأجرب الوجود في اللغة
وأنسى مصدري التائه
لأحقق مكبوتي في البياض
وأدخِن الهويات جميعها.
*
طباع روحي المجاهرة بمجهول وجدها
وذرف هياكلها كلها لحوي الغرباء
ودر سعارها على اللغة فقط
طباع روحي أن تنمو في التمام للرسولة
وتنزف في الكمال للإله
طباع روحي حزينة فلا تلوموا وحيي.
*
وعد جوانيتي على الكل بالرقش
وعلى الذات بالدمار
وعد جوانيتي ختم الرحم في كل شيء ليلد الوسع
وعد جوانيتي الرسم والتجريد حتى مراحل الإبهام.
*
أتجاذب مع التكوين الأخطاء الذي فعلها في العالم
أخلق وأترك خلقي في شوارع اللون والاحرف
العوالم مقذوفة في فراغات لانهائية
والكائنات متروكة بلا علةوذات.

#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات