داليا عبد الحميد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 13 - 13:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العالم الثالث رفض العلمانية جملة وتفصيلا ( وأطلق عليها إلحاد معادة الدين تقليد الغرب فكرة إستعمارية ) العالم الثالث متمسك بالقبلية والدين وأخذ بالتحضر كمظهر من انتخابات ودستور وأسماء سلطات ومؤسسات حديثة سواء علمية او سياسية أو إقتصادية او قانونية او حقوقية او مجتمع مدني
ولذلك لا قيمة لتلك المظاهر والأسماء فكلها بلا قيمة ولا تنتج شئ
فالهدف من التحضر هو الانسان الفرد وليس القبيلة او الدين ولذلك مادام العالم الثالث متمسك بأعلية القبيلة والدين فوق الإنسان الفرد فلا معني لأي إنجاز لأنه سيكون هدفه إعلاء القبيلة أو الدين حتي لو علي حساب الفرد
ما أهمية اعلاء قيمة الانسان فوق القبيلة والدين؟
-بكل بساطة لأن القبيلة والدين وجدا لمصلحة الإنسان وليس الإنسان موجود لخدمتهما
فالقبيلة والدين لو تحكموا في الانسان معني ذلك هو أشخاص تحكم القبيلة وتحكم بالدين تتحكم في الانسان اي انسان يتحكم في انسان ولكن لو فعلا المقصود هو قيمة القبيلة والدين فالاصلح ان تحكم القيم الانسانية وليس قيم خاصة جامدة بتفسير خاص يوضع لها عنوان قيم القبيلة او قيم الدين لتكون سيف وقيد فوق رقبة المحكوم من الحاكم
فالقيم الانسانية لصالح الجميع ودائمة المحاسبة والتحسين لصالح الفرد ولذلك نجد التحضر جوهر في الدول التي تعلي من القيم الانسانية
اما الدول المتمسكة بالقيم القبلية والدينية فالتحضر مجرد شكل بلا جوهر في القانون والعلم والثقافة والسياسة والمجتمع والإقتصاد مقتصر علي الريع والتجارة ولذلك لن تتقدم رغم الانجاز الشكلي
#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟