أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الوطنية والعلاقة الجدلية مع الانتخابات البرلمانية الحرة في العراق














المزيد.....

الوطنية والعلاقة الجدلية مع الانتخابات البرلمانية الحرة في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنية هي الشعور بالانتماء وحب الوطن وقِيمها المعنوية والأخلاقية والسياسية وهي المعيار الحقيقي لكل عمل شريف هدفه تحقيق العدالة والرفاهية، والوطنية في ظروف البلاد الراهنة هي المنقذ الحقيقي للوصول الى بر الأمان والبناء والازدهار على جميع الصعد من أجل خير العراق ورفاهية شعبه يجب أن تتوحد القوى الوطنية والديمقراطية صاحبة المصلحة الحقيقية في الإنقاذ والإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد والمحاصصة الطائفية البغيضة، فمن أجل كل ذلك كانت الاحتجاجات والمظاهرات خلال السنين الأخيرة وتتوجت بالانتفاضة التشرينية المباركة وكان من نتائجها تحقيق مطلب إقالة عادل عبد المهدي غير المأسوف ثم تكليف السيد مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء لتحقيق المطالب الأساسية لانتفاضة تشرين وهي الانتخابات المبكرة على أسس جديدة منها
أولا: قانون انتخابي عادل تتساوى فيه كل القوى المشاركة في الانتخابات بدون تمييز او محاولات للهيمنة والتزوير، انتخابات عادلة تحقق القضية الوطنية بدلاً من المحاصصة والتأثيرات من قبل قوى الإرهاب والميليشيات الطائفية المسلحة
ثانياً: أن تكون المفوضية العليا للانتخابات مستقلة فعلاً عن تأثيرات القوى المتنفذة داخلياً وعدم السماح بالتدخلات الخارجية للتأثير على سير الانتخابات البرلمانية كي تقوم بعملها على أكمل وجه من المساواة والعدالة وان يجري ضبط الخروقات والتجاوزات غير القانونية
ثالثاً: البدء قبل الانتخابات بالحوار الوطني الشامل لسد الطريق على أي محاولة للعرقلة والتأجيل ولقد أشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وزعماء الكتل السياسية، إن الهدف من هذا الحوار "تمهيد البيئة السياسية والأمنية والاجتماعية، لإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة وحمايتها من الخروقات، وتحقيق أعلى مستويات الشفافية والعدالة فيها"
رابعاً: الإسراع في تحقيق قانون تمويل الانتخابات هذا القانون الذي يغلق أي حجة او شروط لعرقلة إجراء الانتخابات المبكرة
خامسا: استكمال نصاب المحكمة الاتحادية والتي اشير عن نقص حاد في نصابها (وفاة اثنين من أعضائها وإحالة ثالث للتقاعد) أي بقاء (7 ) أعضاء مما يتعذر إجراء الانتخابات
سادساً: إجراء تعديل سريع على قانون المحكمة العليا والذي كان محط خلافات مستمرة بين القوى والكتل السياسية لإجراء انتخابات وعدم تأجيلها لاي سبب مصنوع للتعكز عليه وفي هذا الصدد قال النائب مثنى امين " إذا لم يُحسم قانون المحكمة الاتحادية ولم نذهب إلى التعديل، فلن نستطيع إكمال النقص الموجود في نصاب المحكمة" إضافة الى ذلك ولأهمية هذا الموضوع الذي يشغل بال الكثير من المتابعين فقد قالت اللجنة القانونية النيابية أمس الأول الأربعاء (9 كانون الأول 2020) "إن قانون المحكمة الاتحادية الذي أرسل من الحكومة لن يقر خلال هذه الدور".
سابعاً: إبطال أي محاولة من قبل البعض من القوى السياسية المتنفذة لتأخير الانتخابات عن موعدها المقرر في حزيران 2021، وعدم السماح لها لكي تحقق مأربها في التزوير والتجاوز على أصوات الناخبين بقانون انتخابي يعتمد الدوائر العديدة بدلاً من الدائرة الواحدة التي هي مطلب من مطالب انتفاضة تشرين والقوى الوطنية والديمقراطية
ثامناً: رفض أي تدخل خارجي أو عكس الصراع على الأوضاع الأمنية التعبانة بالأساس واعتماد الدعوة التي أطلقتها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن يوم الاثنين 7 / 12 / 2020 التي اكدت على " ضمان نزاهة الانتخابات العراقية المبكرة وإبعادها عن التزوير والضغوطات" وهذا ما أكده بدوره رئيس الجمهورية برهم صالح في رفض لأي انعكاسات للصراعات في المنطقة وعلى راسها الصراع الإيراني الأمريكي
تاسعاً: العراق دولة مستقلة يتكون شعبه من مكونات عديدة، دينية، قومية، عرقية ومذاهب وطوائف عدة وهو يحتاج الى نظام وطني ديمقراطي اتحادي مدني، وفصل الدين الذي له اسسه الروحانية عن الدولة السياسية وعملها المنهجي في قضايا يومية وأخرى مستقبلية تخص المجتمع بدون أي تفرقة او فصل بين مكون وآخر، وعليه السعي لخروج القوات الأجنبية من أراضيه.
عاشراً: الالتزام بأن العراق للعراقيين يمتلك القدرة على إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وتجارية وسياسة بدون أي تدخل من كلا الطرفين مع تمتين العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة ودول العالم حسب مشيئته وإرادته ومصالحه الوطنية ولن يتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ويرفض التدخل في شؤونه الداخلية
الحادي عشر: واخيراً حصر السلاح بيد الدول وهذا يعني رفض لكل التكتلات والميليشيات الطائفية المسلحة ودمج الحشد الشعبي بالقوات المسلحة العراقية تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة
هي نقاط عامة لكنها تقوم على أسس وطنية هدفها
1ـــ انتخابات حرة ونزيهة ديمقراطية
2 ـــ انتخاب مجلس الشعب يمثل الأكثرية من الشعب العراقي
3 ـــ منع أي تزوير وبالضد من التجاوزات على حقوق القوى الأصغر
إن الوطنية الحقة ليس بدعاية للإعلام فقط أو شعار نفعي ذاتي لتحقيق مصلحة ضيقة، وليس بالكلام إنما بالعمل المسؤول الذي يدل على مدى استيعاب المواقف بحس ثقافي وطني وهي الرهان الواقعي لنقل العراق من الوضع المأساوي الذي يمر به في الوقت الراهن من أزمات اقتصادية وسياسية وخروقات أمنية وواقع معاشي سيء لغاية وفقر ودون الفقر وبطالة كبيرة والاعتماد على الاقتصاد الريعي فقط ومن هذا المنطلق العمل على إنقاذ العراق من قائمة الدول الأكثر تعاسة حيث جاء ثانياً بعد "جمهورية افريقيا الوسطى" التي اعتبرت الأولى في التعاسة، ونقله الى مواقع الدول المتحضرة والمسالمة بدون ميليشيات وسلاح منفلت والسعي الجاد لتحقيق العدالة الاجتماعية والأمان والسلم.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنجاب والعقعق الأوربي
- مشروع الطائفية الفجيعة في أكياس القمامة
- الدولة في عرف المافيا والميليشيات المسلحة لا دولة
- متى يتم حصر السلاح المنفلت بيد الدولة...؟
- هل.. كي لا تبتعد؟ *
- للمرة المليون حول قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية
- إشارات صوتية
- تداعيات مرور عام على انتفاضة تشرين المجيدة
- التدهور والازدهار في العراق، تدهور شامل وازدهار فاقع
- قانون الانتخابات والتصويت على الدوائر الانتخابية -تيتي مثلما ...
- الانفلات الأمني والصواريخ التي تسقط على الرؤوس والمناطق!
- النظام الرأسمالي ووباء كورونا والعالم الجديد
- المسرح المموه بالكورونا
- حرب المياه الكارثة على الحياة في العراق
- قصيدتان 1 صار الصرح سيفاً
- اللجان التحقيقية والاغتيالات المستمرة إلى متى؟
- بلاء الطائفية وداء احزابها الدينية السياسية
- استغلال الدين والشريعة للحفاظ على الإسلام من الغرب الكافر!!
- المطلب الملح للدولة المدنية يا مجلس النواب: تغيير القوانين!
- شكوك الارتياب


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الوطنية والعلاقة الجدلية مع الانتخابات البرلمانية الحرة في العراق