عامر عبود الشيخ علي
الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 01:04
المحور:
المجتمع المدني
بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي
الدكتور حميد حسون يقدم محاضرة عن اثر المصاهرة في تاريخ العراق الملكي
عامر عبود الشيخ علي
ضيف تجمع شارع المتنبي الثقافي، صباح يوم الجمعة 11/12/2020، الدكتور حميد حسون نهاي ليقدم محاضرة ضمن محور رسائل علمية والتي حملت عنوان (المصاهرة وصلات القربى واثرها السياسي في العراق الملكي)، على قاعة علي الوردي في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي وبحضور حشد من الاكادميين والمثقفين والاعلاميين ورواد شارع المتنبي.
استهل مدير الندوة الترحيب بالضيف والحضور واسباب اختيار هذا الموضوع من قبل التجمع، لما له من اهمية كبيرة لزيادة المعرفة بحقبة زمنية من تاريخ العراق.
في البدأ اشاد الدكتور حميد بالاستاذ المشرف على اطروحته الدكتور عادل تقي البلداوي للجهد الكبير الذي قدمه له وبعد ذلك بين "جرت العادة كل حقبة تاريخية لها ما لها وعليها ما عليها، ونحن اليوم نتحدث عن تأريخ العراق الملكي، فبعد ثورة العشرين اعلن المندوب السامي برسي كوكس ودار الاعتماد البريطانية على ان من يعتمد عليهم في ادارة دفة الحكم في العراق، هم الاشراف من مدينتي بغداد والبصرة والاغنياء من اليهود ورجالات العشائر والاقطاعيين، ونتيجة لهذه السياسة لم يكن غريبا ان نجد في دفة الحكم شخصيات اغلبها تنتمي الى اسر معروفة وذات ثقل ديني واجتماعي واقتصادي، ومنها اسرة النقيب والسويدي والعمري والباججي وغيرها من الاسر.
مشيرا "ان اغلب ابناء هذه الاسر اصبح لهم نفوذ واسع من خلال تسنم وزارات ومؤسسات مهمة، نتيجة المصاهرة والمحسوبية والمنسوبية والتي كانت قوية جدا في العهد الملكي، والتي تعزز من ثقل الشخصية وتدفع بها الى الواجهة، ومن هذه الاسر والشخصيات التي لها اثر في المصاهرات، اسرة الجلبي والشخصية حسين الجلبي والذي يصفه ساطع الحصري في مذكراته بانه جوكر الوزارات العراقية، لانه اصبح وزيرا للمعارف لثمان مرات.
وتحدث الضيف بشكل متسلسل عن تاريخ الاسر والشخصيات التي اتت بهم العلاقات والمصاهرات الى الواجهة السياسية وهم لا يفقهون شيئا بالسياسة، وعن المواقف الطريفة التي رافقت تلك الشخصيات في كيفية استلام المناصب.
واخيرا بين الدكتور حميد موقف المثقفين والمعارضين ورفضهم لهذه القضية مستشهدا بابيات من قصيدة للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري.
ولم يبقَ معنى للمناصب عندنا … سوى أنها ملكُ القريبِ المصاهِر
وإن ثيابَ الناس زُرَّت جميعُها … على عاهةٍ إلاّ ثيابَ المؤازر
تُسنُّ ذيولٌ للقوانين يُبتَغى … بها جَلْبُ قوم ” الكراسي ” الشواغِر
بعد ذلك كانت مداخلات الحضور ومداخلة الدكتور عادل تقي البلداوي المشرف على الاطروحة والتي اغنت الموضوع.
واخيرا قدمت السيدة عفيفة سليمان عضوة التجمع باسم اعضاء الهيئة الادارية، شهادة تقديرية للضيف الدكتور حميد حسون على جهده الكبير في تقديم المحاضرة.
#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟