أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - التَّرحم مجاملة اجتماعية وليس عقيدة أو عبادة !














المزيد.....


التَّرحم مجاملة اجتماعية وليس عقيدة أو عبادة !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 10:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم كثرة النصوص القرآنية والأحاديث النبوية المؤكدة على أن الإسلام ماجاء إلا لنشر المحبة والتعاون والسلام والتماسك والتكاتف المحقق للحياة الحرة الكريمة لجميع بني البشر ، فاجأني ، قبل أيام ، تصدى بعض المدونين المفوهين لترحم بعض المسلمين على مرادونا غير المسلم ، بالشتم والسب ، واحتدام النقاشات الحادة بين مؤيدي ذلك السلوك الإنساني السامي الذي هو أكثر ما يحتاج إليه البشر ، والذي لو رفع من القلوب لتحولت حياة الناس إلى شقاء ، ولتحولت أيام الكثيرين إلى ضنك وسواد وبلاء ، وبين معارضيه الذين يجهدون أنفسهم ، ويتعبون معها "النت" في ليّ أعناق النصوص القرأني والأحاديث النبوية، لإبتداع المصطلحات لتبرير طرحهم الخبيث الذي يحريم التّرحُم على غير المسلم -الذي يبقى الأصل فيه هو الإباحة لانعدام ورود نص يحرمه أو يقيده - وهم يعلمون علم اليقين أن ذلك لا يغير من معتقدات المترحِّم في شيء ، لأن الترحم ليس من العقائد ولا من العبادات ، وإنما هو من المعاملات الاجتماعية والمجاملات الأخلاقية والإنسانية الراقية التي تكرس المحبة والتعاون والتراحم والتكافل والتآزر الضروري لاستمرار العشرة بين البشر لاعمار الأرض التي أستخلفهم الله فيها ، وإأتمنهم على سلامة مستوطنيها مما يبث بينها الفرقة والطائفية المؤدية للعداوة والبغضاء والتناحر والتطاحن.
فكم كانت دهشتي عظيمة واستغرابي أعظم أمام إصرار الكثير من مستعملي"الفيسبوك" - الذين لاشك أن غالبيتهم في جهل تام لروح الذين الإسلامي الحنيف الذي هم فيه يفتون- على الترويج لمثل ذاك الخطاب النشاز ،الذي يدمر ولا يعمر ، ويهدم ولا يبني، ويفسد ولا يصلح، ويفرق ولا يوفق، ويزيف حقائق الدين الإسلامي الحنيف ، ويبث فيها الشبهات، ويقلب وقائعها بحسب أهواء وأمزجة وأهداف الإسلامويين المهووسين بــ "نحن وهم" - التي هي في واقع حالها قمة العدائيات العنصرية والثقافية والسياسية والدينية- وأخطر معول لهدم الإسلام الأصيل والتدين الصحيح الذي لا يكتمل إلاَّ بإندماج الرَّباني في الإنساني والعكس. والذي نلمسه اليوم أكثر من أي وقت مضى ، في تجَرّء بعض الجهل على التطاول على كتاب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والتقول عليهما ، بالإفتاء في مسائل الدين بغير علم ، بدعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
o أفلا استحضرتم يا دعاة الكراهية وتوظيف المذاهب والأديان لنشر الطائفية والعداوة والبغضاء بين بسطاء المؤمنين لأغراض سياسوية طائفية ، قوله تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " والتي لا شك أن الترحم داخل في حسن المعاملة والبر الذي هو من أعظم وسائل الدعوة إلى الله لم ينهانا سبحانه عنها، واستذكروا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الترمذي عن أبي ذر رضي الله عنه والذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك صدقة " ، الذي يعزز سلوك الترحم على موتى إخوة لنا في الإنسانية..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة الانتخابات!4
- معضلة الإنتخابات !3
- الوطنية لا تحتاج إلى دروس ، بل إلى أحاسيس صادقة !
- معضلة الإنتخابات !2
- معضلة الإنتخابات!
- كما لو كان ذلك قدراً مقدراً على حينا الشعبي !.
- سمو الإيديولوجية الإسلاموية على الوطنية !
- الأمل يضعف ولا يموت .
- لتطبيع بين السرية والعلن !
- ليس العنف باسم الدين مجردَ فعل طارئ !
- وزراء لا عهد لعائلاتهم بالمناصب المرموقة .
- ماذا أقول في تأبين المجاهد الكبير والوطني الصادق عبد الرزاق ...
- أجمل كائن في العالم لن يعطي أكثر مما لديه !
- عندما تسمو الأيديولوجية على مصلحة الوطن ؟ !.
- المرأة المغربية في يومها الوطني .
- غباء أم استراتيجية ممنهجة؟ !!
- 6 اكتوبر اليوم العالمي للحمار ..
- أئمة المتأسلمين و الفضائح الجنسية !
- وحتى يؤتي الدعم أكله بإذن الله ..!
- صورة محفورة في الذاكارة !


المزيد.....




- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- مصدر في الفاتيكان يوضح آخر تطورات الحالة الصحية للبابا فرانس ...
- السعودية.. إنقاذ حياة 20 شخصا بعد تعرضهم لتوقف القلب قرب الم ...
- الشرع: قتل أفراد من الطائفة العلوية يهدد الوحدة السورية
- تردد قناة طيور الجنة toyour jana على الاقمار الصناعية 
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مؤتمر الأساقفة قلق من صعود -البديل- في الانتخابات الألمانية ...
- لوموند: هل تستهدف فرنسا المدارس الإسلامية الخاصة؟
- اعتنق الإسلام وتزوج جزائرية.. قصة ريبيري قاهر التنمر وصانع ا ...
- “من هنا” رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 وأهم الشر ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - التَّرحم مجاملة اجتماعية وليس عقيدة أو عبادة !