أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - شبهة القرآن في الثالوت المسيحي













المزيد.....

شبهة القرآن في الثالوت المسيحي


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 13:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعلم نبي الإسلام محمد من يهود مكة ونصارى جزيرة العرب والصابئة ومنهم ورقة بن نوفل وعداس وبحيرا الراهب وغيرهم الكثير من أمور الدين و التوراة والتناخ اليهودية ومن الإنجيل وسمع العقائد الخاطئة من بعض هراطقة النصارى الأبيونيين. فأعتقد ان ما سمعه هو عقيدة المسيحية الحقة في كفرهم . وصدق أن النصارى يؤمنون بثلاثة آلهة ويعتقدون ان مريم أم المسيح هي اله عند المسيحيين كما كان يؤمن هراطقة المريميين . فتوهّم أن هذا هو الإيمان المسيحي . ولهذا جاء بآية تقول " واذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب" المائدة 116
إلا يعلم الله بأن المسيح لم يقل هذا فلماذا يعاتبه على قول لم يصدر منه ؟ وكان رد عيسى مفحما لأله القرآن بقوله : " ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمتَه، تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب" .
ثم كرر اله القرآن ورسوله اتهام المسيحيين بعبادة ثلاثة آلهة بقوله :" فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد " النساء 171 . وأعاد الأتهام الباطل لمرة أخرى في سورة المائدة 73 ، فقال :" لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد" .
نحن نسأل هل يوجد في الكون كله مسيحي يؤمن بثلاثة آلهة ؟ فإن كان هذا الاتهام باطلا، فلنقل بأن القرآن أتهم طائفة من الهراطقة وليس كل مسيحيي العالم. لأن أولئك الهرطقة لا يمثلون كل مسيحيي العالم، وعقيدتهم ليست هي عقيدة المسيحيين . لذا نستنتج أن القرآن غير صالح لكل زمان ومكان ولا يخاطب كل الناس اينما كانوا. لأنه كان يخاطب طائفة من الهراطقة يعيشون بجزيرة العرب، وليس كل مسيحيي العالم. أو نستنتج أن القرآن كتاب مؤلف بمزاج بشري لا يعلم بالإيمان الحق لدى مسيحي العالم، ولو كان من عند الله لما جاء بهذا الإتهام الباطل .
لو عرف نبي الإسلام حقيقة الإيمان المسيح وقرأ الإنجيل لما تورط بهذه الإتهامات الغير صحيحة. فانجيل القرن الأول الميلادي وإنجيل القرن الواحد والعشرين هو نفسه القائل بلسان بولس الرسول: «يُوجَدُ إِلٰهٌ وَاحِدٌ» (١تيموثاوس ٢: ٥) وقال تلميذ المسيح يعقوب الرسول: «ٱللّٰهَ وَاحِدٌ» (يعقوب ٢: ١٩).
اما في التوراة فجاء بها : «أَنَا ٱلأَّوَلُ وَأَنَا ٱلآخِرُ وَلا إِلَهَ غَيْرِي» (إشعياء ٤٤: ٦)، وقال أيضاً: «أَنَا أَنَا هُوَ وَلَيْسَ إِلٰهٌ مَعِي» (تثنية ٣٢: ٣٩)،"الرب الهنا رب واحد " تثنية 4:6 وإنجيل مرقس 29:12 ، فكيف يؤمن المسيحيون الذين يؤمنون بالتوراة والإنجيل بثلاثة الهة ؟
أهل الكتاب هم أهل التوحيد وكتبهم المقدسة تشهد لهم بالتوحيد، والقرآن جاء مصدقا للتوراة والإنجيل ووصفها بالنور والهدى، فكيف يعود مؤلف القرآن وينقض ما قاله سابقا واتهمهم بـ عبادة ثلاثة آلهة ؟
ماذا يدل هذا التناقض في كتاب يقال إنه وحي من الله ؟
اما اتهام المسيحيين انهم يعبدون مريم ويعتبروها إلها، فهذا منتهى السخف .وكلام بدوي جاهل لا يستحق التعليق .
مشكلة المسلمين حاليا في جهلهم معنى ما يقوله المسيحيون وما يؤمنون بوحدانية الله الجامعة ونصلي فاتحة صلاتنا قائلين ( باسم الآب والأبن والروح القدس, الله واحد … آمين) . ويتمسكون بالمقطع الأول ويقولون أنتم تقولون ثلاثة، ويغمضون عيونهم ويقفلون أذهانهم عن قولنا (الاله الواحد) !
نحن نؤمن بأن لله الواحد اقانيم جامعة، ف الله سبحانه (ذات - وكلمة - وروح) ، فهل هذا ثلاثة آلهة من دون الله أم هي أقانيم لا تنفصل عن كيان الله الواحد ؟ وهذه نطلق عليها مسيحيا (الآب و(الأبن وهو كلمة الله) والروح القدس) . فهل ربنا لا كيان أوذات له، أو لا كلمة عاقلة أو منطوقة له، أو لا حياة ولا روح فيه ؟ ايماننا هو [ الله وكلمته وروحه] اله واحد وليس ثلاثة، لقد اتفق القرآن مع الكتاب المقدس في إسناد الفعل والضمير المتكلم عن الله أو في كلام الله إلى صيغة الجمع مما يدل على وحدة الجوهر مع تعدد الأقانيم في الذات الإلهية ، فقد ورد في سورة البقرة : [ نزلنا على عبدنا] هنا يتكلم الله بصيغة الجمع . وفي سورة الأعراف 196 : [ الله الذي نزل الكتاب] بصيغة المفرد . تشير الآية الأولى إلى جمع الأقانيم للكيان الإلهي الواحد، بينما تشير الثانية إلى وحدانية الذات الإلهية .
في القرآن ورد أحد أسماء الله الحسنى ( الغفور الودود) . والود صفة لله وليس إسما ، فهل قبل خلق البشر ومن الأزل كانت صفة الود معطلة عند الله ؟ ثم أصبح الله ودودا بعد خلقه للملائكة والبشر ؟ حاشا لله من التغيير حسب الزمن .
إن مثل التثليث في المسيحية والذي لا يفهمه شيوخ الجهل هو كمثل (العقل والفكر والقول)، هذا الترابط الغير منفصل ثلاثة في واحد، وكذلك كمثل الترابط بين ( النار والنور والحرارة) الذي لا ينفصل ، فكذلك الله (ذات وكيان له وجود - وكلمة ناطقة عاقلة - وروح مقدسة حية) إله واحد وليس ثلاثة الهة من دون الله . الله وكلمته (المسيح) وروحه المقدسة إله واحد لا يتجزأ ولا يتعدد و لا ينفصل . وهذا ما يعبر عنه المسيحيون ب الآب والأبن والروح القدس … إله واحد .
فهل يَفهَمُ من في أذنه وقر وفي عقله ظلام وحقد أن المسيحيين يؤمنون بإله واحد وليس الله ثالث ثلاثة وان ما جاء بالقرآن لا ينطبق على المسيحيين ، فهو خطأ ولايصلح لكل زمان ومكان ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحث جاي سميث و تأريخ الإسلام
- مفتى الجمهورية المصرية و التسامح الديني
- من المتكلم بالقرآن ؟ ج 2
- القرآن يهودي المرجع
- القرآن يهودي الأصل
- القرآن كتاب يهودي عبراني - دراسة نقدية
- كتاب البخاري أول من أساء للرسول
- أخطاء القرآن والتعليق عليها - 4 -
- اخطاء القرآن والتعليق عليها -3-
- اخطاء القرآن والتعليق عليها -2-
- اخطاء القرآن والتعليق عليها -1-
- شعر المراءة عورتها فقط
- الغزوات والحضارة الإسلامية
- ظاهرة انتشار الإرهاب الإسلامي في أوروبا
- من تناقضات القرآن -2-
- حوار حول الإسلام (الكلام ليس من الله)
- معنى (الدين والإسلام) في القرآن
- المادة والطاقة في فيزياء انشتاين
- كذب المنجمون ولو صدفوا
- فيزياء اينشتاين -1-


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - شبهة القرآن في الثالوت المسيحي