المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 6755 - 2020 / 12 / 8 - 20:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
احتمالات تحالف اليسار و الاسلاميين ستقف تحت سقف الديموقراطية البورجوازية و بالكاد ترقى الى الخيار الثوري الذي يتم حصره في فضاء الحرب الاعلامية و المزايدات الكلامية لا غير
الشيء الذي يضيع فرصة الانشغال مع عموم الشعب و الجماهير فهي لا تدّعي تسييس الايمان و لا تُنظِّر لدولة الفقيه و بركة الشيخ من اكاذيب البخاري و وعاء الظلامية
بل هي اي الجماهير تعتمد التدين الشعبي الذي هو قاعدة المجتمع حسب تصنيف محمد اركون عابد الجابري فرج فودة حامد ابو زيد و الكثير من الفلاسفة المتنورين
بناء على هذا اذن الاحرى باليسار القوي الاتحام بمن يرون الجنة حلما لكن ليس على حساب التحالفات الطبقية التي يجب رهنها بالحنكة السياسية و ليس بعاطفة تكتيك اللحظة و اذا عدنا الى تجارب الاسلام السياسي المقنّع و بعض قوى اليسار سنتاكد من ان التاريخ قد يعيد نفسه و ينصبون لنا المشانق كما جرى في طهران
١٩٧٩
فانت تظل في تصورهم شيوعي ملحد كافر زنديق وجب وضع الحد عليك و اصدار فتوى الرجم و احراق كتبك و يدْعون لك في كل صلاة ان تلحق ماركس و انجلز في جهنم و بأس المصير هذا هو الخطاب التضليلي الحقود الذي يصل العامة من الشعب المغرر به من خلف ظهرك
اما الشيوعي المؤمن بمبادئ اليموقراطية و جرئة الثورية و روح العلمانية لا يسب الناس و لا يهدد احد بل يقول لكم دينكم و لي دين
الدين مسالة ايمان شخصي بشخص الله و ليس بشخص الفقيه او محراب الحزب
الشيوعي يقول اعبدوا ما تشاؤون و دعونا نصطف ايتها الجماهير ايها الشعب الطيب على رصيف الثورة لانها هي الحلم الحقيقي الذي يوحدنا من دون ان يزايد احد على احد في هرم توزيع اوسمة الايمان و اختام القدسية
دعونا نرقى الى الخيار الثوري الذي تضمن نجاحه القوة الجماهيرية
هذه ذات الوعي السياسي المتنور و ليس سِواها
الاصطفاف الفوقي مع الظلامي المؤدلج دينيا ليس هو الحل قد يكون بديلا عن عجز ما
لكن عطب العَجلة في هذا الطريق الطويل لم يحِن لكنه مُرتقب
و يظل التصور العلمي الايديولوجي الواضح
هو الضامن لعدم الانزلاق الى شيطانية التاكتيك
مع اصدق التحيات
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟