أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - القيم الدينية والإنسانية














المزيد.....


القيم الدينية والإنسانية


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 6755 - 2020 / 12 / 8 - 20:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القيم الدينية هي ذاتها القيم الانسانية... فقيم الحب والعدل والحق والجمال والاخاء والحرية والمساواة في كلياتها لايمكن أن تختلف بين الاديان والفكر الانساني السليم، وهي في تطبيقاتها لابد أن تكون محل لاعراب حال المجتمع ورمزآ لمدى تطوره ، خاضعة في تفسيراتها ومآلاتها لظروف المجتمع الآنية بل لما يأمله المجتمع من نهضة وتحضر في حاضره و مستقبله ككائن حي في عصر يعيش و يتحرك و ويتقدم للأمام لا كأثر على ماضي مات وانتهى آبيآ أن يتحرك أو يُحرك ساكنآ.

فلابد من ظبط المصطلحات وتحديد المرادفات السليمة حرفآ ومعنى، فيكون الصراع والتعارض حقيقة هو بين القيم الدينية( المشوهة) والقيم الانسانية السليمة، فيكون المطلوب هو تطهير الفكر الديني مما علق به من ملوثات فكرية قدحها على مدار التاريخ مجموعات متوالية من ذوي الفكر المريض والنرجسيون وأصحاب الشهوات المفرطة والارهابيون، حتى صارت أفكارهم عماد الفكر الديني لدى كثير او غالبية الناس.

بل أوجدت صراعآ وتعارضآ بين القيم الانسانية السليمة والقيم الدينية المشوهة التي أضحى يؤمن بها هؤلاء الذين قاموا تحت نير الجهل والسذاجة والخطاب الاعلامي والرسمي المغرض والمتخلف وبتمويلات وهابية مهولة فقاموا بتسليم عقال فكرهم على اختلاف مؤهلاتهم لجوقة من مشايخ السلاطين والظلام وما يسمون بالدعاة الجدد الذين نشروا أفكار الظلام والخراب في عقول وضمائر الناس كما فعل أغلب الأولون.

وهذا يتطلب ادارة رسمية حكومية حازمة تنبع من ارادة سياسية حاكمة قوية ونافذة لا تهاب احتجاجآ أو تخاف عويلآ اعتادته حناجر خفافيش الظلام، بل يجب على الحكومة بكل ما أوتيت من قوة وعبر قانون حاد وصارم يسمى بقانون النور أن تجتث أمثال هؤلاء وترسلهم الى المقصلة وتلقي بأفكارهم الى الجحيم وتعاقب متبعيهم أشد العقاب بل وتحرمهم من مزايا المواطنة لأنهم أصلآ لا يعترفون إلا بأوطان يسكنها الخراب وتجري فيها أنهار الدماء.

لابد من تغيير الدساتير والقوانين التي تمنع تغيير أي فكر جامد أو متخلف أو تعاقب كل من يحاول أن يلقي حجرآ في بركة راكدة راقت على جوانبها خطب الرعونة والظلام وحكايا الفكر المستبد المخاصم للعلم وللجمال بل وفكر قبوري مهاجي للحياة نفسها.

فبركة كهذه تستمد حياتها من أنهار دماء ضحايا التخلف والتفسيرات المنغلقة ويقوم على رعايتها حرس كتب تراثية مُحضة على العنف وهجاء كل محاولة للتحضر ومسايرة للعصر.

بل دائمآ ما تُلقي مرابض الجر للوراء واستقدام ما مات وولى لحاضر قوارير تعاسته ملأى بقصص من حاولوا التغيير فكان جزاؤهم تهجير وتغييب طالما كان هناك قانون ينفي ومؤسسة تحرس ، وهم في حقيقة الأمر يحرسون امتيازاتهم ورواتبهم ومراكزهم وثرواتهم وسلطانهم على عقول أتباعهم من الناس .

لن تقوم أبدآ قيامة لدول تخاصم مجتمعاتها القيم الانسانية السليمة والصحيحة ، فالقضاء الكلي أمنيآ وفكريآ واجتماعيآ على جماعات ومؤسسات الفكر الوهابي والشعارات الدينية السياسية وتجار الدين وأتباعهم وتطهير العقول مما عانته في أنفاق الظلام وكهوف السواد كفيل تمامآ باستعادة القيم الانسانية لمنابعها الدينية الأصيلة النقية.



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تطوير التعليم الفني في مصر
- في زمن.. واضربوهن
- لمناصري تعويم الجنيه
- السينما النظيفة
- التبني وما عليه
- معركة كنوز المتوسط
- واضربوهن
- عن يد وهم صاغرون
- من هم المسلمون ؟
- الوضوء في عالم اليوم
- السيناريو السوداني
- النسئ ورمضان
- الأزمة العقارية المقبلة في مصر
- الحج الغير مبرور
- لزواج ناجح
- هل ستتخلى حقآ كوريا الشمالية عن السلاح النووي ؟
- الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الايراني .... ماذا بعد ؟
- كارثية خفض سعر الفائدة في مصر
- معضلة جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات في مصر
- في مسألة الناسخ والمنسوخ


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 لمشاهدة أفضل ...
- ماذا نعرف عن منفذ هجوم نيو أورليانز المشتبه بتبنّيه لأفكار ا ...
- من -البعثية- إلى -الإسلاموية-...كيف تفاعل رواد مواقع التواصل ...
- السيد الحكيم: الأمة الإسلامية تمر بمنعطف حساس
- شرطة الاحتلال تقتحم حي سويح ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى ا ...
- “ضحك طفلك وابسطه الان” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقم ...
- الإدارة السورية المؤقتة تلغي مواد تعليمية لا تناسب -الشريعة- ...
- الاحتلال يداهم مدنا بالضفة ويؤمن اقتحام المستوطنين شمال سلفي ...
- السعودية تدين -الاعتداءات الغاشمة- على حرمة المسجد الأقصى
- أنا البندورة الحمراء ????.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...


المزيد.....

- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - القيم الدينية والإنسانية