أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج المصري - ما صغرت ألا ما كبرت















المزيد.....

ما صغرت ألا ما كبرت


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثل يقال عندما تزداد الأمور تعقيدا أي لن تحل المشاكل ألا عندما تصل إلي حد لا يطاق.
قد يتصور البعض أنني أتحدث عن المشكلة القبطية أو عن مشكلة فساد الحكم في مصر أو المشكلة الاقتصادية المزمنة الطاحنة التي تمر بها مصر علي مدار 50 عام فهذه المشاكل كبيرة جدا والي حد لا تطاق ولكنها لا تحل . فهل هذا المثل خطأ أم من قاله كان يقصد به دولة غير مصر؟

الحقيقة ان هذا المثل مثل صحيح ولكن لكل قاعدة شواذ. ومن الشواذ .لا أعتقد انه هناك من سيختلف معي كثيرا علي قائمة الشواذ التالية :
مصر وضعها شاذ ( حكومة فاسدة وشعب طيب مطحون وفيها أجمل جو وارض وثروة)
فلسطين وضعها شاذ ( أجمل بقاع الأرض بها من عراقة الحضارة الإنسانية ما يكفي لسد جهل العالم ولكنها تغلي من ألاف السنين من غباء زعمائها)
إسرائيل وضعها شاذ ( من المفترض أنهم شعب الفضيلة وشعب الله المختار ولكن الفضيلة هربت منها وحلت الغطرسة بسبب حب قادتها لسفك الدماء)
لبنان وضعها شاذ ( ما أجمل ارزتك يا لبنان يا من شهد لها الرب في الكتاب المقدس يا من ينبع من أرضها أعذب ماء علي وجه الأرض منقسمة علي نفسك و الخراب حل بك من انقسام شعبك)
سوريا وضعها شاذ ( مهد الحضارة و الثقافة والمفكرين منذ أن عرف الإنسان التاريخ باتت وكر للصوص و السفاحين )
العراق وضعها شاذ (مهد الحضارة و الثقافة والمفكرين منذ أن عرف الإنسان التاريخ باتت وكر للصوص و السفاحين )
السعودية وضعها شاذ ... ( وجودها شاذ ومنها يخرج الشواذ ومنها يخرج ما سيحرق الأرض وخربها معنويا وفعليا)
ليبيا وضعها شاذ ( خرج منها قديسين وصارت مهد للمجانين و المعتوهين )
إيران وضعها شاذ ( ارض خرجت منها حضارات تتنافس علي خراب العالم منذ الالاف السنين و أنتي يا إيران منبع التعدي و الهجوم و التهجم علي كل حضارة وفي نفس الوقت يخرج منها روائع إنسانية تخلد اسم الإنسان من أساطير وأباطرة.. أنتي شاذة بين شعوب العالم كأنثى حسنها بديع تكره الحسن فيها وبإرادتها شوهت وجهها للأبد )
الأكراد وضعهم شاذ ( شعب فيه من كل الشعوب كشريان أو كنهر يتدفق بين الصخور تائه وكأن العالم يكره التمتع من ثروة عطاء هذا الشعب القوي )
الأقباط وضعهم شاذ ( شعب أعطاه الله كل ما يحلم به شعب من شعوب الأرض... أجمل وطن ومن أفضل العقول في جميع مجالات العلوم الإنسانية وتاريخ لا يقارن وعقيدة قوية و أفضل موقع جغرافي في الدنيا وثروات لا تعد ولا تحصر ولكنه شعب متخاذل مفكك كشعب ولا يفكر الفرد فيه ألا في نفسه )
أمريكا في الشرق الأوسط وضعها شاذ ( اذكي واقوي شعوب الأرض و أغباها وأضعفها في آن واحد لا يعرف انه من الكبر لدرجة أن تحريك ذراع واحد في أمريكا يسقط المئات في الشرق الأوسط)
أفغانستان وضعها شاذ، كوريا الشمالية وضعها شاذ، حزب الله وضعه شاذا، المرتزقة في العراق وضعهم شاذ، إرتريا وإثيوبيا وضعهم شاذ، الصومال وضعه شاذ، تششنيا وضعها شاذ، تركيا وضعها شاذ، صربيا وضعها شاذ، روسيا وضعها شاذ، الصين وضعها شاذ... العالم كله أصبح من قاعدته أن يكون شاذ .

القائمة طويلة جدا تكاد أن تضم كل دول العالم دون استثناء أذن المثل لا ينطبق علي كل هذه الشواذ وأصبح الحل أن تصغر كل هذه الأمور لكي تحل وليس تصعيدها. لأنها أصبحت شاذة بسبب التصعيد الغير عادي بل الجنوني و الذي أصبح يهدد السلام العالمي.

لا يمكن أن تسلم الأمور في كل مرة تصعد إسرائيل الموقف علي أتفه الأسباب... نعم فهمنا أن جندي إسرائيلي واحد يعد سبب كافي ولكن هناك حد لكل شيء...
اليوم أركز علي اكبر الأوضاع شذوذا و التي تنذر ببداية حرب مريرة ستأخذ العالم إلي مستنقع جديد من المرار . الصراع بين إسرائيل و حزب الله وحماس سيأخذ شكل جديد ومتطور إلي حرب بين من يدعموهما وهذا ما ينذر بشرارة الحرب العالمية التالية. فسنجد الصين و روسيا يقفون ضد إسرائيل وأمريكا دفاعا عن إيران وسوريا وبدون أدني شك سينذر هجوم إسرائيل علي لبنان وبالذات مطار بيروت و الضاحية جنوب مطار بيروت بأن تتخذ فرنسا موقف من إسرائيل لان لبنان تتمتع بعلاقة غير عادية مع فرنسا و التي تتخذ موقف مسبقا من تواجد أمريكا في العراق وتدخلها في المنطقة بصورة عسكرية... فهل ستخاطر فرنسا بإرسال جيش يحمي لبنان في هذا الصراع وتقع فرنسا في مستنقع جديد في لبنان كما وقعت أمريكا في العراق ؟ لان الأحزاب الدينية ستأخذ موقف مضاد فورا ضد فرنسا لأنها ستفهم تدخل فرنسا في لبنان هو لحماية المسيحيين وليس لحماية لبنان كدولة ؟ وأيضا هل تستطيع فرنسا من حماية لبنان ضد الغارات الإسرائيلية ؟ الحليف الأول لأمريكا اكبر شريك لفرنسا في حلف الناتو ؟

وان لم تستطيع فرنسا التدخل لإيقاف العمليات العسكرية ضد لبنان بصورة مؤثرة واضحة ستفقد فرنسا علاقتها بلبنان أيضا !!

اليوم فقط بدأت أشك في قدرة إسرائيل التخطيطية و حساب المخاطرة في تصعيد المواقف... منذ 1948 و تتكرر الأمور بشكل متتابع بل بشكل رتيب يجعلك تفكر لماذا تصر إسرائيل و العرب علي نفس الوتيرة عقد بعد عقد ولمدة نصف قرن من الزمان وعلي نفس الوتيرة ؟؟ ولم يفكر احدهم في تغيير الأسلوب أو محاولة طرق أخري غير الطرق التي أتبعوها طيلة هذه المدة ؟ بدأت أشك في القدرات العقلية لقادة هذه الشعوب فإسرائيل تدعي أو هكذا يراها العالم علي أنها دولة تنفرد بكل مقاومات التخطيط و التنفيذ وتتمتع بتقدم تكنولوجي غير عادي علي جيرانها و علي الرغم من هذا فهي غير قادرة علي الوصول إلي نقطة نهاية استخدام العنف ؟ لا يمكن أن نلوم العرب دائما في كل مرة تتفجر الأمور بهذه الصورة شيء مؤسف بل شيء مخجل أن تري من يدعون أنهم أفضل الأمم ومن يدعون أنهم شعب الله المختار أن يكونوا بهذا المستوي من الغباء. هل هناك من يعارضني عندما أقول أن كل هذه الأوضاع الشاذة سببها حكومات شاذة يرئسها شواذ مهابيل بل منحرفين خلقيا وجنسيا.
لقد أصبح العالم اليوم كحديقة كبيرة للحيوانات يحكمها أغبي أغبياء القردة. أم أن الإنسان هو أغبي مخلوق علي وجه الأرض... فهو المخلوق الوحيد الذي يقتل ويعتدي أبناء عشيرته علي بعضهم البعض دون سبب... الأرض جنه فسيحة جدا وكبيرة جدا وغنية جدا وجميلة جدا لولا وجود هذا المخلوق المدمر الذي المسمي إنسان.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلوف ام المعلوفة ؟
- الوهابية واقع الإحكام لتسلط الحُكام في الأحكام
- حوار مع أخت منقبة
- مقاومة الإرهاب الوهابي دوليا ليس تعديا علي الإسلام
- الحروب الشيطان التي لا تنتهي
- موقعة النعيق ببرلمان حليمة
- مصر ماتت منتحرة علي يد حسني مبارك
- أعدقاء لكن أغبياء
- الاستبداد والقمع باسم الدين هما عدو الانسان الاول
- حكم سنه لصحفي وصحفية ومواطن ؟
- الوهابية عقيدة يجب أن تُحرم دوليا
- سويسرا البلد التي يضع فيها أباطرة العرب الأموال المسروقة
- عناوين بعكوكة القرن الحادي و العشرون
- من يمتلكها ومن نهبها؟ ومن سكت عليهم ؟
- نتائج استطلاع واستقصاء الرأي في الحكومة المصرية
- التدين و التطرف الفرق شعرة بينتهما
- رأس الأفعى يتخفى في الخباثه وذيلوها تقطع
- واحد نزل باقي 150... مليون
- يعقوبيان ولوكايدس ومانولي وبهلر
- أن كان الإسلام دين سلام حقا ؟ أثبتوها للعالم


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج المصري - ما صغرت ألا ما كبرت