العدد الثالث من مجلة - سومر - والإحتفاء برائد التنوير التركماني عطا ترزي باشي ذاكرة التركمان الموسوعية

عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 11:06
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

صدر العدد الثالث من مجلة " سومر " وهي دورية تعنى بالأدب والفن والفكر والثقافة التراثية، تُحرر في جنييف وتُطبع في كركوك. حفل العدد الجديد بتسعة محاور أساسية. فقد كتب رئيس التحرير الشاعر والقاص نصرت مردان إفتتاحية العدد عن الباحث الموسوعي عطا ترزي باشي، والتي جاءت تحت عنوان " أستاذ الأجيال التركمانية ". وفي باب ثقافة كتبت الصحفية والباحثة الفرنسية آن نيفات مقالاً مثيراً للجدل بعنوان " التركمان يريدون أن يكونوا جزءاً من العراق، وليس جزءاً من جزء". ونقرأ أيضاً حواراً مهماً أجرته " سومر " مع الباحث التركمانستاني بكمراد غراي، والذي أكد على وجود تشابه وثيق بين ملحمتي " كلكامش " و " ده ده قورقوت ". فيما كتب دلشاد ترزي عن " المواقع التركمانية على الإنترنيت ودورها في النضال القومي". أما الأستاذ وجدي أنور مردان فقد خصَّ المجلة بموضوع قيّم عن " التركمان وفلسطين " مبيناً دورهم المشرّف والإنساني في هذه القضية المركزية عربياً وإسلامياً. أما الأستاذ غائب فاضل كريم فقد كتب عن " ذاكرة كركوك في شواهد وآثار تاريخية شاخصة " إذ توقف عند قلعة كركوك الأثرية، وقبب ومآذن جامع النبي دانيال، وقشلة كركوك، ومئذنة داقوق الأثرية، ونوزي عاصمة الحوريين في مدينة توزخورماتو. ونقرأ للباحث والمحقق والشاعر هلال ناجي دراسة مهمة عن " وحيد بهاء الدين جليس الكتَّاب وعميد الأدباء التركمان في العراق ". أما الباحثة آمنة محمود فقد كتبت عن " الهبات والأنفاس والموروث التركماني الزاخر ". وقد ختمت المجلة هذا الباب بلقاء مثير للمشاعر أجراه الأستاذ منير بياتلي مع الكاتب والصحفي المصري صبري طرابية، المناصر للقضية التركمانية في العراق والذي جاء تحت عنوان " لقاء الوداع " حيث وافت المنية هذا الكاتب المعروف بمواقفه الإنسانية المؤازرة للحق والحقيقة.
أما ملف العدد الثالث والذي إنضوى تحت عنوان " " رائد التنوير عطا ترزي باشي ذاكرة التركمان الموسوعية " فقد كرّسته المجلة للكاتب والباحث الموسوعي العراقي عطا ترزي باشي الذي أصدر أربع موسوعات ضخمة وهي " شعراء كركوك 12 جزءاً " و " خوزيات وأغاني كركوك " و " تاريخ الطباعة والصحافة في كركوك " و " التاريخ الشعري للعمارات والمؤسسات في كركوك "، كما أصدر " 28 " كتاباً في حقول معرفية متنوعة، إضافة عشرات المقالات والأبحاث والدراسات التي نشرها باللغتين العربية والتركمانية. وقد جاءت موضوعات الملف حسب التسلسل التالي " أستاذي عطا ترزي " لمولود طه قاياجي، " المؤرخ عطا ترزي باشي رائد الثقافة والأدب والتاريخ " لمحمد خضر محمود، و " العلامة الأستاذ عطا ترزي باشي وآثاره " لعصمت رفيق صاري كهية، و " الأستاذ عطا ترزي باشي وقراءاته الفنية، نصوص تحمل هوية العراق، وطعم التركمان " لفاضل الحلاق، و " موسوعة شعراء أربيل " لنصرت مردان، و " كتاب جديد لعطا ترزي باشي وإثنان وستون وثيقة تاريخية عن تركمانية كركوك " لنجات كوثر أوغلو. وفي باب " سيرة " نقرأ " سيرة نصرت الفارسي " لأحمد قوشجو أوغلو، و " من المفكرة الشعرية التركمانية الشاعر محمد صادق 1891-1967 " للدكتور محمد مردان. وفي محور " أفق الشعر " نقرأ عدداً من قصائد الشاعر أنور الغساني " من سان خوسيه إلى كركوك "، و " الأمل وقلعة كركوك " لهبة نهاد مصطفى، و " من والي مقبرة " لعبد الله الياسري، و " يا وطني . . . كن وطني " لإسماعيل إبراهيم. وفي باب قصص كتب حمزة حمّامجي أوغلو قصة " الخبز والنرجس " وترجمها إلى العربية د. محمد عمر قازانجي، كما أتحف هذا المحور شمس الدين خانجي بقصة " آه من النقود! ". وفي باب كتب ومطالعات نقرأ " دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني " لفاضل بيات، وهو عرض كتبه محمود حيدر، و " حقيقة الوجود التركماني في العراق " لمحمد ولد المنى. كما كتب عدنان حسين أحمد دراسة نقدية عن فيلم " اللجوء إلى الغيم " عيون مصرية ترصد الشتات العراقي " للمخرج أحمد رشوان. وفي باب إبداع المخصص للفن التشكيلي كتب الناقد فاضل الحلاق موضوعاً بعنوان " الرسام جمال إبراهيم مدد الذي يرنو إلى ومضة أمل وسط الضباب " أما نصرت مردان فقد كتب عن الفنانة التشكيلية " لهيب جدو. . مبدعة من تكساس تعيد الحياة إلى بيوت قلعة كركوك ". وقبل أن نطوي العدد نقرأ تنويها ينبّه إلى أن ملف العدد الرابع سوف يكرّس للمسرح التركماني المعاصر فعلى الكتاب والنقاد المسرحيين رفد المجلة بموضوعاتهم ودراساتهم المهمة في هذا المضمار. أما مسك الختام والذي جاء تحت عنوان " أحلام سومرية " فقد كتب عدنان القطب موضوعاً أسماه " هو الذي حفزني على النشر". وجدير ذكره أن لوحة الغلاف الأول هي للفنان يشار صبحي، أما لوحة الغلاف الأخير فهي للفنانة التشكيلية لهيب جدو المقيمة في مدينة تكساس.

#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات