أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - الحُسين بن علي وبائع العطور-العطار-!















المزيد.....

الحُسين بن علي وبائع العطور-العطار-!


اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)


الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 20:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"نصر بن مزاحم المِنقري الكوفي بائع العطور"!!!
قصة مقتل الحسين بن علي في مدينة كربلاء غرب العراق او ما يسمى بالتراث الاسلامي الفارسي "معركة الطف" التي وقعت في 12 اكتوبر 680 ميلادي وقد حيكت حول هذه القصة الاساطير والخرافات والقصص والروايات الخيالية التي لا يقبلها عقل انسان سليم, فما هو مصدر هذه القصة؟ وما حقيقه ما قيل عنها؟ ومن هو الناقل؟ وما هي درجة مصداقيته؟ وهل توجد مخطوطات او وثائق تروي لنا الاحداث بمهنية وحيادية ومصداقية ودقة اكثر؟
في مفارقة لطيفة طلب احد شيوخ المنابر الشيعية من رجل دين من نفس الطائفة ان يزوده بمعلومات دقيقة عن قصة مقتل الحسين بن علي ,لغرض القاء محاضرة دينية بحضور جمع غفير من الشخصيات المهمة "حسب اعتقاده" ,فأجاب رجل الدين المسلم الشيعي انه لا توجد اي معلومات او شيء حول قصة الحسين سوى انه خرج لمقاتله يزيد بن معاوية – MAAVIA واراد ان يأخذ السلطة منه ثم فشل في مسعاه وقُتل (هذه هي قصة الحسين برمتها)!
التاريخ الاسلامي لا يستند الى الدليل العلمي (المخطوطات ,علم الاثار) فقط الروايات التي كان الناس يتناقلونها في مجالسهم ولا احد يعلم درجة مصداقيتها ,فهي تحتوي على السرد والقصص الخرافية والمبالغة التي تعتمد على مداعبة عواطف الجمهور واستجداء مشاعرهم لتحقيق منافع شخصية بغطاء ديني وكم معمم وخطيب منبر اصبح صاحب جاه ونفوذ بهذه الطريقة!
عبثا نحاول عند البحث في التراث الاسلامي وسعينا لأثبات واقعة مُعينة لانعدام الدليل المادي على اغلب القصص, حيث تجد اقرب كتاب نُشر عن الواقعة يفصل المؤلف عنها 100 سنة على الاقل ,والا كثر عبثا من ذلك انه لا توجد مخطوطة اصلية لهذا المؤلف تؤكد صحة ما ورد في الطبعات الحديثة!!!
اول من كتب عن "معركة الطف" هو "نصر بن مزاحم المِنقري الكوفي بائع العطور" المتوفي سنة 212 هاجري "نسبة الى هاجر زوجة ابراهيم ويسمى العرب القريشيين ايضا الاسماعيليين" – 827 /828 ميلادي ,لم يذكر تاريخ ولادته الا انه عاش في بغداد. لم يقتصر بائع العطور في كتابه "وقعة صفين" على "معركة الطف" بل تناول قضايا اخرى (وقعة صفين ,الجمل ,الغارات ,مقتل حجر بن عدي, مقتل الحسين بن علي ,عين الوردة ,أخبار المختار ,المناقب ,أخبار مـحمد بن إبراهيم وأبي السرايا).
ذُكر انه تتلمذ على يد مجموعة من المشايخ لكنهم اشخاص غير مُعرفين وليس لهم اي مؤلف يُذكر "ابو الجارود ,سفيان الثوري ,شعبة بن الحجاج ,حبيب بن حسان "!!! ,كما ان بعض الاسماء غريبة على اللغة العربية "بن سياه ,الشوشتري" ويبدو انهم من اواسط اسيا اسوة بكل من كتب الحديث وتفاسير المسلمين الصحاح الستة والامهات الاربعة "الطبري ,البخاري ,الكافي ,مسلم" الخ....!!!
قصة الكتب العشرة للاطلاع اضغط الرابط ادناه ..
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695160

يقر المسلمين الشيعة ان تراث هذا الرجل مفقود في عصرنا الحاضر إلّا أنّ "أبي الفرج الأصفهاني، وابن قولويه، والصدوق" فرس من اواسط اسيا كتبوا في القرن العاشر الميلادي بعد سنة 900 م، قد حفظوا العديد من مروياته!!!
اعتاد الرواة الفرس اسلوب صياغة الاساطير والخرافات وهذا ما ذهبوا اليه في نقل وقائع "معركة الطف" يؤكد التراث الفارسي انه اثناء الغزو العربي لبلاد فارس منتصف القرن السابع الميلادي وتحقيق النصر اُخذت نساء فارس سبايا ومع السبايا كانت بنت اخر ملوك كسرى الساسانية الزرادشتية وهي "شهربانو بنت يزدجرد الثالث" بعد ان اغتصبها الحسين بن علي انجبت منه "علي بن الحسين" ,اراد الفرس ان يخلدوا ذكرى جدتهم "شهربانو" لذلك صنعوا قصص رومانسية "خيالية" حول مقتل الحُسين ومنحوا العصمة لأبنائه واحفاده من نسل "شهربانو" الفارسية مع ان للحسين اولاد كُثر! ,حتى يومنا هذا لازال الفرس يضربون الصدور ويذرفون الدموع حزنا تعليلهم لذلك "اننا اخوال ال البيت فهم احفاد خسروا- يزدجرد الثالث من بنته شهربانو"!
قصة اختطاف واغتصاب "شهربانوا" الفارسية اضغط الرابط ادناه.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695578

مخطوطة مسيحية Georgios greshania سنة 660 ميلادي تؤكد ان معاوية قام بالقضاء على حركات التمرد في العراق واستطاع توحيد العرب الذين لم يتوحدوا تحت راية منذ زمن وبالتأكيد فأن يزيد قد اكمل ما بدأه ابيه.
القضية برمتها هي صراع سياسي عسكري بين فرقتين عربيتين مُتناحرتين هم العرب الغساسنة بقيادة معاوية واسرته في بلاد الشام من جهة ,وبين قائد وزعيم العرب المناذرة في الحيرة علي/اياس/ايليا/ابو تراب واسرته من جهة اخرى ,كلُ منهم يريد بسط نفوذه وسيطرته على الشرق الاوسط وقد تحالف العرب المناذرة مع الفرس الساسانيين احيانا ,كان العرب في الحيرة على الديانة المسيحية النسطورية الابيونية التي جاءت مهاجرة من بلاد الشام واستقرت في الحيرة منذ القرن الثالث الميلادي حتى القرن الحادي عشر الميلادي.
علم الاثار لم يثبت نشوء اي حضارة في وسط الجزيرة العربية "كما تزعم الرواية العباسية الفارسية" ان الكثير من الادلة تؤكد ان قريش قبيلة نبطية "نابيوت بن اسماعيل بن ابراهيم" ..
للاطلاع على التفاصيل اضغط الرابط ادناه...
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701127

اضفاء الصبغة الدينية على اي فعل يجعله اكثر قدسية ورهبة وخوف في نفوس الناس لذلك يردع الكثير عن الخوض فيه او الاعتراض عليه ,بعد مئة عام او اكثر بقليل من هزيمة الفرس في منتصف القرن السابع الميلادي استطاعوا العودة بقوة والهيمنة على عقول ملايين البسطاء من العرب بعد ان حولوا دينهم المسيحي النسطوري الابيوني الى دين جديد اسمه "الاسلام" والمخطوطات التي ترجمها النساطرة من العبرية والسريانية الى كتاب جديد اسمه "القران" واضافوا عليه ما جادت به قريحتهم الزرادشتية المجوسية من نكهات فارسية ,بقيادة زعيمهم صاحب الدعوة الاسلامية العباسية "ابو مسلم الخراساني حفيد يزدجرد الثالث – كسرى"!!!



#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)       Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسويق الاسلام يقتضي ذلك.
- مرج البحرين يلتقيان -الازعاج العلمي في القران-!!!
- مؤلف القران لم يُميز بين المريمين!!!
- الموروث الاسلامي يؤكد قريش نبطية وليست بكية – Bakkah – بكأ - ...
- النصارى لم تقُل ان المسيح ابن الله!!!!
- وحق -الامير- علي!!!
- المعراج في الديانة الزرادشتية الفارسية من كتاب -أردا فيراف- ...
- العرب لم يكونوا جاهلية ,العرب الاوائل كشفوا كذب محمد.
- لو كُنت تفقه باللغة العربية – جزء 2 !!!
- وما أَرْسلنَاك إِلَا رحمةً لِّلْعَالَمِين, اقتلوه ولو كان مت ...
- المسلمين يقتلون بعضهم بشرائع توراتية!
- متلازمات الحقد الكراهية ورغبة الانتقام في الدين العباسي الفا ...
- تعاليم واحكام القران التوراتية التلمودية, -انجيل العبرانيين- ...
- تأثير فقهاء بلاد فارس الزرادشتية على العرب ,الغُزاة العباسيي ...
- الكاهن فليكس نولا -Felix of Nola - في غار حراء!
- مؤسس المذهب الشيعي الجعفري (جعفر الصادق) مسيحيا ابيونيا!
- ُمحمد زرادشت الاسلام ,اسماء الله الحُسنى ,كعبة زرادشت في جزي ...
- القضاء العراقي بين الاستقلالية والتسيَس
- فلم الرسالة -مُصطفى العقاد- وكادره خانوا تاريخ اجدادنا!
- اللغة العبرية وطقوس العبادات اليهودية تفوح من القران ودينه ا ...


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - الحُسين بن علي وبائع العطور-العطار-!