أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - طالب أحمد المعمري - مجرد وجهة نظر ..اجتماع وزراء الخارجية العرب ماذا سيحقق ؟!














المزيد.....

مجرد وجهة نظر ..اجتماع وزراء الخارجية العرب ماذا سيحقق ؟!


طالب أحمد المعمري

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 09:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هزي إليك بجذع مؤتمر يتساقط عليك الهذر
من عشرات السنين ونحن نتابع اجتماعات القمم العربية بجميع مستوياتها فلم نجد ما ينطبق عليها من تعبير سوى قول أحمد مطر الشاعر العراقي ( هزي إليك بجذع مؤتمر يتساقط عليك الهذر ) ، ما الذي جنيناه من مؤتمرات ولقاءات واجتماعات لزعماء هم في حقيقة الأمر البوق الأول لسياسات أمريكا وابنتها المدللة إسرائيل ، إننا أمام عجز يشل جميع أركان الأمة العربية فهي للأسف الشديد لا تملك اتخاذ أي خطوة لا ترضى عنها أمريكا أو إسرائيل ، لأنها في الحقيقة لا تملك إلا أن تتواطأ مع عدوها من أجل أن تجعله غطاء لسياساتها القهرية ضد شعوبها ، فهي غير قادرة على تحقيق الإصلاح من الداخل ، لأن في الإصلاح والديمقراطية فوات لمصالحها الشخصية ، ولذلك يجب عليها أن تتحالف ضد شعوبها مع عدوها ليسمح لها بالقعود على كرسي الحكم فلا يغضب عليها كما غضب على صدام أو طالبان في أفغانستان أو السودان لأن سياسة الأخيرة لا تتوافق والتعاليم الأمريكية الحديثة في حملتها لنشر الديمقراطية في العالم ؛ تلك الديمقراطية التي على مقاسها الخاص ، فبينما سوريا دولة تدعم الإرهاب ولا تحقق الديمقراطية فإن السعودية أو تونس أو أي دولة أخرى تخلص لأمريكا وإسرائيل مهما كان فداحة ما تصنعه بشعوبها فإنها محبة للسلام والديمقراطية ، إنه الكيل بمكيالين كن معي في الباطل تكن حبيبي ( وعين الرضا عن كل عيب غضيضة وعين السخط تبدي المساوي ) ، في ضل السياسة الأمريكية القهرية وظل الخضوع العربي المستكين الذي قد وصل في الفترة الأخيرة إلى ما تحت الصفر من الخنوع والخضوع والاستكانة نجد من يبكي على القاتل ويلعن الضحية ؛ فبينما قطر العربية الإسلامية تستنكر بشدة أسر جندي إسرائيلي واحد ، لا نجدها في نفس الوقت تستنكر أسر الوزراء والنواب الفلسطينيين المنتخبين من قبل الشعب الفلسطيني ووفق نظام الانتخاب الديمقراطي الأمريكي، وبينما يصرح وزير خارجيتها على شاشات القنوات الفضائية بحبه لأمريكا وسياساتها لا يجرؤ أن ينتقد سياستها في العراق أو غوانتنامو. إذا ما علينا فعله في ضل هذه النسبة العالية من الخضوع إلا أن نصفق لإسرائيل وما تفعله في الشعب الفلسطيني أو في لبنان أو في أي دولة عربية أخرى إن شاءت ذلك فمن يمنعها ؟ اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم السبت ؟! - ومن وجهة نظري - لماذا يجتمعون ؟ ولماذا يقررون ؟ ولماذا يصرفون أمولا طائلة على اجتماعاتهم التي لا طائل منها سوى تلميع الصور على الشاشات ؟ إذا كانت قراراتهم أصلا سيضرب بها عرض الحائط ! ولن يكون لها حتى مجرد صدأ في الجدار الأمريكي والإسرائيلي الصلد . إذا فما الحل الناجع للخلاص من هذا المأزق للأمة العربية ؛ إنه ليس أمامنا سوى أن نفهم أنه مهما طال السكوت العربي البغيض على بذرة الشر التي زرعتها أمريكا والتي يحسب أصحاب المواقف المستكينة أن أمريكا سوف تحافظ عليهم وترعاهم وتغض الطرف عنهم لا بد وأن يتذكروا الحكمة الشهيرة في كتاب كليلة ودمنة ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض ) وسوف تنقلب أمريكا حسب مصالحها على الجميع لأنها في الحقيقة لا تعرف سوى مبدأ الأنا وأي خطأ ضدها حتى ولو لم يكن متعمدا ربما سيؤدي إلى كوارث ومصائب على الأصدقاء الخاضعين وما يحدث في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان إلا دليل واقع أمام أعين العمي من أنظمة العرب على هذه السياسة الأمريكية العمياء في ظل حكم بوش شارب الدماء في العالم .
إذا لن يكون أمامنا والحال هذه إلا مراجعة شاملة لخططنا واستراتيجياتنا القادمة في مواجهة هذا الصلف الصهيوني الأمريكي المشترك ، ليس باجتماعات الأضواء والكمرات ، لكن بإصلاح حق ؛ يهدف إلى التضامن بين الأنظمة وشعوبها والتخلي عن حظوظ النفس وشهواتها والسعي الجاد من أجل مواجهة الخطر الأمريكي الإسرائيلي بالإتحاد بين الأنظمة العربية وتكوين حلف عربي قوي يصعب اختراقه . أما في ظل الواقع المحبط هذا وفي ظل عدم الثقة بين الأنظمة وشعوبها والقهر الذي تمارسه هذه الأنظمة على شعوبها لإمرار سياسات لا تخدم الأمة ووحدتها ، وفي ظل فقدان التنسيق والعمل المشترك بين الأنظمة العربية فإن اجتماعاتنا وقممنا ما هي إلا أكليشيهات ومناورات سياسية لن تثمر إلا الهذر ولن تردع أمريكا وحليفتها إسرائيل في عمل ما تريد فيمن تريد .



#طالب_أحمد_المعمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - طالب أحمد المعمري - مجرد وجهة نظر ..اجتماع وزراء الخارجية العرب ماذا سيحقق ؟!