بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 20:15
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
تعود دار المعلمين العليا لساحة المستجدات التربوية بتونس، مؤسسة تعليمة عريقة ذات قيمة أكاديمية مرموقة على مستوى الوطن وتبقى صرح يؤطر خيرة الطلبة ويساهم بدفوعات سنوية من المدرسين المتكونين أصحاب المستوي المعرفي والثقافي العالي.قرارات مفاجئة تهز سكينة المؤسسة وخشوع طلبتها العلمي وإنكبابهم اليومي بالساعات في المكتبة والمبيت وقاعات الدرس من أجل نيل نجاح مستحق ومضني ينتهي بالتخرج بثوب الدرمعي المتكون والمتحمس وخاصة المحب والوفي لدار المعلمين العليا،لسنواتها الصعبة لليالي الطوال وللحظات السعيدة من الدرج إلى الساحة الأنيقة لصدى الأصوات عند إقتراب المساء،لكل الأساتذة الموجودين لا سيما المقربين منهم للعاملين وللطباخين ومطعهم وأكلاتهم وزلات أصابيعهم ... كل هذه التفاصيل هي دار المعلمين هي الحياة الطلابية برونقها الخاص وأحلامها وحماسها المتجدد، مع ذلك وفي السنوات الأخيرة تهز المشاكل الإدارية والقرارات العشاوئية الدار وعائلة الدار، حديث عن تأجيل الإنتداب أو حصره في عدد معين من الطلبة في كل الشعب الموجودة منها اللغات والعلوم الإنسانية مع الرياضيات والفيزياء.سنوات يقضيها الطالب بين المعهد التحضيري ودار المعلمين وهو جاهز لقطف ثمار جهده وتعبه وتضحياته،ترى أن العديدين من غير المهتمين ولنقل غير المسؤولين بالمعني القيمي قبل القانوني مستعدين لكب جهد الطلبة ورسم طريق الضياع والاستقالة بشئ من النكران والجحود.طلبة دار المعلمين العليا يتحركون إعلاميا وحتى ميدانيا لردع كل القرارات الظالمة والجافة على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي وحتى بوقفات أمام وزارة التربية ، هذه التحركات شارك فيها حتى أساتذة هم طلبة سابقون للدار وتفاعل معها كل من عرف وعاش داخل هذه المؤسسة،كلهم يأتون تحت يافطة الدار ومن أجلها في ظل الصمت المطبق والمريب في ضفة الطرف المحتكر لسلطة القرارات الإدارية والقوانين، الطرف الرافض للتواصل والتفسير أو حتى الإفصاح عن رؤية الوزارة لهذه المؤسسة في المدى القريب أو حتى البحث عن صيغة تشاركية لحل مشاكل الدار المتهافتة منذ سنوات.هذه القرارات وفي ذروة مناخ الشك والريبة يعزز في نفوس الطلبة الشعور بالإستهداف والتهديد ولكن دار المعليمين هي تراث يصعب مسحه هي مثل قرطاج أو نوميديا أو فنيقيا هي طريقة تفكير وعيش وهي نمط حياة ووجود...
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟