أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عصيد - من قال إن المسلمين ليسوا في أزمة ؟













المزيد.....

من قال إن المسلمين ليسوا في أزمة ؟


أحمد عصيد

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 18:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعث لي عدد من المواطنين ردودا معقبين على مقالي عن "محنة عباقرة العالم مع المسلمين"، ومضمون ما بعثوا به هو: "كيف نترحّم على من غضب عليهم الله ولعنهم ؟ هذا موجود في عقيدتنا !". ما يدلّ بدون أدنى شك على أنّ المسلمين يعيشون بالفعل أزمة خانقة في وعيهم ونمط تدينهم وانتمائهم إلى عصرنا. ويمكن للقراء الأعزاء أن يجدوا في المفارقات العجيبة التالية، بعض مظاهر تلك الأزمة:
ـ أن هؤلاء يعتبرون فعلا أن الله يُنزل لعناته على 6 ملايير من البشر ويرضي عنهم وحدهم، فقط لأنهم مسلمون.
ـ أنهم يعتبرون غضب الله على غيرهم جزءا من عقيدتهم لا يستطيعون ألا يؤمنوا بها.
ـ ولكنهم رغم ذلك عندما يتحدث الناس عن التسامح والمحبة والحرية والمساواة بين البشر يقولون إن الإسلام سباق إلى كل هذه القيم !
ـ أنهم عندما يقال لهم إن أحوال المسلمين المتردية لا تدلّ على رضى الله عنهم وتفضيله لهم يردّون بأن السبب هو أن الأمة "لا تطبق الإسلام على حقيقته".
ـ وعندما نقول لهم ولماذا يعيش غير المسلمين في بحبوحة من العيش والرفاهية وهم لا يطبقون الإسلام يقولون لأن الله يُمهل ولا يُهمل وقد أعطاهم الدنيا ونحن الآخرة.
ـ وعندما نقول لهم إن العباقرة من غير المسلمين هم الذين اخترعوا الكهرباء ولقاحات الأوبئة الفتاكة والمعدات التكنولوجية المتطورة التي يستفيد منها المسلمون يقولون لأن الله "سخرهم لنا".
ـ وعندما نقول لهم كيف يغضب الله على من فعل أمورا حسنة يردون بأن الله لا ينظر إلى أفعالهم بل إلى إيمانهم وقلوبهم.
ـ وعندما نقول لهم ولماذا تريدون أن ينظر الله إلى قلوبكم وصلواتكم إذا كانت أفعالكم سيئة قالوا لأن الله يغفر الذنوب جميعا للمسلمين.
ـ وعندما نطالبهم بنموذج واحد يطبق الإسلام على حقيقته في زماننا هذا حتى نقتدي به لا يقدمون أي نموذج.
ـ وعندما نذكرهم بـ "داعش" و"طالبان" و"إيران" و"جبهة النصرة" و"أنصار الشريعة" و"بوكو حرام" وكذا "السعودية والسودان" سابقا على أنهم طبقوا نصوص الدين حرفيا يقولون إن هؤلاء "لم يفهموا الإسلام".
ـ عندما نطالبهم بأن يعطونا مثالا من تاريخ الإسلام كله لِمَن فهم الدين حق الفهم يعودون بنا إلى بداية الإسلام المليئة بالحروب والصراعات والفتن بين المسلمين أنفسهم ويحكون عنها أخبارا متضاربة وغريبة..
عندئذ فقط نفهم لماذا لا يتوقف التطاحن والاقتتال بين المسلمين إلى اليوم،، إنهم يبحثون دائما عن إحياء "النموذج الأول".
ونفهم لماذا حقق غيرهم نهضته العلمية والحضارية، لأنه يعتبر أن ما كان عليه لم يكن إيجابيا كله، وأن عليه تصحيح أخطائه السابقة حتى يكون مستقبله أفضل من ماضيه، ويكون نموذجه أمامه لا خلف ظهره.
فمن يزعُم أنّ المسلمين ليسوا في أزمة ؟



#أحمد_عصيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة عباقرة العالم مع المسلمين
- أسئلة حول -مبادرة النقد والتقييم- داخل حزب العدالة والتنمية
- الداخلون إلى الإسلام والخارجون منه
- حزب النهج الديمقراطي بين الاجماع والحق في الاختلاف
- حجاب الطفلات وصاية قهرية وليس اختيارا حرا
- هل تعمل أوروبا على تغيير قوانينها بسبب الإسلام الراديكالي ؟
- رسالتان من صديقين جزائريين
- عناصر لفهم معضلة المسلمين في السياق الغربي
- -آلية التبرير- في النقاش العمومي
- ما أغفله النقاش حول -آيا صوفيا-
- رد لطيف على كلام عنيف (من أجل تجاوز الماضي والعودة إلى الراه ...
- في معنى النزاهة، ومعنى الشفافية
- ظاهرة تخريب الآثار وإحراق المكتبات في تاريخ المسلمين
- بين الواجب والصدقة
- هوية البطاقة وهوية المواطنين
- حول عنف ال-فيسبوك-
- إنكار -السببية- من عوامل تراجع العلوم عند المسلمين
- الأسباب الحقيقية لهجرة الأدمغة
- حول مكانة العلوم العقلية في الحضارة الإسلامية
- حزب بألف قناع


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عصيد - من قال إن المسلمين ليسوا في أزمة ؟