أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بولات جان - الشعوذة الأكاديمية














المزيد.....

الشعوذة الأكاديمية


بولات جان

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 4 - 16:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الشعوذة الأكاديمية!
كونوا مثل "أكرادنا" خليكم عاقلين

مجموعة أفراد ينتحلون صفة (الأكاديمي)، (الباحث في الشأن...)، (الخبير الاستراتيجي) موزعين على خارطة الدول الشرقية، رغم تشتتهم المكاني واللِساني إلا إن نفس العقلية (العفنة) تجمعهم.
يخلطون العلم بالشعوذة، التاريخ المزور بالسياسة الحاضرة، وينطلقون من عقلية (أنا المركز) (أنا الوحيد العاقل) (أنا كبير) وسينصبون من أنفسهم أوصياء على الشعب الكردي. مقسمين الكرد إلى (أكرادنا) و(الأكراد السيئين). بالطبع الكردي السيء بالنسبة إليهم هم كل الكرد ما عدا (الكردي الميت شخصياً).
كل نشاطاتهم و(أبحاثهم) وتفاهاتهم تنحو نحو مسعى واحد ألا وهو (لا أحقية للكرد في إمتلاك زمام أمورهم، وبالأساس ليس هنالك قومية كردية، والكرد لا يحق لهم سوى أن يكونوا مجرد عبيد لدى قوميات أخرى.) ولا يبخلون بين الحين والآخر من كيل المديح إلى بعض الشخوص المضمحلة المحسوبة زوراً على الكرد.
ولا ينسون بين الحين والآخر من تذكير الكرد بإن قومياتهم الكريمة وصاحبة الأيادي البيضاء قد "تفضلت في يومٍ من الأيام باستقبال الكرد المهاجرين من القوقاز، ولم تقتلهم مباشرة بل سمحت لهم بالتنفس والتكاثر وبناء البيوت في كركوك وأربيل وكوباني وقامشلو وعفرين وأورفا ومرعش وعنتاب ودهوك وزاخو وماردين. وبالتالي فعلى الكرد "أن لا ينكروا الجميل وأن لا يخونوا العشرة وألا يعضوا اليد التي أحسنت أليهم ولا البيت الذي آوائهم من برد وأطعمهم من جوع. ولا يجب أن يرفعوا قاماتهم في وجه حكومات تلك القوميات الرائعة والكريمة والمحسنة التي استقبلت الكرد على الأرض التي اعاطاها الرب منذ بداية الخليقة للقوميات الأخرى.
كمية الشعوذة والتدليس وقلب الحقائق وقصقصة المعطيات تدفع بالمرء إلى التقيء والسوداوية من شدة الضحالة والسقوط الأخلاقي الذي قد تصله من يسمون أنفسهم بـ(النخبة) في دول الشرق الفاشلة.
وفي حال أردنا جرد بعضٍ من شعوذات والاستنتاجات الخرندعية التي ينشرها هؤلاء (الاكاديميين جداً) يمكن ذكر ما يلي:
- ليست هنالك قومية كردية موحدة ولا يمتلكون مقومات التحول القومي.
- لم يكن الكرد طوال تاريخهم كياناً سياسياً موحداً. وبالتالي لن يكونوا إلى أبد الآبدين.
- الأيزيديين ليسوا كُرداً بل هم بقايا السريان والآشوريين والأرمن والآراميين والعرب.
- الزازا (الدمليين) ليسوا كرداً بل هم قومية مختلفة وربما هم من الأرمن.
- ليست هنالك لغة كردية، بل هي خليط من العربية والسريانية والتركية والارمنية والفارسية.
- موطن الكرد هو الهضبة الإيرانية وليست لهم أية علاقة بالدول المقدسة في سوريا وتركيا والعراق.
- كردستان، ليست سوى أرمينيا الغربية الكبرى، سوريا الكبرى، العراق العظيم، آشور العظيمة.
- الكرد شعب طارئ على المنطقة وبالتالي فليس له أي حق أو خصوصية أو مطالب قومية أو وطنية ناهيك عن الجغرافية.
- مطالبة الكرد بالاستقلال أو نيل الحقوق القومية أو ممارسة حقهم في تقرير المصير يلحق الضرر بالدول الاسلامية ويتسبب في تقسيم المنطقة.
- كافة القادة الكرد التاريخيين بالأساس هم ليسوا من الكرد، بل استكردوا باحتكاكهم مع الكرد. فليس من المعقول أن يظهر من بين ظهرانهم قادة أو شخصيات عظيمة.
- كل المدن الكردية بالأساس هي مدن عربية، سريانية، آشورية، آرامية، يونانية، أرمنية، أكادية. فالكرد ليسوا أهل مدن وتمدن. فهم "بدو الفرس" ليس إلا.
- الكرد ليسوا سوى عملاء للإمبريالية والصهيونية والاستعمار والغرب واسرائيل وأمريكا.
- بالأساس الأكراد ليسوا أكراداً.
والكثير الكثير من هذا التدليس والشعوذة التي يروّج لها مراكز بحثية تفوح منها رائحة نتنة تمولها جهات متطرفة تتظاهر بالمدنية والتقدمية وتحتفي بهؤلاء الدجالين والمشعوذين من مدّعي (العلموية والعقلانية). وتفتح لهم قنواتها ومجلاتها ومواقعها ودور نشرها وأكياس الدنانير. ولكي تكتسب بعض من المصداقية، فهي لا تتوانى- أي تلك المراكز - من الاستعانة بين الحين والآخر ببعض من (أكرادها الأوادم) "أكرادنا" بحسب قولهم، وتقويلهم ما تريده والترويج لهم ولا بأس من تقليدهم بعض الجوائز. وكأن بها تقول "يا أيها الكرد كونوا مثل (أكرادنا)، خليكم عاقلين!".



#بولات_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة الحرب النفسية
- حرب الإشاعات
- السجدة (5)
- السجدة (4)
- السجدة (3)
- السجدة (2)
- السجدة
- تحذيرات لم تلقى آذاناً صاغية... و مجازر شنغال
- جمهورية كردستان السوفيتية-3
- جمهورية كردستان السوفيتية-1
- جمهورية كردستان السوفيتية-2
- الدين و تغريبة الكردي
- على كتّابنا وأدباءنا تخليد ثورة روج آفا
- -نحنُ لا نعادي الكُرد... و لكن-
- واجبات العالم تجاه الكُرد
- نفاق المصطلحات
- حقائق يجب معرفتها حول انطلاقة ثورة 19 تموز
- الديك الذي تحول إلى دجاجة
- سقوط حلب الشرقية
- كوباني تنبعث من رمادها


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بولات جان - الشعوذة الأكاديمية