|
مقتدى قل ماذا تمثل حتى تريد التحكم بالعراق؟
أدهم الكربلائي
الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 16:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أخبرني يا مقتدى الغدر والدمار، ماذا تمثل أنت بالضبط، حتى تمنح نفسك المريضة صلاحية اتخاذ القرارات المصيرية عنا نحن العراقيين؟ 1. هل تمثل الشيعة كطائفة؟ 2. هل تمثل التشيع كمذهب؟ 3. هل تمثل الإسلام كنظام حكم؟ 4. هل تمثل المقاومة؟ 5. هل تمثل آل الصدر؟ 6. هل تمثل خط الصدرين؟ 7. هل تمثل الشعب العراقي؟ 8. هل تمثل مصالح الجمهورية الإسلامية؟ سأمر على الواحدة تلو الأخرى، لأعرفك بحدودك، وتلك هي حدود الشعب والوطن، ومن يتعد حدود الشعب والوطن، فأولئك هم الخائنون. أولا: تمثيلك للشيعة كطائفة: نعم، صحيح، أنت تمثل طائفة من الشيعة، هم ربعك وعابدوك قتلة السنة من قبل، وقتلة الثوار اليوم، وأكثرهم كما تعلم من الشيعة التي تدعي تمثيلهم، وقد رفضوك ولفظوك، وأعلنوا موقفهم الواضح منك، حيث جعلوك على رأس قائمة الذين ثاروا ضدهم. ثم هم لا يريدون أن يمثلهم كطائفة أحد، أنت أو غيرك، لأنهم اختاروا الانتماء للوطن، لا للطائفة. ثانيا: تمثيلك للتشيع كمذهب: هناك مرجعيات تتحدث باسم المذهب، وأنت غير مؤهل علميا لتكون ممثلا له، ثم ما علاقة المذهب بقضايا الوطن التي تحشر أنفك فيها، وأنت الوباء الأكبر الذي ينخر في جسد الوطن؟ فإذا كنت تريد الاهتمام بشؤون المذهب، فدع السياسة لأهلها، واذهب لتؤهل نفسك أولا بالدراسة، ثم دافع عن المذهب أو لا تدافع، فهذا شأنك، وليس شأن الوطن. ثالثا: تمثيلك للإسلام كنظام للحكم: مع احترامنا لحرية الاعتقاد بدين الإسلام كدين وحسب، حاله حال بقية الأديان، لكن الأديان ليس لها نظم للحكم وإدارة الدولة، وأكثرية الشعب لم تعد تقبل بتسييس الدين، وهي التي أعلنت رفضها لقوى الإسلام السياسي، لفسادها وسرقتها للمال العام، وعنفها، ومخالفتها للدستور، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وإصرارها على حرمان الشعب من الخدمات الضرورية للعيش الكريم. رابعا: تمثيلك للمقاومة: ومن منحك حق المقاومة يا قداوي؟ استفت الشعب العراقي، فإذا اختارت الأكثرية منه خيار المقاومة، وانتخبتك قائدا للمقاومة، عندها فقط يحق لك رفع راية المقاومة. ثم تقاوم من؟ إذا تقصد الأمريكان، فوجودهم وعدم وجودهم تقرره الدولة، وليس زعطوط مقاومة مثلك، وإذا تقصد إسرائيل، فاذهب إلى فلسطين وقاومها كما تشاء، ولكن هذا يجب أن يكون عندها بقرار من الشعب الفلسطيني بأكثريته. خامسا: تمثيلك لآل الصدر: وهل آل الصدر قضية وطن، أم قضية أسرة؟ إذا كانت قضية أسرة، فلماذا تحشر هذه القضية في قضايا الوطن؟ ثم هل انتخبتك الأسرة الصدرية ممثلا لها؟ وآل الصدر على اتجاهات مختلفة ومتقاطعة، فمنهم أبوك، ومنهم محمد باقر الصدر، ومنهم حسين إسماعيل الصدر، ومنهم حسين هادي الصدر. وماذا يعني تمثيلك لآل الصدر وتهديدك لمن يتعرض لهم؟ أهم معصومون، أنبياء، مقدسون، آلهة، أم ماذا؟ وحتى لو كانوا من أي من هؤلاء، حسب عقيدة من يؤمن بذلك، فهذا ما لا يؤمن به الشعب العراقي بأكثريته الساحقة، فآل الصدر ما هم إلا بشر، لكل منهم ما له وعلى كل منهم ما عليه، وهم ليسوا سواء. سادسا: تمثيلك لخط الصدرين: وتعني محمد باقر الصدر وأباك. أما الأول فكان لغاية إعدام الطاغية صدام له يدعو لحاكمية الإسلام ويؤمن بولاية الفقيه وبقيادة الخميني للأمة الإسلامية. فهل تريدنا أن نكون تحت احتلال الاستعمار الإيراني؟ وبالتأكيد كان سيغير موقفه لو كتب له أن يعيش. ثم هل دولة ولاية الفقيه تمثل خيار أكثرية الشعب العراقي؟ وأبوك هو الآخر كان يؤمن بولاية الفقيه، لكنه كان لا يريد العراق تحت حاكمية ولاية الفقيه الإيرانية، لأنه كان يؤمن بتعدد الولاية، ويرى نفسه هو الولي الفقيه على العراق، وتلك فتنة وقى الله العراقيين شرها، ثم هو الوحيد من المراجع ادعى أنه أعلم من كل الفقهاء، المتقدمين والمتأخرين، مما لا يدعيه عاقل. سابعا: تمثيلك للشعب العراقي: وهذا ادعاء لا يمكنك أن تثبت صدقه، بل العكس هو الصحيح. وإذا كنت تدعي ذلك، فاطرح نفسك للاستفتاء الشعبي قائدا له، وسترى النتيجة. أنت تمثل شريحة محدودة من الشعب العراقي، وهم ربعك الذين أسميتهم ربع الله، وكأنك قد جعلت نفسك المريضة في مقام الله، فيا للجرأة منك على الله. ثامنا: تمثيلك للجمهورية الإسلامية: وهذا إن كان، فهو مبرر لإدانتك بالخيانة الكبرى. اذهب إلى ولي أمرك إذن هناك، ودافع عن نظام ولاية الفقية لجمهورية إيران الإسلامية، وبالتالي ستنصب نفسك هذه المرة عدوا للشعب الإيراني، الذي يتطلع للتخلص من هذا النظام المتخلف والمستبد والديكتاتوري الدموي، الذي ملأ سجونه بالأحرار من شعبه. فأرحنا إذن يا مقتدى أيها الوباء الأكبر، وإلا فسيأتي يوم يريحك الشعب، ويريح نفسه منك. ٠٢/١٢/٢٠٢٠
#أدهم_الكربلائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أكبر أخطاء مقتدى في مسيرته السياسية
-
البعثيون أمس والصدريون اليوم
-
الثورة ستنتصر ويذهب مقتدى إلى مزبلة التاريخ
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|