أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض عبد الحميد الطائي - معالم الحياة المعاصرة / 27














المزيد.....

معالم الحياة المعاصرة / 27


رياض عبد الحميد الطائي
كاتب

(Riyad A. Al-taii)


الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 11:55
المحور: المجتمع المدني
    


حول العلاقة بين ( الجنس ، والزواج ، والاسرة )
حسب الاعراف السائدة في مجتمعاتنا فان المفاهيم الثلاثة ( الجنس ـ الزواج ـ الاسرة ) مرتبطة ببعضها ارتباطا وثيقا ، حيث ان الزواج هو الطريق الوحيد نحو ممارسة الجنس بغطاء شرعي وقانوني ، وان أي ممارسة جنسية بين الذكر والانثى خارج اطار الزواج توصف بالخزي والعار وتوجب الشجب والاستنكار وفقا لهذه الاعراف ، هذا وان النتيجة الطبيعية لكل زواج هو الاسرة والاطفال ، ولكن قد يكون هناك في المجتمع اشخاص ، ذكورا او اناثا ، عازفون عن الزواج لاسباب عديدة بعضها ذاتية وبعضها موضوعية ، هؤلاء الاشخاص ليس لديهم الاستعداد والرغبة للزواج وتأسيس أسرة وتحمل مسؤولية اسرة واطفال ، ونرى بان من مصلحة المجتمع ان يبقى هؤلاء عزابا ولا يؤسسوا أسر فاشلة تكون عبئا على المجتمع ، تأسيس اسرة هو مشروع اجتماعي يترتب على تأسيسه التزامات ومسؤوليات ، ولكن المشكلة في ان هؤلاء العازفون عن الزواج لهم احتياجاتهم الجنسية الطبيعية التي لن تتوفر لهم بشكل قانوني الا عبر بوابة الزواج ، فيضطرون تحت ضغط الدافع الجنسي الطبيعي الى الدخول في مشاريع زواج وتأسيس اسر وانجاب اطفال فتكون النتيجة تأسيس اسر فاشلة بابناء لا يحظون بالرعاية والعناية والتوجيه وربما يصبحون مشردين في الشوارع ليتحول وجودهم في المجتمع الى نقمة على المجتمع ، من هو غير مؤهل لحمل مسؤولية الاسرة والقيام بواجباته الاسرية لن يكون مؤهلا لتنشأة ابناء صالحين ، معلوم ان الجنس ضرورة طبيعية ملزمة ويتحتم على كل انسان بالغ عاقل مؤهل ـ ذكرا كان ام انثى ـ ان يمارسه بشكل معقول وحسب متطلبات جسده فيحيا حياته بشكل متوازن وطبيعي ، اما الزواج فهو ضرورة اجتماعية فيها مصلحة للمجتمع الا انها ليست ملزمة لكل فرد ، الضرورة الطبيعية نابعة من الفطرة او ما تسمى علميا بقوانين الطبيعة ، اما الضرورة الاجتماعية فهي نابعة من قوانين المجتمع ، قوانين الطبيعة موروثة وقوانين المجتمع مكتسبة ، القوانين الموروثة لها السيادة على القوانين المكتسبة ، الانسان في الاصل هو ابن فطرته قبل ان يكون ابن المجتمع ، ان من حق الانسان البالغ المؤهل ـ ذكرا كان ام انثى ـ ان يحيا حياته دون زواج اذا رغب بذلك ، الانسان حر في ان يختار حياة العزوبية او الحياة الزوجية ، وليس هناك ضرر يقع على المجتمع في حال عزوف البعض عن الزواج ، ولكن خيار العزوبية لن يسقط حق الانسان الاعزب في السعي لاشباع حاجته الطبيعية من الجنس ، فاذا كان الزواج وتكوين أسرة هو الطريق الوحيد المسموح اجتماعيا لاشباع هذه الحاجة فان الرافض لفكرة الزواج سوف يدخل مضطرا في دائرة الزواج ويصبح مسؤولا عن أسرة وهو ليس لديه الاستعداد والرغبة في حمل هذه المسؤولية ، وبالتالي يكون هو وأسرته عبء على المجتمع ، ان تأسيس اسرة فاشلة بابناء غير صالحين يتعدى ضرره حدود الاسرة ذاتها الى المجتمع كله ، مصلحة المجتمع ليست في انتاج افراد جدد للمجتمع ، وانما في جودة نوعية الانتاج ، ونحن نرى ان عدم وجود سلعة معينة هو افضل من وجودها ولكن بنوعية رديئة ، لان تكاليف عملية اصلاح الرديء باهضة وقد تنتهي العملية بالفشل ، وجود انسان رديء في المجتمع يمثل هدر لطاقات الحياة وتخريب لكيان المجتمع ، ولغرض حماية المجتمع من التخريب وهدر الطاقات يجب تسهيل مهمة الباحثين عن الجنس من غير التزامات أسرية وأطفال ، وبناءا على ذلك ولكي يكون بالامكان التوفيق بين الثقافة العامة والاعراف السائدة حول مسألة الربط بين الجنس والزواج وبين رغبات بعض الافراد في الحصول على الجنس دون التقيد بمسؤوليات الزواج والأسرة والاطفال ، وبين مصلحة المجتمع في عدم تأسيس أسر فاشلة وانجاب أفراد غير صالحين فان مقترحنا في فكرة ( الزواج المؤقت لتأسيس أسرة بدون اطفال ) يلبي الاحتياجات الشخصية والاجتماعية ، وهو مناسب لمن يرغب بالجنس دون تحمل اعباء ومسؤوليات أسرية واطفال ، يتم تنظيم هذا النوع من الزواج بموجب عقد رسمي موثق ، مدة صلاحية العقد لا تزيد عن سنة واحدة ، ويشتمل على شروط من ضمنها التقيد بعدم انجاب اطفال خلال فترة العقد من خلال استعمال وسائل منع الحمل ، وفي حالة حصول الحمل لدى الزوجة يتوجب عليها التخلص من الجنين بالاجهاض ، وفي حالة الرغبة بالاحتفاظ بالجنين يتوجب على الزوجين استبدال عقد الزواج المؤقت بعقد زواج دائمي الذي تختلف شروطه ، كذلك يتضمن العقد المؤقت فقرة عدم وجود تعويضات الانفصال ، وانما يلزم الطرفين بايداع مبلغ محدد من المال لدى دائرة شؤون الاسرة يكون بمثابة تأمينات للالتزام بشروط العقد ويعاد المبلغ اليهم في نهاية العقد وصدور قرار الانفصال ، هذا مع العلم بانه حتى الراغبين بالزواج الدائمي يمكنهم الاستفادة من هذا النوع من عقود الزواج ( المؤقتة ) الذي يتيح لهم فرصة اختبار مدى توفر فرص الانسجام والتوافق بينهما من خلال التعايش والحياة المشتركة خلال فترة العقد المؤقت ، وفي حالة حصول التوافق يتم استبدال العقد المؤقت بعقد دائمي بشروط مختلفة .
.... يتبع الجزء / 28



#رياض_عبد_الحميد_الطائي (هاشتاغ)       Riyad_A._Al-taii#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالم الحياة المعاصرة / 26
- معالم الحياة المعاصرة / 25
- معالم الحياة المعاصرة / 24
- معالم الحياة المعاصرة / 23
- معالم الحياة المعاصرة / 22
- معالم الحياة المعاصرة / 21
- معالم الحياة المعاصرة / 20
- معالم الحياة المعاصرة / 19
- معالم الحياة المعاصرة / 18
- معالم الحياة المعاصرة / 17
- معالم الحياة المعاصرة / 16
- معالم الحياة المعاصرة / 15
- معالم الحياة المعاصرة / 14
- معالم الحياة المعاصرة / 13
- معالم الحياة المعاصرة / 12
- معالم الحياة المعاصرة / 11
- معالم الحياة المعاصرة / 10
- معالم الحياة المعاصرة / 9
- معالم الحياة المعاصرة / 8
- معالم الحياة المعاصرة / 7


المزيد.....




- تشييد مراكز احتجاز المهاجرين في ألبانيا على وشك الانتهاء كجز ...
- الأونروا تحذر من انتشار المزيد من الأمراض بغزة نتيجة -أكوام ...
- الاتحاد الأوروبي: زيادة بمعدل ترحيل المهاجرين من خارج التكتل ...
- منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ -مجزرة- في موية بالسود ...
- هذا البلد رفض أمر فرنسا اعتقال الرئيس السوري..
- منظمات حقوقية تسعى لمنع هولندا من تصدير أجزاء طائرات قد تصل ...
- هل -ورّطت- مذكرة اعتقال بشار الأسد القانون الفرنسي؟
- عاجل | الأونروا: أكثر من 625.000 طفل في غزة خارج المدرسة لأك ...
- هيومن رايتس تدعو لوقف -اعتقال وترحيل- اللاجئين السوريين من ا ...
- صحيفة: الجنائية الدولية تؤجل إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض عبد الحميد الطائي - معالم الحياة المعاصرة / 27