أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعدي يوسف - الخوَنةُ ، خدمُ الجنرال المتقاعد غارنر مسؤولون عن مذبحة الفلّـــوجـة














المزيد.....


الخوَنةُ ، خدمُ الجنرال المتقاعد غارنر مسؤولون عن مذبحة الفلّـــوجـة


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 473 - 2003 / 4 / 30 - 04:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



                                                                                
                                                                                
أمس ، في الثامن والعشرين من نيسان ، وفي قاعة مؤتمراتٍ باذخة ، استدعى الجنرالُ المتقاعد غارنر  ( حاكم العراق العام )  ، عدداً من الخونة ، فالاشا ومحليين  ، ليبصموا على إعلان الإستسلام ، الإعلان الذي لم يجرؤ عسكريّ على توقيعه ، بعد أن اختفى صدّام ، الآمرُ الأول بالإستسلام في حرب الخليج 1991- 1992 .
والحقُّ أن أولئك المستدعَين ، هم أمشاجٌ عجبٌ : قتلةٌ بعثيون ، رجال دين فاسقون ،  متدربون قدامى لدى وكالة
المخابرات المركزية ، مجنّـدون جددٌ من سارقي المصارف والمتاحف ، تائهون باحثون عن مشترٍ ،  مغامرو سياسةٍ
قليلو التجربة …إلخ .
لكن أمراً استرعى انتباهي في " لَـملوم " غارنر . قيل إن حزب الباججي ، حزب ( المستقلين الديمقراطيين! ) ، لن
يبصم مع غارنر ، لكنّ الواشنطني ( نسبةً إلى واشنطن ! ) أيهم السامرائي ، الذي ترأسَ جلسة الحزب في فندق نوفوتيل اللندني ، وكان في منتهى عدم اللياقة ،  حضر استدعاءَ غارنر ، وبصمَ مع الخونة الآخرين على وثيقة الإستسلام التي منحت الأميركيين السلطةَ الأمنية الكاملة على كامل التراب العراقي ، ومهّــدت السبيل لإقامة
مكاتبَ محليةٍ لمأمورين ينفذون إرادة جيش الإحتلال ، تحت تسميةٍ مضللةٍ للدجاج ، هي : الحكومة المؤقتة.
لقد هرِم الجلاّدُ الأول ، صدام حسين ، بعد أن قتل حرباً وإعداماً ، مليونين من أبناء الشعب العراقي ، والآن يأتي
الجلادون الجدد ، من أمثال أيهم السامرائي ، ووفيق السامرائي ، ومشعان الجبوري ، وسعد البزاز ، وسائر الحثالة ،
ليواصلوا مسيرة القتل والخيانة …
هؤلاء الذين وقّـعوا وثائق غارنر ، هم المسؤولون أولاً عن مذبحة الفلوجة ، التي قضى فيها العشراتُ من أبناء شعبنا ، بالرصاص الأميركي .
مسؤولون لأنهم نفّذوا الأمرَ بأن يكون الأمن بيد جيش الإحتلال .
ولسوف يحاسَـبُ هؤلاء الخونة.
وإنه لَـيومُ حسابٍ قريبٌ ، بل أقربُ مـمّـا يُظَــنُّ .
الدم العراقي ليس رخيصاً إلى هذا الحدّ …

                                                           لندن 29 / 4 / 2003


 



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيةُ الله … كنعان مكّــية
- الجــــمعـــة اليتـــيمـــة
- ابتدأت معركة التحرير
- الجـــنرال الأصلع و طابورُه
- الفالاشا العراقية ودرس الخوئي
- أنا العراقيّ ، كيف أستعينُ بنفسي …
- الطّــوافُ بالمقاهي الثلاثة
- مصـطــفى
- يومٌ في منتهى الغرابة
- - العراقيون C.I.A - مثقفو الـ
- بغداد ON / OFF
- أوراقُ التينِ اليابسةُ
- عن العراق الذي لم يكنْ
- نشــيدٌ شــخصــيٌّ
- بــيــزنــطــة
- بانوراما الشعر العراقي في الفضــاء الأميركي
- صـــواريخُ القيـــامة
- رسالة مبكِّـرة إلى الجنرال تومي فرانكس
- عُـرسُ بـنـاتِ آوى
- النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعدي يوسف - الخوَنةُ ، خدمُ الجنرال المتقاعد غارنر مسؤولون عن مذبحة الفلّـــوجـة