أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الوجه الأخر للأرهاب














المزيد.....

الوجه الأخر للأرهاب


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس خافـياً عـلى كل متتبع للشأن العـراقي مدى معـاناة العراقيون بعـد سقـوط الطاغية صدام حسين ونظامه الدموي ، وما لاقـتهم من مجازر وأختـطاف وتخـريب ممبرمج ، حيث تعصف العـراق الإرهاب الشرس سواء من مخلفات النظام البعثي وأنتهاء بالقـوى الأرهابية المتسللة من دول الجواروبدعم المحيط الأقليمي المعادي للأمة العراقية ، التي تتمنى عودة البعث الى الحكم مرة أخـرى ، وتشجيع هذه الدول للقوى الإرهابية (عربية وأسلامية ) لقيامها بأعمال إجرامية داخل الأراضية العراقية الذي يخطط لها البعثيون ، وتمعن هذه الدول أيضاً في قتل شعبنا وتقطيع أجساد أطفالنا ونسائنا وكهولنا والتخريب والتدمير البنية التحتية لبلادنا ، كما حدث قبل أسابيع من تنفيذ العملية الإرهابية في مدينة الثورة ( الصدر) التي حصدت أرواح أكثر من ستين مواطناً عراقياً من الشيوخ والنساء والأطفال والكسبة وجرح العشرات منهم .

الهدف من هـذه العمليات الأجرامية التي تستفـز بها أغـلبية مكونات الشعب العراقي ، ، لأثارة الـرعب والهلع في نفوس البسطاء ، وتعـطيل العـملية السياسية في العراق ، لكـي يتحين البعثيون الفرص للأستيلاء على السلطة مجدداً وإعادة العراق الى وضعه السابـق من الدكـتاتورية والفاشية وقـمع العـراقـيين من جديد ، لأن هولاء ليس لديهم القـدرة على أستيعاب التغـيرات الحاصلة في العـراق ، ولا يتكيفــوا مـع حالة خروج الشعب العـراقي ( الشعب الكوردي بشكل خاص ) من تلك العهـود المظلمة الى أشراقـة الشمس والحريـة ، لذلك ما زالوا مصرين على أفشال العملية السياسية الديمقراطية الفـيدرالية في العـراق الجديد عبر العـنف والإرهاب الوحشي والأجرامي ، وهـذه العـمليات تحـدث في الغـالب بسيارة مفخخة أوأنتحاري بالذات مناطق شيعـية وكوردية الذين قـدـواعلى أمتداد التأريخ قوافـل من الشهداء .

هـذه العمليات الأجرامية التي تسبب بفـقـدان الأمن والأمان في العـراق، والضعـف التام في توفيرما يحتاجه المواطن العراقي من الخدمات الأنسانية والأجتماعـية والأقتصادية ، وهولاء الأوغاد الذين سرقوا فرحتنا بسقوط صدام وحكمه الدموي ، مازال تحاول بعض الأعـلام العربية والأجنيبة وحتى العراقية التي تصطف مـع أعـداء شعـبنا بشكل المباشر وغيرالمباشرالتي تصر تسمية الأرهابيين بالمقاومة الوطنية الشريفة وعبروسائلها مرئية ومسموعة ومقرؤة ، ويزعمون أنهم يقاتلون الأحتلال ، ومحاولة منها بقـدرما أتيت بيها تـلميع صورة هـولاء الأشـراروأعـطاء الـوجـه الأخر للأرهـاب لـتـوهم بعـض الناس البسطاء داخـل المجتمع العــربي والأسلامي بأنها مقـاومـة شريفـة وتقاوم الأحتلال .

بعـد أن كشف الأرهابيين عن حقـيقـتهم وتبين أهدافهم بأنهم لا يقامون الأحتلال بل ركـز جهودهم على العراقيين وقتل الشرفاء من أبناء شعبنا ، لذلك أخترعت الأنظمة العربيـــة والأسلامية وبعـض السياسين العـراقيين الذين يفتقرون الى الأنسانية والضمير بمصطلح جـديـد لـتنصف الإرهاب الى المقاومة الشريفـة وغـيرالشريفـة عـبر وسائلهم الأعلاميـة لأنقاذهم من بركة الجرائم التي أرتكبت بحـق شعبنا بكل أنواعها وألوانها وأشكالها ، وأن هذه المجاميع التي ترفع السلاح بوجه شعبنا وحكومتنا والتي تعبر عن نفسها هي مقاومة شريفة أو وطنية ، وهم بعثيين شأنا أم أبينا وقتلة مأجورين وأرهابين من خارج العراق ، لأنهم يريدون إعادة عقارب الساعة الى الوراء .

من خلال هذه المقالة البسيطة يجب أن نفهم المقاومة بمفهومها القائم على الخيرأوالشر، لأن المقاومه ليست في تسميتها بل في شروعها وغايـتها ، فالأرهاب الـذي يتبناه فـلـول نظام البعث وحلفائهم من مرتزقة العرب وغير العرب من داخل وخارج العراق ، الذين يساهمون في تخريب الوطن وقتل أبناء شعبنا ، انه أيضاً تحمل صفة مقاومة ، لكن هـذه المقاومة قائمة على الشر وليس على الخير، لأنها تضمرالعداء والخراب للشعب العراقي وترفض الأمرالواقع للعراق الجديد ، وتقاوم مشاريع الخيروالتطورداخل الوطن ، بسبب فقدان مناصبهم وأمتيازاتهم بسقوط الحكم من أيديهم ، ومن خلالها أيضاً ينبغي أن نعرف ما هي المقاومة الحقيقة التي تطلق على الأرهابيين في العراق بدون خجل صفة المقاومة الشريفة - - المقـاومة الحقـيـقة هم مجموعة من الأشخاص تعلنواعن نفسهم أمام شعبهم وعـن شروعـهم وذاتهم وغايتهم ، وما سبب أهدافـهم الحقيقي من وراء نشاطهم المسلحة وتـكشف عـن قـيادتهم السياسية ، وتعـلن عـن برنامجهم السياسي ، وتسليط الضـوء على ممارساتهم ليكون الشعب على بينة من أمرهم لكي يساندهم بدعم اللوجستي ،ويجب على المقاومة الحقيقة حرصها علىالوطن وعلى الحياة أبنائه ولا ترتكب المذابح ضد المدنيين أو تدمرمنشأت الأقتصادية (لأنه ملك الشعب)عندما تمارس العمل المسلح من أجل حرية الشعب والوطن، وليس مثل الأرهابيين في العراق يقتلون ويسرقون ويهتكون الأعراض بحجة مقاومة الأحتلال وبأسم المقاومة الشريفة .

مهما حاولت بعض الجهات المشبوهه لدفاع عن الأرهابيين وأعطاء الوجه الأخر لهم ، وتحاول تسميتهم بالمقاومة الشريفة ، ولكن العراقيين يعلمون هذه المجاميع هي مجاميـع إرهابية والمعادين للشعب العراقي من البعـثيين والمتسللين عـبر الحدود الـذين يقـتـلـون العشرات والمئات من العراقيين كل يوم ، وكلهم يعرفون لا توجد أي مقاومة شريفة على أرض العـراق ، لذلك بكل أطياف الشعب العراقي متفقون على محاربة هولاء المنبوذين من فـلول الـبعـث ، وعـدم السماح لهم بالعـودة الى السلطة وأخذ زمام الأمـور بـأيـديـهـم لأضطهادهم مرة أخرى ، حتى لو تغير أسمائهم من الإرهاب الى المقاومة الشريفـة لكن لا تتغـيرنهجهم وأسلوبهم في عمـلياتـهم الخسـيـسة ويستمرون بيهـا لـتدمير العراق وقـتل شعبه .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأس العالم ومحكمة صدام حسين
- العوامل المنشطة للأرهاب
- الحياة تقف على ساقيين ، الحرية والديمقراطية
- ما الجديد في الوزارة الجديدة
- حلبجة عروسة كوردستان
- نصرنا في وحدتنا
- شلت يد مؤنفلك يا صديقي علي أحسان
- مأساة تضاف الى مآسي الكورد الفيلية
- كم من الشعراء والأدباء والفنانين عانوا بعيداً عن وطنهم
- سامان كرمياني وإعادة الروح الى مدينة تحتضر
- هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟
- ألم يحن أوان تفخيخك يا كبة
- بمناسبةالذكرى الرابعة لأنطلاق موقع الحوار المتمدن
- هو بحق حزب الشهداء والفقراء
- الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الوجه الأخر للأرهاب