أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة بين الداعية والمفكر














المزيد.....


أضاءة بين الداعية والمفكر


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 19:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شغل الدعاة حيزا أعلاميا كبيرا في العقود الأخيرة ، منتشرين في كل البلدان ، ويظهرون في معظم القنوات الفضائية ، ويمتلك أغلبهم " كاريزما " ، مع أسلوب ونهج شبه فني ! ، وأصبح لبعضهم تخصص ، فمثلا د . زغلول النجار دعوته تنصب على الأعجاز القرآني ، وكذلك الشيخ عبدالمجيد الزنداني ، د . محمد العريفي - المعروف بجهاد النكاح ، وهناك دعاة يمارسون أعمالا ترويجية أضافة لعملهم الدعوي ، كالداعية عمرو خالد - له فيديو يظهر به حول تسويق الدجاج ، والكثير منهم يمتلك قنوات تلفزيزنية ، كالداعية خالد الجندي - يمتلك قناة أزهري الفضائية ، وظهر بالأونة الأخيرة دعاة على " الموضة " كعبدالله رشدي ، وهناك دعاة أصبحوا من أصحاب الملايين كالداعية عائض القرني - له فيديو بقصره الذي قال كلفته ملايين الدولارات .. الدعاة عامة : ذو عقلية محدودة الأفق ، عقلية ماضوية ، مرجعهم هو الموروث الأسلامي المتحجر ، الداعية : مردد غير مجدد ، يمتلك أسلوب التلقين ، غير مبدع ، عمله تجاري مربح ، يمارس بعضهم " الفتوى " على عقلية المسطحين والجهلة من الأتباع ، يتميزون بقوة أسلوب الخطابة ، يحفظون ولا يفهمون ، يتبعون قوالب جامدة - أصبحت خارج نطاق الزمان والمكان ، أقوالهم تتميز بجملة مكررة " قال الله وقال الرسول " ، معظمهم يقدسون صحيح البخاري - كأعظم كتاب بعد القرآن .

يقف ( المفكرون العقلانيون موقفا منطقيا من الحراك الفكري والعقائدي الذي يجري على أرض الواقع ، هذه النخبة ذو فكر متحرر مبدع ناقد لكل موروث ظلامي / برز قبل أكثر من 14 قرنا ، ومن هؤلاء الرواد المفكرين : الشهيد د . فرج فودة ، الراحل علي عبدالرازق ، الراحل د . نصر حامد أبوزيد ، الراحل د . علي مبروك ، د . يوسف الصديق ، د . سيد القمني ، ويقف مع هذه النخبة الأعلامي أبراهيم عيسى .. وغيرهم الكثير ) ، تقف هذه النخبة ضد ( ذوو العقلية الماضوية الجامدة التي تتخبط وفق قوالب متحجرة لا أمل ولا فائدة يرتجى منها ، ويمثلهم الدعاة وشيوخ الأسلام وجماعة الأخوان المسلمين والسلفيين ) . ومن المؤكد ان الفكر الحر ستعلوا رايته على العقلية الماضوية ، وكل الدلائل تشير الى ذلك .
النخبة الفكرية حطمت الأيقونات ، لأن سلطة المفكر لا تكون فعالة ألا بتحريرها من القيود البالية ، الفكر الذي نطمح أليه ، هو الفكر الحداثوي الرافض لكل الأساطير والمعجزات المفارقة للواقع ! ، الطموح هو الفكر المبني على ثقافة الوعي والأطلاع والتدقيق والتمحيص ، وذلك لأن الفكر ليس به مسلمات ، حيث يكون الشك الديكارتي أساس منطقي للبحث العلمي ، وليس للعواطف والأنتماء والتحزب والتمذهب من حيز فكري ! .

ختاما - أقول لا سلطة على الفكر ، ولا قيد على العقل ، ولا حد للأبداع ، الأجيال السابقة عانت من قيود على تفكيرها ، الأمر الذى أدى الى تحجيم فكري مزمن ! ، آن الآوان الى نبذ عقلية رجال الدين ، آن الآوان الى شرعنة التحرر من كل غاصب لأحقية التفكير الحر ..



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة في - تحديد عدد الصلوات في الأسلام -
- حكام العراق - بعد 2003 / أضاءة في جلد الذات
- الصراع الدموي على السلطة في الأسلام – واقعة الحرة 63 هجرية / ...
- أضاءة بين الجاهلية والأسلام
- أضاءة بين تحرير العقل وتحجيره
- الرسول ونسائه بين المعلن والمخفي
- أضاءة حول أستبداد الموروث الأسلامي على عقلية المسلم
- قراءة لحديث - من أطاعني فقد أطاع الله .. -
- مريم العذراء .. والتقاطع التأريخي للقرآن
- أضاءة حول بناء النص القرآني
- معجزات رسول الأسلام بين المنطق والخرافة
- أضاءة أولية في كتابة التأريخ الأسلامي
- الأستخدام السياسي للقرآن
- أنفصال الأسلام عن العقل الأنساني
- أضاءة لحديث - من بدل دينه فأقتلوه -
- قراءة لعملية التطبيع بين الأمارات وأسرائيل
- في الشخصية المحمدية - الجزء الرابع / الأخير - محمد .. الشخصي ...
- في الشخصية المحمدية – الجزء الثالث
- في الشخصية المحمدية – الجزء الثاني
- في الشخصية المحمدية / الجزء الأول


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة بين الداعية والمفكر