أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - غسان صابور - أنا... والكورونا...كلمات حياة شخصية...














المزيد.....

أنا... والكورونا...كلمات حياة شخصية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 15:19
المحور: سيرة ذاتية
    


أنــا... والــكــورونــا...
كلمات حياة شخصية...
قبل كل شيء.. أقول لكم بأنني لم أصب بالكورونا حتى اليوم... ولكنني أعرف غدرها.. وما فعلت بالعديد من أصدقائي ورفاق الطريق... أكرهها.. كما أكره الموت.. لأنني أعرف ألا مفر منه.. وخاصة بأن عامل الزمن.. وما فعلنا بالطبيعة.. من قذارات بشرية.. نعرف أن الأمراض القاتلة.. سوف تفتك بنا.. بين يوم وآخر... وأنها لن تحترم محاولاتنا لتصحيح أخطائنا البشرية.. للبيع والربح اكثر واكثر.. بحجة إطعام البشرية.. ولكن حجتنا كانت المال وثم المال والطمع.. نريد دائما المزيد.. من الربح أكثر..وأكثر.. فخربنا الطبيعة... وهذا لا يسامح.. ولا يعفى أبدا.. أبدا...
كل أيام فتوتي وشبابي.. مضيتها بمحاربة الضيم والظلم والظلام.. ومحاربة الظلام والظالمين.. حتى اضطررت لمغادرة وطني وعائلتي الصغيرة ببداية الرجولة.. وحط بي الرحال بفرنسا.. بلد العلمانية والحرية التاريخية.. وأعدت دراسة كل معرفتي المعتقدية والفلسفية والسياسية.. واشتركت هنا بكل معاركها... وصارعت العواصف.. والصعوبات.. وتابعت دراسة أسباب الصعوبات وقوانينها.. وأعطيت كل أوقاتي الحياتية والفراغية.. أكثر من خمسة ساعات كل مساء.. كل أيام السنة.. حتى حفظت القوانين الإدارية والمدنية والجزائية.. حتى أتمكن من متابعة النضال بفرنسا.. ضد ما تبقى وترعرع من العتمة والظلم والظلام... هذه العوامل الموجودة بكل البلدان الديمقراطية.. رغم وجود طاقات النضال العديدة ضد العتمة والظلم والظلام.. وشاركت بكل عوامل مكافحة الممنوعات والأبواب المسدودة... وهذا لم يمنعني من عشق هذا البلد ومسموحاته وآفاق ممارسة الحريات... ولهذا السبب أدافع دوما عنه.. وما أعطاني وما علمني.. وقابلت رفاقا كبارا.. أساتذة حريات وقواعد الدفاع عن مبادئها التاريخية.. وكم كنت أشعر بالحزن والأسى كلما فقدت واحدا منهم...
ولهذا السبب.. أكره الموت.. أكره فقدان الرفاق الذين علموني أيا من مبادئ الدفاع عن الحريات.. لأنهم كانوا لي الأب والأم.. اكثر من الذين تركتهم بالبلد الذي غادرته.. نهاية أيام شبابي.. هناك.. بلا أية ذكريات.. مسحتها من سنوات من خاطري...
أكره الموت.. كما أكره كل الممنوعات المجنزرة.. لأن الحياة.. الحياة بلا حرية كاملة.. محرومة من المنطق والحكمة.. لا تساوي حبة غبار.. ولهذا السبب من وقت لآخر.. عندما أراسل مسؤولا بهذا الموقع والذي أعرفه وعاشرته بديمومة وعشق بلا حدود من خمسة عشر سنة.. منتقدا "كركبة" عابرة.. وتبقى رسالتي بلا جواب.. يضيق صدري.. أمام انغلاق هذا الباب... ولا أفهم... وعندما لا أفهم.. يزداد انغلاق صدري... وتعبر ساعات وساعات.. كل ذكريات الضيم والظلام التي قاومتها... وخاصة إذا كانت علاقتي الشخصية.. مع صاحب السبب.. أكثر من عشق ووفاء كاملين... مشاعري كلها تعود إلى الموت... وعودة العتمة.. وكل العتمات التي قاومتها أيام.. فتوتي.. وشبابي.. ورجولتي.. وشيخوختي.. والأيام القليلة الباقيةّ!!!..........
نــقــطــة عـلـى الـسـطـر... انـــتـــهـــى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاك روك.. وتضارب المصالح بأوروبا والعالم... BIS
- غير بيدرسن.. مندوب السكرتير العام للأمم المتحدة.. المسؤول عن ...
- الملف السوري (المغبر).. إضافة...
- الملف السوري......
- سوريا... سويسرية؟؟؟!!!...
- أرمينيا أزربيجيان
- ما هو أغلى اليوم؟... الحياة؟... أم النظام الرأسمالي العالمي؟ ...
- ماذا عن صحة الرئيس بوتين...
- آه.. وألف آه من و على أمريكا!!!...
- بعد أجراس الكنائس.. الصمت والحزن.. وتحليل الغضب...
- أجراس الكنائس... أجراس الكنائس تقرع الخطر بفرنسا
- ماذا يريد رجب طيب أردوغان؟؟؟!!!...
- رجب طيبأردوغان... والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون...
- خطر... أخطار... ولا أعرف...
- نعم ... أنا سامويل باتي...Oui, je suis Samuel Paty
- من يقول الحقيقة... يقتل...
- أردوغان وبوتين يبحثان الوضع في سوريا...
- وعن مدينة إدلب... المحتلة...
- حريق. .. حرائق...
- ترامب... مخترع سيناريوهات...


المزيد.....




- قيل له إن جسمه -غير مناسب- لبعض الأدوار.. هذا ما يرويه تيموث ...
- أمريكا تعلن تفاصيل إحباط هجوم -حوثي- بالمسيرات والصواريخ على ...
- فوز ترامب يمنح -تيك توك- طوق النجاة في الولايات المتحدة
- حدث في دولة إفريقية.. ائتلاف الحكومة يحصد -صفر مقاعد- في الا ...
- جنازة جماعية في لبنان لتشييع 8 مسعفين ومدنيين بعد غارة جوية ...
- المزيد من القتلى في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله ...
- سيناتور أمريكي: جيشنا الآن لا يستطيع هزيمة أحد
- رسميا.. ترامب يعين النائب والتز مستشارا للأمن القومي
- محلفون أمريكيون يمنحون ثلاثة ناجين من سجن أبو غريب بالعراق ت ...
- ألمانيا.. توجه حكومي لحظر استخدام غاز الضحك بعد انتشاره الوا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - غسان صابور - أنا... والكورونا...كلمات حياة شخصية...