أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - ألفلتان، وما بعده ألطوفان..!














المزيد.....

ألفلتان، وما بعده ألطوفان..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ألدماء العراقية ألمسترخصة أليوم، هي الورقة ألأكثر مردودا، وألأكثر نجاحا ، في عملية ألصراع على ألسلطة في ألعراق، ولا يهم بعد ذلك، إن كانت هذه ألدماء قطرات زكية أم بحاراّ مهدورة..!؟ ولا يهم إن كانت هذه ألسلطة محلية، أم أقليمية أم مركزية..!

ألمتصارعون على ألسلطة، وبدم بارد، يطلقون ألأستنكارات، ويدينون ألقتل على ألهوية وجرائم ألتفخيخ وألأختطاف، ويتبادلون ألأتهامات وأللعنات..!؟؟

قوى ألأمن وألداخلية وألجيش، تتبادل رمي ألكرات بعضها في ملعب البعض ألآخر، والجميع ضالعون في لعبة ألصراع، ألتي أوقدت نارها فتنة ألمحاصصة، وأججتها ألتوافقية ألمدروسة، وضحايا هذه ألقوى ألأمنية ألتي تتساقط يوميا بالعشرات، هم ضحايا تلك أللعبة ألمقيته، علمت ذلك أم لم تعلم ..!

السيد رئيس ألوزراء يعد حقائبه للسفر ألى واشنطن، مشغولا بأمر ألأنتهاك ألفض للجنود ألأمريكان، على حرمة ألشهيدة عبير وعائلتها ألمغدورة، وطلب رفع ألحصانة عن ألجنود ألأمريكان.مكرراّ "ألأنتصارات" ألتي حققتها "ألمسيرة ألجديدة"، أكثر مما هو مهموما بحصاد نار ألصراع ألطائفية، ألتي وجدت من يسعرها ويذكيها لأمر في نفس يعقوب...!؟
مجلس ألنواب ساحة لصراع ألأتهامات، وخطابات ألشحن ألطائفي، وندب ألأستغاثات..! وأسئلة ألسيد رئيس لجنة ألدفاع وألأمن ( ألعامري) ألموجهة بأسم ألبرلمان ألى وزراء ألدفاع وألداخلية وألأمن، في 13/7/2006 جاءت عمومية فضفاضة، بعيدا عن تحديد ألمسؤوليات..!
أما أجوبة ألسيد وزير ألدفاع (ألعبيدي) ألمعلن منها فكانت أكثر غرابة وأكثر تطرفاّ في ألأختزال؛ فمن يسفك دماء ألعراقيين من كل ألأطراف إنما هم "ألمتطرفون" من رجال ألشيعة وألسنة، ليس غير..!؟؟ وكأن ألأمر لا يتعدى كونه حرب شوارع بالحجارة يتبارى فيها ألصبيان أيام زمان..!!؟
ألخطة ألأمنية ألتي طبل لها وزمر كثيرا؛ منحت روحا جديدة لهذا ألصراع، وأعطته أداة شرعية جديدة، لتغزل ألأطراف ألمتصارعة وذات ألتشكيلات ألمسلحة غزلها على نولها ألذي تريد، لتوصل ألأمر حد ألفلتان ألكامل، وعلاماته ظاهرة للعيان، ليعطي ألقناعة للمفزوعين، ألمطاردين، بقبول ألعيش ، شاؤوا أم أبوا، في كانتونات ، سنية أو شيعية، وسطية كانت أم جنوبية، غربية أم شرقية، فألكل يبكي على ليلاه..!؟ إذ لا سبيل لتحقيق ذلك كما يبدو، إلا بألمزيد من مسيل ألدماء، فألدماء وحدها من يرغم ألناس على ألأستسلام، ويحقق ألأحلام...!؟؟
فكلما يزيد مسيل ألدماء، كلما تعالت ألدعوات للعزلة ألطائفية، حتى يأتي أليوم ألذي تكون فيه مطلبا جماعياّ ومآلاّ لا بد منه لنيل ألأمان..!؟
فألناس إن رغبوا فهم صاغرون، وإن أحجموا فهم مساقون..!

من يدفع ألثمن ومن يحصد ألنتيجة..؟؟
من يتحمل ألمسؤولية ومن يدرأ ألكارثة ألقادمة..؟؟

ها هي ألعملية ألسياسية ألجديدة تتخبط بدماء ألعراقيين، وعقلاءها من جهابذة ألسياسة وألحكمة، وأساطين ألكفاح ضد ألدكتاتورية، عاجزون حتى عن حماية أنفسهم، مشغولون بألأصطياد في عكر ألماء لبعضهم بعضا.
أليس ألقادة ألسياسيون من جميع ألطوائف، ألذين قبلوا ألضلوع في ألعملية ألسياسية، هم أولى من غيرهم للمبادرة ألى وقف نزيف ألدم ألعراقي..؟! ألا يتحملون قبل غيرهم مسؤولية هذا ألتداعي ألمخيف للأحداث..؟! أليس بمقدور هؤلاء ألقادة أن يجلسوا ويتحاورا بدلا من كيل ألأتهامات وشحن ألشارع بزيت ألنار ألطائفي..؟!
اليست ألحكومة ألحالية هي نتاج توحد كافة المكونات صاحبة ألعملية السياسية، كما يدعون..؟!
أوقفوا مسيل دماء ألعراقيين أيها ألسادة ألحكام ألمتوحدون، وحلوا خلافاتكم وراء ألطاولات وليس وراء متاريس ألشوارع..! وحدكم قبل غيركم من يتحمل مسؤولية أمن ألمواطنين، ولا تلقوا ألكرة في ملعب ألناس ألأبرياء، فقد جردهم صراعكم حتى من إمكانية ألدفاع عن أنفسهم..!؟ ضعوا ألعقل في ألرأس، قبل أن يضيع ألعراق وتضيعون..! نحوا جانبا مشاريعكم ألخاصة، وألتفتوا ألى مصلحة ألوطن، فليس من مصلحة أخرى، أسمى وأعز منها، فالعنف وألأحتراب، ما بعده إلآ ألدمار وألخراب..!؟
لقد أفسحتم بصراعكم ألدموي ألطائفي، في ألمجال أمام ألأرهاب، أكثر من صراعكم ضده، حتى ضاعت ألحدود، وقلبت ألموازين..!؟
فأطفؤا لهيب ألفتنة ألطائفية، قبل فوات ألأوان؛ فليس بعد هذا ألفلتان إلا ألطوفان..!



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعلمانية: منهج أم عقيدة..؟*ألقسم ألثاني
- ألعلمانية: منهج أم عقيدة..؟* ألقسم ألأول
- ألزرقاوي: ألأسطورة وألظاهرة...! ألجزء ألثاني
- ألزرقاوي: ألأسطورة وألظاهرة...! ألجزء ألأول
- قراءة سريعة في برنامج الحكومة المالكية..! 2/2
- البصرة: بين مطرقة العصابات وسندان المليشيات..!
- قراءة سريعة في برنامج الحكومة المالكية..!1/2
- الحكومة الجديدة: حكومة للوحدة الوطنية أم حكومة للتعهدات..؟
- هل هي صرخة في واد...؟
- العراق: ملامح الحكومة المرتقبة..!
- ألعراق: ألأول من آيار- مهام صعبة...!
- ألعراق: ألأشتباك ألأمريكي – ألأيراني..!
- هل كان ذلك فخا..؟
- ....عقلانية الخطاب السياسي
- ما وراء موقف الجعفري..؟؟
- هل أن الكونفدرالية بديل للديمقراطية..؟
- !..الملف ألأمني واللعبة السياسية
- !..وطنية حزب
- !..ألألتزام -السياسي- بنصوص الدستور
- الذكرى الثالثة..أحتلال أم تحرير..!؟


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - ألفلتان، وما بعده ألطوفان..!