أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - مفتى الجمهورية المصرية و التسامح الديني














المزيد.....


مفتى الجمهورية المصرية و التسامح الديني


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام: إن الدين الإسلامي يحترم التعدد والتنوع، حيث نبهنا المولى عز وجل إلى ذلك في قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، وشدد على أن الرسول وخلفائه الراشدين احترموا هذا التعدد والتنوع، ونظروا إليه نظرة تقدير واحترام .
واضاف في كلمته : إن الإسلام يؤكد على وحدة البشرية مهما تعددت شرائعهم، وأن الله تعالى أمر رسوله الكريم بالإيمان بالرسالات السابقة، يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}. ويتجلى التسامح الديني كذلك في معاملة الرسول لأهل الكتاب؛ يهودًا كانوا أم نصارى، فقد كان يزورهم ويكرمهم، ويحسن إليهم، ويعود مرضاهم، ويأخذ منهم ويعطيهم
كل هذا كلام انشائي جميل يلقى للاعلام في المناسبات، لكنه بعيد عن الحقيقة التي يعتمدها النظام والحكومة المصرية ورجال الدين ومشيخة الأزهر . لقد تجسدت الفرقة بين الأديان بتشريع قانون ازدراء الأديان والحقيقة هو قانون لحماية ازدراء الإسلام فقط من منتقديه، ويغض الطرف عن كل من يسئ للمسيحية ورموزها و كتابها المقدس وشخص السيد المسيح علنا في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة المصرية بكل أنواعها، وما أكثر القنوات التلفزيونية التي يخرج الشيوخ فيها بكامل حريتهم ينتقدون المسيحية ويحتقرون المسيحيين ويصفونهم بالكفرة ابتداء من شيخ الأزهر نزولا الى اصغر رجل دين وخطيب مسجد وشيخ مستجد في ممارسة مهنته دون ان يعترضهم معترض رسمي او شعبي او ادعاء عام .
لقد نشرت الصحف المصرية صورا مسيئة للسيد المسيح ، واحدها صورة السيد المسيح وقد استبدل وجهه بوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، واستبدلت وجوه تلاميذ المسيح المحيطين بالمسيح المصلوب بوجوه شيوخ ورجال الدين الكبار في مصر في صورة واضحة الاستهزاء والازدراء ، بأن رجال الدين المصريين يحتمون بالرئيس السيسي المدافع عنهم والمحامي لهم .
كما نشرت وسائل الإعلام المصرية صورة العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه وقد تم تشويه الصورة برسم المسيح يرفع موبايل ويصور سيلفي له ولتلاميذه، ورسم التلاميذ حوله بشخصيات غريبة الشكل وفي الخلفية يقف تلميذان يرفع أحدهما اصبعين من يده ، وآخر يرفع اصبعه الأوسط فقط دليل الشتم والسب بطريقة الإشارة المعروفة عند السفلة وفاقدي الأخلاق عندما يشتمون غيرهم فيرفعون اصبعهم الوسط حسب الطريقة الأمريكية .
أليس هذا ازدراء المسيحية ورموزها الذي ينشر بوسائل الإعلام المصرية دون ان تعترض الجهات الحكومية او الأدعاء العام المصري ويرفع أحد المسلمين الغيارى دعوى قضائية على أصحاب هذه الرسوم حسب قانون ازدراء الأديان بتهمة ازدراء الدين المسيحي ورموزه ومنها السيد المسيح الذي يوقره القرآن ذاته ويصفه انه كلمة الله و روح منه ؟
أين المفتي العام للجمهورية المصرية من هذا الازدراء العلني . واين التسامح واحترام التعددية الدينية المزعومة التي يتشدق بها امام في المنتديات والخطابات ؟
توجد صور ورسوم عديدة رسمت ونشرت في مصر تشير الى ترامب مصلوبا كما هو المسيح ، وصور تشير الى مدرب فريق منتخب مصر لكرة القدم السيد كوبر بهيئة المسيح وتحيط برأسه كرة قدم بدلا من الهالة النورانية التي ترسم حول رأس المسيح بالصور الفنية، ويحيط به لاعبان مشهوران وقد كتب عليها تعليق استفزازي [بركاتك يا عدرا] .
لماذا يقلب المسلمون الدنيا عند ظهور رسم كاريكاتيري غربي يسئ لرمز ديني اسلامي، بينما تنشر الصحف المصرية بكل وقاحة رسوم مسيئة للمسيحية وشخص المسيح والإنجيل دون ان يحرك الأدعاء العام المصري او مشيخة الأزهر أو أي مواطن مسلم دعوى ضد تلك الصحف المزدرية بالمسيحية ومسيحها ؟
لماذا الكيل بمكيالين يا مصر ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المتكلم بالقرآن ؟ ج 2
- القرآن يهودي المرجع
- القرآن يهودي الأصل
- القرآن كتاب يهودي عبراني - دراسة نقدية
- كتاب البخاري أول من أساء للرسول
- أخطاء القرآن والتعليق عليها - 4 -
- اخطاء القرآن والتعليق عليها -3-
- اخطاء القرآن والتعليق عليها -2-
- اخطاء القرآن والتعليق عليها -1-
- شعر المراءة عورتها فقط
- الغزوات والحضارة الإسلامية
- ظاهرة انتشار الإرهاب الإسلامي في أوروبا
- من تناقضات القرآن -2-
- حوار حول الإسلام (الكلام ليس من الله)
- معنى (الدين والإسلام) في القرآن
- المادة والطاقة في فيزياء انشتاين
- كذب المنجمون ولو صدفوا
- فيزياء اينشتاين -1-
- قصة الفيزياء من الالكترون الى الكون
- المسلمون يقتلون بعضهم منذ فجر الإسلام


المزيد.....




- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - مفتى الجمهورية المصرية و التسامح الديني