أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد الحداد - العبودية ( تحلبل تطور العبودية وصورها المستقبلية من منظور علم الانسان )














المزيد.....

العبودية ( تحلبل تطور العبودية وصورها المستقبلية من منظور علم الانسان )


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 11:08
المحور: حقوق الانسان
    


العبودية شئ ضروري منذ العصر البرونزي ولم تكن لتنتهي سوى بإنجازات عصر النهضة .
أيضا الآن اما ان تمتلك أمَة أو عبدا أو تمتلك مكنسة كهربائية أو غسالة أو مواسير للمياه ومواتير للرفع وبوتوجاز ، وماكينات للري واوناش هيدروليك .
هذه بدائل العبودية ، حتى في إرهاصات وظهور بوادر تلك الإختراعات ، كان لابد من اعطاء قانون للتخلي عن شئ أصبح قديم الطراز لغياب الحاجة إليه ، وهو نفس السبب الذي يجعل كُتّاب ومؤلفو قصص الخيال العلمي يخشون من سيطرة الآلة والإستغناء عن العنصر الإنساني أيضا في العمل في المستقبل الذي انتهت العبودية فيه أصلا .
رجاء لا تعطي قدسية للعبودية في الدين ، إلا إذا قبلته كله كشئ نعتبره كدعارة اليوم وهو ملك اليمين ، ولا تهاجم الدين من منطلق انه يجيز العبودية ، ففي كل الآديان تجيز العبودية كتكنولوجي ضروري جدا بل تحافظ على حق السيد وعدم خروج العبد من ربقة سيده .
ولا تمجدوا في إبرهام لنكولن كنبي مخلص للعبيد ، فهو لم يفعل شيئا سوى استجابة لضغط جمعي وضرورة تاريخية ، وبزوغ بديل تكنولوجي كما ذكرنا.
الأمم المتحدة ليست بديلا عن دار افتاء بابوي ، مجرد مؤسسة للنظر في المصالح . فكما الأديان لم تفعل شيئا إزاء العبيد وجعلتها مقدسة...
وستذكرون يوما أن تلك المنظمة لن تظل على نفس ذات المظهر الوديع ، ستضع قوانينا قاسية لمصالح قوة عظمى تتحكم في العالم ولم يسمح لك بالإعتراض على سياستها . لكنها حتى الآن _ في الظاهر _ افضل من منظومة الحياة العنيفة للشعوب قديما التي كانت من ضمن قسوتها هي العبودية المباشرة ، والتي حلت محلها قسوة نظام رأسمالي لايرحم ، يعاني منه كل من يعمل في اي مؤسسة تهدف للربح .

من جانب آخر يجب أن نعلم أيضا أن اليهودية والمسيحية فيها عبيد ايضا وتتنتقد العبد الآبق ...
كذلك العتق في الإسلام كان ضرورة لأن عدد سكان العالم قد بدأ يزيد عن ذي قبل ، وكانت رخصة جيدة للصحابة لعتق رقاب العبيد الذي آمنوا بالإسلام وكانوا يعذبون بوحشبة من قبل أسيادهم الوثنيين ، وأيضا لأنه يحتاج لمحاربين أحرار معه فهناك مزيد من السبي سيكون في حوزة الدولة بسبب الغزوات ، ومن شعوب أخرى تجدد الدماء وتفيد في الخدمات في تلك الدول الجديدة .
لكل شئ سبب .
كذلك الولايات المتحدة لم تحرر العبيد ، هو مجرد تطور تاريخي لتكنولوجيا بديلة ليس أكثر .
انتهوا عن التقديس الأعمى لأحكام الدين وللأمم المتحدة وشاهدوا الحقيقة كيف تتطور ، وابدأوا واجهوا حقيقة مواجهة الإنسان الحر مع الآلة ، كيف نوفق بينهما ؟ وكيف نواجه العبودية الرأسمالية
العالمية الجديدة ؟
وفي المستقبل بعدما نسد فراغات كل حاجاتنا التكنولوجية وتحل الآلة والروبوتات محل البشر والموظفين ، سيتم الاستغناء تقريبا عن العنصر البشري ؛ وسنصبح جميعنا عبيدا في الظاهر ، ومسيطر علينا بشريحة في دماغنا ، أو أي حركة مرهونة بالمعلومات المخزنة عنك التي ينتقيها القائم عن النظام ... يعني عبيد في الحقيقة لمن يملك سر البرمجة .
الشيوعية حل سخيف جدا وطفولي ، وهو مجرد استعباد آخر لكن هذا لا يمنع أن نقول بصدق :
رحمة الله عليك يا عم هيجل ، أنت رائع حقا .



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاب العقل
- دكتور فاروق الباز يعيد لأرتيميس ضياؤها - الجانب الآخر من الق ...
- العبودية الجديدة ( نبوءة ماركس )
- تأثير مانديلا وخدعة ديچافو
- ماذا بينك وبين ابراهيم ايها البُرص ؟
- الحدس
- خطيئة الوزغ ( البُرص )
- الاعراب في الإسلام وأسطورة رع
- ابن القيم يعترف بإيمان أفلاطون وأتباعه يكفرون المصريين القدم ...
- أسطورة كنتاكي
- تحليل للمؤامرة الجندرية
- العصر الجديد ( مستقبل اطفالنا المنطقي )
- العصر الجديد ( الجزء الثاني ) اتحاد دمنهور
- انا عايزة السما مش الأرض
- الملحد المؤمن ( لا يوجد ملحد على الكوكب بعد )
- البشر من دموع القمر ( اصل كلمة رمة )
- العاملون عليها
- ليلة رأس السنة
- صلى الله علينا وسلم ( السيف المُقنِع )
- بذرة الصيام


المزيد.....




- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...
- شاهد.. مواقف الدول المرحبة بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت
- لماذا لم تعقب الحكومات العربية على قرار اعتقال نتنياهو؟
- تظاهرات بفرنسا تدعو لتطبيق قرار اعتقال نتنياهو وغالانت
- صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت ...
- كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة ...
- أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد الحداد - العبودية ( تحلبل تطور العبودية وصورها المستقبلية من منظور علم الانسان )