|
نقد ايدولوحيا القوميين العرب
عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 20:47
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
قمنا بكتابة مقال سابق يحمل عنوان " نقد مفهوم العروبة عند القوميون العرب " تطرقنا خلاله لمفهوم العروبة حسب أطروحة القوميون العرب و بينا خلاله حجم الشطط الادلوجي في النهج الذي انتهجه القوميون العرب في تعريف العروبة كما قمنا بصياغة المفهوم الصحيح للعروبة و هو ان كلمة عرب اصلا هي كلمة غامضة لازمت ثلاثة شعوب عرقية سكنت " عربو ماط " او جزيرة البدو بالسريانية . سوف نتناول هنا و في هذا الصدد المنطلقات الفكرية و الادلوجية للحركة القومية البعثية و الناصرية بالتحليل و النقد . . & اللغة محدد الهوية : يعتقد جميع القوميين العرب بأن المحدد الاول لهوية الانسان هي اللفة و اللسان . فمثلا اذا اردنا تحديد هوية انسان ما ، نضع في الاعتبار اللغة التي يتحدث بها و من ثم نصنفه هوييا حسب تلك اللغة . فالناطقين باللغة العربية كلغة ام تصنيفهم عرب ، و اما الناطقين بالفارسية كلغة ام هم فرس و هكذا فمحدد الهوية الاساسي هو اللغة و الثقافة و ليس العرق . و هذا قول فطير و منبني علي مغالطات عدة ، فهو يجهل حقيقة أن اللغة و الثقافة محمول و ليس حامل ، فالحامل هو العرق . فاللغة و الثقافة هما منتوجات عرقية ، فكل كيان عرقي يقوم بأنتاج نمط ثقافي ما يحوي " لغة .عادات . تقاليد .قيم ...الخ . فالعرق له الاسبقية علي اللغة و الثقافة . فمن الشطط و الذيغ ان نتجاهل الحامل و هو العرق و نضع نأخذ بالمحمول . فوجود العرق العربي او ان صح التعبير " الاعراق العربية .. عاد ..ثمود ..قحطانيين ..عدنانيين "".. له اسبقية علي الثقافة العربية . لذا نستطيع القول بأن محدد الهوية هو الانتماء العرقي و ليس الانتماء اللغوي و اللساني ، لأن العرق هو الاساس الذي تنبني عليه الثقافات ، فكل ثقافة تنسب الي عرق معين . لذا نستطيع القول بأن هذه الرؤية فطيرة و متهافتة جدا . . & تعريف الهوية : يعرف البعثيون الهوية علي اساس كونها تمثل "القسمات الثقافية التي تجمع بين محموعة من الناس ". و هذا التعريف ايضا يتجاهل حقيقة ان هنالك اشخاص قد يحملون ثقافات هي في الاصل ليست من انتاح الفصيل العرقي الذي اليه ينتمون ، فمثلا نجد كردي او نوبي ينطق بالعربية ، او نجد مثلا عربي حسب الاصل العرقي لكنه ينطق بالفارسية او الكردية . امثال هولاء يطلق عليهم اسم " المستلبين ثقافيا " فوجود شخص ينتمي الي معين و يخضع لثقافة عرق اخر ، مثل هذا مستلب ثقافيا و لا يمكن تصنيفه هوويا حسب الاطار الثقافي الذي يحمله . فالمستعربين " اي الناطقين بالعربية من غير العرب ، لا يجوز تصنيفهم كعرب حسب انتماءهم الثقافي . فالهوية تعني ان يبحث الانسان عن الاصل العرقي لقبيلته و من ثم البحث عن جميع ما انتجه ذلك الكيان العرقي من منتوجات ، و من ثم السعي لإحياء و بعث ما غبر من ذلك التراث الثقافي و تمثيله علي الذات . . -$- حتمية الوحدة العربية : بالاستناد الي منهجهم الجدلي الذي يسمونه " المنهج الجدلي العلمي " يطلق القوميون العرب حتمية قيام وحدة عربية تجمع العرب جميعهم علي كلمة سواء . و هنا نقف متساءلين عن هذه الوحدة التي يتحدثون عنها كيف يمكن للعرب " المتحدثين باللغة العربية " ان يجتمعوا علي كلمة واحدة . ان العرب او مجموع الناطقين باللغة العربية حسب منطق البعثيين و الناصريين هم في الغالب ينتمون الي مجموعات عرقية متعددة . فهنالك العرق العربي " العدنانين و القحطانين و هنالك المستعربين و هم الناطقين بالعربية من غير العرب . ان تصور وحدة عربية تجمع العرب و المستعربين جميعهم في كيان واحد هو حلم صبياني لا يروق الا لعقل يافع . فالمستعربين الناطقين من الاكراد و السريان و النوبيين و الامازيغ يستحيل اقناعهم بكونهم عرب . نسبة لما انطبع في مخيالهم عن ان العرب هم العدنانيين و القحطانيين فقط . ان المستعربين قد قويت لديهم النعرات العرقية بعدما تنامي وعيهم بالاستلاب فصاروا ينحازون هوويا الي قومياتهم العرقية ، و بدأوا في البحث عن ارثهم الثقافي الغابر ، و احياء موروثاتهم اللغوية و الثقافية و اعادتها الي راهن التاريخ . اذ بات من المستحيل اقناع كردي او نوبي او قبطي او بربري مستعرب بأنه عربي لمجرد انه ناطق بالعربية . و ذلك نسبة الي كونه لا ينتمي عرقيا الي العروبة ، و انتماءه العرقي يجعله يشعر بكونه صاحب هوية مستقله بذاتها .و ان لا حوجة لديه للأنتماء الي العروبة . نستطيع تصور وحدة عربية تجمع شعب العرب في اصقاع الوطن العربي ، اما الوحدة التي تجمع العرب و المستعربين فهذا حلم بعيد المنال . . -$- الوحدة القطرية : قد يقول قائل ان " الوحدة التي يتحدث عنها القوميون العرب هي وحدة قطرية تجمع الاقطار العربية في كيان موحد ضد الامبريالية . و لصاحب هذا القول نقول ماذا نعني بمفهوم الدول العربية ؟؟، ان معظم الدول المسماه بالعربية تحوي في داخلها قوميات عرقية غير عربية ، تعرضت للأستعراب . فالعراق مثلا بها شعب الاكراد ، اما سوريا فبها الاكراد و الارمن و السريان ، اما مصر فبها الاقباط اما السودان فبه النوبة بينما نجد الامازيغ البرابرة في دول المغرب العربي . ان هذه القوميات سوف تشتعل نعراتها القومية و تعمل بقوة ضد تصنيف تلك الدول كدول عربية ، و قد يصل الامر الي حمل السلاح ضد الدولة ، كما يحدث في العراق و السودان . فوحدة الاقطار العربية هو حلم طوباوي يستصعب تحقيقه نسبة لعقبة المستعربين ، فمجرد الحديث عن عروبة دولة متعددة عرقيا يثير النعرات العرقية و الهوية للآقليات غير العربية و التي ستعمل ما بوسعها لأعاقة تصنيف تلك الدول كدول عربية . . -$- تجاهل العرق : ان السبب الرئيس الذي سيعوق المشروع العروبي هو الخطأ الذي ارتكبه مؤسسو الحركة العربية يكمن في تجاهل مفهوم العرق و دوره في تحديد هوية الانسان . بل و النظر اليه بآحتقار . و اعتماد اللغة كعامل اساسي في تحديد هوية الانسان . ان المحدد الاساسي لهوية الانسان هو عرقه و ليس لسانه لآن اللغة هي الية ابتدعها الانسان لتحقيق التواصل مع الاخرين ، و ان اللغة يتم اكتسابها من المجتمع الذي يعيش فيه . كل لغة في الكون يتم انتاجها بواسطة عرق معين ، فاللغة العربية مثلا تم انتاجها من قبل شعب العرب ، ثم تنسب الي العرق الذي أنتجها اي العرق العربي. ان العرق له الاسبقية علي اللغة فهذا يعني ان محدد الهوية الاساسي هو العرق و ليس اللغة . ان تجاهل البعثيين و الناصريين لمفهوم العرق هو بمثابة الخطأ القاتل الذي أرتكبه القوميون العرب و هو بمثابة بذرة فناء هذه الحركة . . -$- القوميون العرب و الاسلام : اذا طرحنا سؤالا ما هو موقف القوميون العرب من الاسلام ؟ و لعل تلك المقولة المنسوبة الي المؤسس " ميشيل عفلق " و التي يرددها القوميون العرب بأستمرار و نصها هو " العروبة جسد روحه الاسلام " توضح لنا بجلاء موقف القوميين العرب تجاه الاسلام . ان الانحياز نحو الاسلام من قبل المنظومة القومية العربية يحمل في مضمونه ما يحمل من الشطط و الزيغ . لأن ذلك سيدفعنا للقول عن ان الحركة اسلاموعروبية بالاساس . سوف يترك هذا الانحياز تأثيرا سيئا في نفوس مسيحيي العرب . و نتساءل ايضا عن دلالة هذه المقولة التي يتبناها القوميون العرب ماذا يعنون بذلك هل يقصدون ان الاسلام هو منهج العربي ؟؟ هذه المقولة و بغض النظر عن دلالاتها الغامضة فهي ستثير حفيظة غير العرب . فكان بالاولي للقوميين العرب التحفظ في اطلاق مثل هكذا مقولات مثيرة للشقاق بين المسلمين و المسيحيين من العرب ، حتي لا يشعر مسيحيي داخل الحركة بدونية امام المسلمين . فلو تحفظوا عن اطلاق مثل هكذا مقولات لكان افضل . . -$- البعث و الالحاد : يعلن القوميون العرب صراحة عن موقفهم السيئ تجاه الالحاد عن طريق مقولتهم الشهيرة " نحن نرفض الالحاد ،لأنه موقف ذائف من الحياة " . و لعل هذا الموقف السلبي الذي يقفه القوميون العرب من الالحاد مثير للغرابة . ما هو الدافع وراء هذا الموقف الغريب . ليس في وسعنا الا نقول عن هذا الموقف اللامبرر سوي انه محاولة رخيصة و مفضوحة للأتجار بالدين . كيف لمنظومة سياسية و قومية ان تفتي في مثل هكذا امور ؟؟ هل يمتلك القوميون العرب الحقيقة المطلقة حتي يصدروا مثل هكذا احكام ؟؟ .. كيف للبعثيين و الناصرين ان يتدخلو في الصراع بين الايمان و الالحاد و يتخندقوا في صف الدين ضد الالحاد ؟؟ ليس هنالك اي مبرر يبرر مثل هكذا سلوك سوي الاتجار بالدين ، هذه محاولة رخيصة منهم بغرض اكتساب منظومتهم سياجا من القدسية . ان هذا الموقف اللامبرر يجهل حقيقة ان الالحاد هو توجه عقيدي مثله مثل الايمان . فمثلما يعتقد المؤمن بوجود أله خالق للكون ، يعتقد الملحد بعدم وجود خالق للكون . يتجاهل هذا الموقف اللامبرر ايضا حقيقة ان كثير من الملحدين هو خيرون و انسانيون و مشبعون بالقيم الاخلاقية . فالتبرير الذي يبديه القوميون العرب لتسويغ هذا الموقف من الالحاد هو ان الالحاد يعني الخواء الروحي ، و أنه لا بد للأنسان من عقيدة تملأ فراقه الروحي . و لو تسألنا اذا هذا التبرير هل فعلا الالحاد يعني الخواء الروحي ؟؟ ان الالحاد لا يعني الخواء الروحي فمجرد اعتقاد الفرد بعدم وجود أله لا يعني ان يتجرد من الاعتقاد . بل بالعكس ، هنالك الكثير من الملحدين يؤمنون بعقائد تحوي في مضمونها ما تحوي من القيم و الاخلاق الضرورية لنشأة مجتمع تقدمي . فالقول بأن الالحاد يعني الخواء الروحي هو تبرير فطير جدا و مناف للواقع . و هنالك حقيقة يجهلها القوميون العرب و هي ان الالحاد قد استشري في العالم العربي و ان اعداد الملحدين العرب تتزايد في صمت . و ان نسبتهم باتت تفوق اي تصور . و السؤال يكون كيف يتم التعامل مع هولاء الملحدين ؟؟.. هل سيتم رفضهم و حرمانهم من التعبير عن عروبتهم اذ ما حاول احدهم الانتماء للحزب ؟؟ الا يعد هذا سلوكا عنضريا ؟؟. ان موقف البعثيين و الناصريين تجاه الالحاد هو موققا مشتطا ، و بتبرير فطير . كان بالاولي لهم الوقوف موقفا محايدا تجاه الالحاد . . -$- العلمانية : يشدد كثير من قادات الحزب علي علمانية الحزب و تبني نظام الدولة العلمانية . الا اننا ثمة شئ يستثير تعجبنا و استغرابنا كيف يوفق القوميون العرب بين العلمانية و بين مقولة " الاسلام روح العروبة ". هنالك تناقض و تشاكلا واضحا بين المنطقين ؟؟ هل مقولة " الاسلام روح العروبة " تم اطلاقها بغرض انجاز عملية متاجرة رخيصة بأسم الدين ؟؟!!.. ام ان الحزب عروبي ذو توجه اسلامي ؟!!.. هنالك غموض شديد يكتنف فكر القوميون العرب ف افكارهم مطاطية جدا ، و يكتنفها الغموض . . -$- البعث و مفهوم الايدولوجيا : ان الادلوجة عند البعثيين هي مفهوم ايجابي ، و انها ضرورية جدا لتزويد الانسان يالقيم و توجيهه سلوكيا . الا ان ما يجهله البعثيون حجم الكوارث المعرفية الابيستيمية التي يمكن ان تتسبب فيها المذاهب الادلوجية . فالادلوجة تكمن خطورتها في ما تتركه من تأثير علي وحدتي الادارك و الجهاز المعرفي لدي الانسان . فهي تؤثر في عملية تقبل الانسان للحقائق فالادلوجي يتخير بين الحقائق ، فيأخذ منها ما يواقف مذهبه ، و يرفض ما لا يتلاءم مع مذهبة . كما ان الادلوحيين لعبوا دورا كبيرا في دس و تزييف الحقائق التاريخية فنظرة القوميون العرب للادلوجة هي نظرة خاطئة و مشتطة . فوصف البعثيين و الناصريين انفسهم بالادلوجيين هو وصف خطير جدا و غير لائق . . -$- البعث و الازمة العربية : ان تحليل البعثيين لازمة العرب حسب منهجهم المادي اظهر ان الازمة العربية تنحصر في ثلاثة محاور اساسية * تفكك : اي ان العرب متشرزمين غير متحدين . * امبريالية : اذدياد نفوذ الهيمنة الغربية في العالم العربي . * تبعية : العرب يتبعون ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا للغرب . و هنا علينا ان نقف متساءلين هل هذه هي الازمة العربية ؟؟ هل نختذل الازمة العربية في هذه النقاط الثلاث. نفهم اذن ان ازمة العرب ليست مشكلة تأخر في الوعي السياسي و الثقافي و انما حصرت في هيمنة الغرب و تبعية العرب لهم . ليست الازمة العربية منحصرة في حدوث الامبريالية و التبعية كما يدعي البعثيون و الناصريون فشعب العرب لم يصل الي مستوي الحداثة علي المستوي السياسي و الثقافي. ان ما يقوم به القوميون العرب هو تجاهل للأزمة الحقيقية لشعب العرب . ان ازمة العرب و بأختصار تمكن في تخلف الوعي الثقافي و السياسي . فعلي المستوي السياسي لم يرتقي الوعي السياسي الي مستوي الحداثة و منطلقاتها كالديمقراطية و العلمانية و الحرية المطلقة و الانسنة و الاستقلال الابيستيمي . اما علي المستوي الثقافي فالمجتمعات العربية لم تهضم و تسوعب منطلقات الحداثة في ثقافتها ، كما تعاني من تأخر في وعيها الثقافي حيث تسود البداوة و الجهل و التفكير الاسطوري " الميثولوجي " و انعدام ثقافة اللباقة " اتكيت " ان ازمة العرب لا يمكن اختذالها و حصرها في وقوع الهيمنة الغربية و ما ينبني عليها من تبعية . اننا لا ننكر وقوع الهيمنة الغربية و ما ينبني عليها من تبعية و لكن هذه الهيمنة ، انما هي نتاج لسبب اكبر و هو التأخر في الوعي . فأزمة العرب هي ازمة وعي ، تأخر وعيهم السياسي و الثقافي . فما يقوم به القوميون العرب من تحاهل للمشكل الحقيقي لشعب العرب و الادعاء بأن ازمة العرب تنحصر في وقوع الامبريالية هو في الاصل محاولة منهم للالتفاف حول الازمة و تحنيطها و حفظها . و هو عمل يدعو للطعن في تقدمية الحركة . . -$- الخطاب التحجري "الدوغمائي " : يطلق البعثيون و الناصريون علي فكرهم اسم العقيدة ، كما يرون بأن المطلنقات الفكرية من وحدة عربية و اشتراكية بمثابة واقع لا مناص منه ، فالعروبيين لا يمكن ل أحد مهما كان ان يقنعهم بأن افكارهم قد تحتمل الخطآ . فهم ينظرون ل أفكارهم علي اساس انها صواب مطلق لا يحتمل اي نقاش . فالمستحيل اقناعهم بأن افكارهم خاطئة . . -$- الجدلية : ثمة سؤال يطرح نفسه ما نوع المنهج الجدلي المستخدم لدي الحركة القومية العربية من المعروف ان هنالك منهجان جدليان ، احداهما مادي و يري بأن الاولوية للعلاقات المادية علي بنية الوعي الثقافي و السياسي خلال عملية قراءة التاريخ . بينما يري منهج المثالية الجدلية بأن الوعي الثقافي و السياسي يسبقان العلاقات المادية . خلال عملية تحليل الواقع العربي بغرض الكشف عن اس الازمة العربية نلحظ ان القوميون العرب اختذلو الازمة العربية في حدوث اقتصاد امبريالي استعماري و تبعية اقتصادية انبنت عليها تبعية سياسية و ثقافية . ان جعل الاولية للأقتصاد خلال عملية تحليل الازمة العربية من قبل القوميين العرب يجعلنا نسلم جازمين بأن الجدلية التي يستخدمها القوميون العرب في قراءة التاريخ و التي يسمونها بالمنهج الجدلي العلمي هو نفسه منهج " المادية الجدلية التاريخية " الذي يستخدمه الماركسيون . ان ما يدفعنا للتأكيد علي هذا القول هو ان القوميون العرب لا يجعلون و لو زرة اهتمام بالوعي بشقيه الثقافي او السياسي . لم يبدأوا في تحليلاتهم من زاوية الوعي السياسي و الثقافي و التنبيه علي التواءه و اعوجاجه ، و من ثم العمل علي اصلاح هذا الالتواء ، كلا . و انما بدأوا في تحليلهم من الاقتصاد و انتقلوا الي الوعي السياسي و الثقافي كأنعكاس للمشكل الاقتصادي . نستطيع الجزم بآن المنهح الذي يستخدمونه هو المادي الجدلي . و يطلقون عليه اسم " العلمي الجدلي " . و ما يزيد يقيننا بحصة هذا القول هو انهم لا يعيرون اي اهتمام بمشكلات الوعي العربي و العمل علي تشريح بنيته و مخطابة ازماته و الكشف عنها ، فجميع خطاباتهم تشير الي وقوع التبعية الامبريالية و ضرورة التحرر منها . و هذه التبعية التي نتيجة لتأخر الوعي العربي و الجهل بمفهوم الهوية . و لكن النظارات المادية التي يرتدونها لا تسمح لهم برؤية الازمة العربية الحقيقية .
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقد مفهوم العروبة عند القوميون العرب
-
تضامنا مع الشاعرة و الكاتبة داليا إلياس
-
رواية -مائة عام من العزلة - ، رائعة جابريال ماركيز .
-
ظاهرة العلاج الديني - دراسة و تحليل -.
-
ردا علي المدعو - طارق عنتر -.
-
الحركة الشعوبية في السودان
-
جدلية الهامش و المركز في الميزان
-
فيلم - الراعي و النساء - و قضية الرغبات المتوحشة
-
خمس عادات سلبية مرتبطة بالقبيلة في المجتمع العربي
-
عرب السودان و أزمة الهوية
-
عادة البطان عند عرب السودان
-
# فهرس كتاب - طريق الخلاص العربي -.
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي -.# خاتمة - مقترحات حول الخلاص ا
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - . # الفصل الثالث - سؤال الخروج
...
-
كتاب - طريق الخلاص العربي - . #الفصل الثالث - سؤال الخروج من
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثالث - سؤال الخروج
...
-
# كتاب -طريق الخلاص العربي - . # الفصل الثاني - سؤال الازمة
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤال الازمة
...
-
# كتاب -طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤال الازمة ا
...
-
# كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤل الازمة ا
...
المزيد.....
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
-
تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
-
هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه
...
-
حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما
...
-
هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
-
زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|