أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الرافع كمال - نقد ايدولوحيا القوميين العرب















المزيد.....

نقد ايدولوحيا القوميين العرب


عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 20:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قمنا بكتابة مقال سابق يحمل عنوان " نقد مفهوم العروبة عند القوميون العرب " تطرقنا خلاله لمفهوم العروبة حسب أطروحة القوميون العرب و بينا خلاله حجم الشطط الادلوجي في النهج الذي انتهجه القوميون العرب في تعريف العروبة كما قمنا بصياغة المفهوم الصحيح للعروبة و هو ان كلمة عرب اصلا هي كلمة غامضة لازمت ثلاثة شعوب عرقية سكنت " عربو ماط " او جزيرة البدو بالسريانية .
سوف نتناول هنا و في هذا الصدد المنطلقات الفكرية و الادلوجية للحركة القومية البعثية و الناصرية بالتحليل و النقد .
.
& اللغة محدد الهوية :
يعتقد جميع القوميين العرب بأن المحدد الاول لهوية الانسان هي اللفة و اللسان .
فمثلا اذا اردنا تحديد هوية انسان ما ، نضع في الاعتبار اللغة التي يتحدث بها و من ثم نصنفه هوييا حسب تلك اللغة .
فالناطقين باللغة العربية كلغة ام تصنيفهم عرب ، و اما الناطقين بالفارسية كلغة ام هم فرس و هكذا
فمحدد الهوية الاساسي هو اللغة و الثقافة و ليس العرق .
و هذا قول فطير و منبني علي مغالطات عدة ، فهو يجهل حقيقة أن اللغة و الثقافة محمول و ليس حامل ، فالحامل هو العرق .
فاللغة و الثقافة هما منتوجات عرقية ، فكل كيان عرقي يقوم بأنتاج نمط ثقافي ما يحوي " لغة .عادات . تقاليد .قيم ...الخ .
فالعرق له الاسبقية علي اللغة و الثقافة .
فمن الشطط و الذيغ ان نتجاهل الحامل و هو العرق و نضع نأخذ بالمحمول .
فوجود العرق العربي او ان صح التعبير " الاعراق العربية .. عاد ..ثمود ..قحطانيين ..عدنانيين ""..
له اسبقية علي الثقافة العربية .
لذا نستطيع القول بأن محدد الهوية هو الانتماء العرقي و ليس الانتماء اللغوي و اللساني ، لأن العرق هو الاساس الذي تنبني عليه الثقافات ، فكل ثقافة تنسب الي عرق معين .
لذا نستطيع القول بأن هذه الرؤية فطيرة و متهافتة جدا .
.
& تعريف الهوية :
يعرف البعثيون الهوية علي اساس كونها تمثل "القسمات الثقافية التي تجمع بين محموعة من الناس ".
و هذا التعريف ايضا يتجاهل حقيقة ان هنالك اشخاص قد يحملون ثقافات هي في الاصل ليست من انتاح الفصيل العرقي الذي اليه ينتمون ،
فمثلا نجد كردي او نوبي ينطق بالعربية ، او نجد مثلا عربي حسب الاصل العرقي لكنه ينطق بالفارسية او الكردية .
امثال هولاء يطلق عليهم اسم " المستلبين ثقافيا " فوجود شخص ينتمي الي معين و يخضع لثقافة عرق اخر ، مثل هذا مستلب ثقافيا و لا يمكن تصنيفه هوويا حسب الاطار الثقافي الذي يحمله .
فالمستعربين " اي الناطقين بالعربية من غير العرب ، لا يجوز تصنيفهم كعرب حسب انتماءهم الثقافي .
فالهوية تعني ان يبحث الانسان عن الاصل العرقي لقبيلته و من ثم البحث عن جميع ما انتجه ذلك الكيان العرقي من منتوجات ، و من ثم السعي لإحياء و بعث ما غبر من ذلك التراث الثقافي و تمثيله علي الذات .
.
-$- حتمية الوحدة العربية :
بالاستناد الي منهجهم الجدلي الذي يسمونه " المنهج الجدلي العلمي " يطلق القوميون العرب حتمية قيام وحدة عربية تجمع العرب جميعهم علي كلمة سواء .
و هنا نقف متساءلين عن هذه الوحدة التي يتحدثون عنها
كيف يمكن للعرب " المتحدثين باللغة العربية " ان يجتمعوا علي كلمة واحدة .
ان العرب او مجموع الناطقين باللغة العربية حسب منطق البعثيين و الناصريين هم في الغالب ينتمون الي مجموعات عرقية متعددة .
فهنالك العرق العربي " العدنانين و القحطانين و هنالك المستعربين و هم الناطقين بالعربية من غير العرب .
ان تصور وحدة عربية تجمع العرب و المستعربين جميعهم في كيان واحد هو حلم صبياني لا يروق الا لعقل يافع . فالمستعربين الناطقين من الاكراد و السريان و النوبيين و الامازيغ يستحيل اقناعهم بكونهم عرب . نسبة لما انطبع في مخيالهم عن ان العرب هم العدنانيين و القحطانيين فقط .
ان المستعربين قد قويت لديهم النعرات العرقية بعدما تنامي وعيهم بالاستلاب فصاروا ينحازون هوويا الي قومياتهم العرقية ، و بدأوا في البحث عن ارثهم الثقافي الغابر ، و احياء موروثاتهم اللغوية و الثقافية و اعادتها الي راهن التاريخ .
اذ بات من المستحيل اقناع كردي او نوبي او قبطي او بربري مستعرب بأنه عربي لمجرد انه ناطق بالعربية .
و ذلك نسبة الي كونه لا ينتمي عرقيا الي العروبة ، و انتماءه العرقي يجعله يشعر بكونه صاحب هوية مستقله بذاتها .و ان لا حوجة لديه للأنتماء الي العروبة .
نستطيع تصور وحدة عربية تجمع شعب العرب في اصقاع الوطن العربي ، اما الوحدة التي تجمع العرب و المستعربين فهذا حلم بعيد المنال .
.
-$- الوحدة القطرية :
قد يقول قائل ان " الوحدة التي يتحدث عنها القوميون العرب هي وحدة قطرية تجمع الاقطار العربية في كيان موحد ضد الامبريالية .
و لصاحب هذا القول نقول
ماذا نعني بمفهوم الدول العربية ؟؟،
ان معظم الدول المسماه بالعربية
تحوي في داخلها قوميات عرقية غير عربية ، تعرضت للأستعراب .
فالعراق مثلا بها شعب الاكراد ، اما سوريا فبها الاكراد و الارمن و السريان ، اما مصر فبها الاقباط اما السودان فبه النوبة بينما نجد الامازيغ البرابرة في دول المغرب العربي .
ان هذه القوميات سوف تشتعل نعراتها القومية و تعمل بقوة ضد تصنيف تلك الدول كدول عربية ، و قد يصل الامر الي حمل السلاح ضد الدولة ، كما يحدث في العراق و السودان .
فوحدة الاقطار العربية هو حلم طوباوي يستصعب تحقيقه نسبة لعقبة المستعربين ، فمجرد الحديث عن عروبة دولة متعددة عرقيا يثير النعرات العرقية و الهوية للآقليات غير العربية و التي ستعمل ما بوسعها لأعاقة تصنيف تلك الدول كدول عربية .
.
-$- تجاهل العرق :
ان السبب الرئيس الذي سيعوق المشروع العروبي هو الخطأ الذي ارتكبه مؤسسو الحركة العربية يكمن في تجاهل مفهوم العرق و دوره في تحديد هوية الانسان .
بل و النظر اليه بآحتقار . و اعتماد اللغة كعامل اساسي في تحديد هوية الانسان .
ان المحدد الاساسي لهوية الانسان هو عرقه و ليس لسانه لآن اللغة هي الية ابتدعها الانسان لتحقيق التواصل مع الاخرين ، و ان اللغة يتم اكتسابها من المجتمع الذي يعيش فيه .
كل لغة في الكون يتم انتاجها بواسطة عرق معين ، فاللغة العربية مثلا تم انتاجها من قبل شعب العرب ، ثم تنسب الي العرق الذي أنتجها اي العرق العربي.
ان العرق له الاسبقية علي اللغة فهذا يعني ان محدد الهوية الاساسي هو العرق و ليس اللغة .
ان تجاهل البعثيين و الناصريين لمفهوم العرق هو بمثابة الخطأ القاتل الذي أرتكبه القوميون العرب و هو بمثابة بذرة فناء هذه الحركة .
.
-$- القوميون العرب و الاسلام :
اذا طرحنا سؤالا
ما هو موقف القوميون العرب من الاسلام ؟
و لعل تلك المقولة المنسوبة الي المؤسس " ميشيل عفلق " و التي يرددها القوميون العرب بأستمرار و نصها هو " العروبة جسد روحه الاسلام " توضح لنا بجلاء موقف القوميين العرب تجاه الاسلام .
ان الانحياز نحو الاسلام من قبل المنظومة القومية العربية يحمل في مضمونه ما يحمل من الشطط و الزيغ .
لأن ذلك سيدفعنا للقول عن ان الحركة اسلاموعروبية بالاساس .
سوف يترك هذا الانحياز تأثيرا سيئا في نفوس مسيحيي العرب .
و نتساءل ايضا عن دلالة هذه المقولة التي يتبناها القوميون العرب
ماذا يعنون بذلك
هل يقصدون ان الاسلام هو منهج العربي ؟؟
هذه المقولة و بغض النظر عن دلالاتها الغامضة فهي ستثير حفيظة غير العرب .
فكان بالاولي للقوميين العرب التحفظ في اطلاق مثل هكذا مقولات مثيرة للشقاق بين المسلمين و المسيحيين من العرب ، حتي لا يشعر مسيحيي داخل الحركة بدونية امام المسلمين .
فلو تحفظوا عن اطلاق مثل هكذا مقولات لكان افضل .
.
-$- البعث و الالحاد :
يعلن القوميون العرب صراحة عن موقفهم السيئ تجاه الالحاد عن طريق مقولتهم الشهيرة
" نحن نرفض الالحاد ،لأنه موقف ذائف من الحياة " .
و لعل هذا الموقف السلبي الذي يقفه القوميون العرب من الالحاد مثير للغرابة .
ما هو الدافع وراء هذا الموقف الغريب .
ليس في وسعنا الا نقول عن هذا الموقف اللامبرر سوي انه محاولة رخيصة و مفضوحة للأتجار بالدين .
كيف لمنظومة سياسية و قومية ان تفتي في مثل هكذا امور ؟؟
هل يمتلك القوميون العرب الحقيقة المطلقة حتي يصدروا مثل هكذا احكام ؟؟ ..
كيف للبعثيين و الناصرين ان يتدخلو في الصراع بين الايمان و الالحاد و يتخندقوا في صف الدين ضد الالحاد ؟؟
ليس هنالك اي مبرر يبرر مثل هكذا سلوك سوي الاتجار بالدين ، هذه محاولة رخيصة منهم بغرض اكتساب منظومتهم سياجا من القدسية .
ان هذا الموقف اللامبرر يجهل حقيقة ان الالحاد هو توجه عقيدي مثله مثل الايمان .
فمثلما يعتقد المؤمن بوجود أله خالق للكون ، يعتقد الملحد بعدم وجود خالق للكون .
يتجاهل هذا الموقف اللامبرر ايضا حقيقة ان كثير من الملحدين هو خيرون و انسانيون و مشبعون بالقيم الاخلاقية .
فالتبرير الذي يبديه القوميون العرب لتسويغ هذا الموقف من الالحاد هو ان الالحاد يعني الخواء الروحي ، و أنه لا بد للأنسان من عقيدة تملأ فراقه الروحي .
و لو تسألنا اذا هذا التبرير
هل فعلا الالحاد يعني الخواء الروحي ؟؟
ان الالحاد لا يعني الخواء الروحي فمجرد اعتقاد الفرد بعدم وجود أله لا يعني ان يتجرد من الاعتقاد .
بل بالعكس ، هنالك الكثير من الملحدين يؤمنون بعقائد تحوي في مضمونها ما تحوي من القيم و الاخلاق الضرورية لنشأة مجتمع تقدمي .
فالقول بأن الالحاد يعني الخواء الروحي هو تبرير فطير جدا و مناف للواقع .
و هنالك حقيقة يجهلها القوميون العرب و هي ان الالحاد قد استشري في العالم العربي و ان اعداد الملحدين العرب تتزايد في صمت . و ان نسبتهم باتت تفوق اي تصور .
و السؤال يكون
كيف يتم التعامل مع هولاء الملحدين ؟؟..
هل سيتم رفضهم و حرمانهم من التعبير عن عروبتهم اذ ما حاول احدهم الانتماء للحزب ؟؟
الا يعد هذا سلوكا عنضريا ؟؟.
ان موقف البعثيين و الناصريين تجاه الالحاد هو موققا مشتطا ، و بتبرير فطير .
كان بالاولي لهم الوقوف موقفا محايدا تجاه الالحاد .
.
-$- العلمانية :
يشدد كثير من قادات الحزب علي علمانية الحزب و تبني نظام الدولة العلمانية .
الا اننا ثمة شئ يستثير تعجبنا و استغرابنا
كيف يوفق القوميون العرب بين العلمانية و بين مقولة " الاسلام روح العروبة ".
هنالك تناقض و تشاكلا واضحا بين المنطقين ؟؟
هل مقولة " الاسلام روح العروبة " تم اطلاقها بغرض انجاز عملية متاجرة رخيصة بأسم الدين ؟؟!!..
ام ان الحزب عروبي ذو توجه اسلامي ؟!!..
هنالك غموض شديد يكتنف فكر القوميون العرب ف افكارهم مطاطية جدا ،
و يكتنفها الغموض .
.
-$- البعث و مفهوم الايدولوجيا :
ان الادلوجة عند البعثيين هي مفهوم ايجابي ، و انها ضرورية جدا لتزويد الانسان يالقيم و توجيهه سلوكيا .
الا ان ما يجهله البعثيون حجم الكوارث المعرفية الابيستيمية التي يمكن ان تتسبب فيها المذاهب الادلوجية .
فالادلوجة تكمن خطورتها في ما تتركه من تأثير علي وحدتي الادارك و الجهاز المعرفي لدي الانسان .
فهي تؤثر في عملية تقبل الانسان للحقائق فالادلوجي يتخير بين الحقائق ، فيأخذ منها ما يواقف مذهبه ، و يرفض ما لا يتلاءم مع مذهبة .
كما ان الادلوحيين لعبوا دورا كبيرا في دس و تزييف الحقائق التاريخية
فنظرة القوميون العرب للادلوجة هي نظرة خاطئة و مشتطة .
فوصف البعثيين و الناصريين انفسهم بالادلوجيين هو وصف خطير جدا و غير لائق .
.
-$- البعث و الازمة العربية :
ان تحليل البعثيين لازمة العرب حسب منهجهم المادي اظهر ان الازمة العربية تنحصر في ثلاثة محاور اساسية
* تفكك : اي ان العرب متشرزمين غير متحدين .
* امبريالية : اذدياد نفوذ الهيمنة الغربية في العالم العربي .
* تبعية : العرب يتبعون ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا للغرب .
و هنا علينا ان نقف متساءلين
هل هذه هي الازمة العربية ؟؟
هل نختذل الازمة العربية في هذه النقاط الثلاث.
نفهم اذن ان ازمة العرب ليست مشكلة تأخر في الوعي السياسي و الثقافي و انما حصرت في هيمنة الغرب و تبعية العرب لهم .
ليست الازمة العربية منحصرة في حدوث الامبريالية و التبعية كما يدعي البعثيون و الناصريون فشعب العرب لم يصل الي مستوي الحداثة علي المستوي السياسي و الثقافي.
ان ما يقوم به القوميون العرب هو تجاهل للأزمة الحقيقية لشعب العرب .
ان ازمة العرب و بأختصار تمكن في تخلف الوعي الثقافي و السياسي .
فعلي المستوي السياسي لم يرتقي الوعي السياسي الي مستوي الحداثة و منطلقاتها كالديمقراطية و العلمانية و الحرية المطلقة و الانسنة و الاستقلال الابيستيمي .
اما علي المستوي الثقافي فالمجتمعات العربية لم تهضم و تسوعب منطلقات الحداثة في ثقافتها ،
كما تعاني من تأخر في وعيها الثقافي حيث تسود البداوة و الجهل و التفكير الاسطوري " الميثولوجي " و انعدام ثقافة اللباقة " اتكيت "
ان ازمة العرب لا يمكن اختذالها و حصرها في وقوع الهيمنة الغربية و ما ينبني عليها من تبعية .
اننا لا ننكر وقوع الهيمنة الغربية و ما ينبني عليها من تبعية و لكن هذه الهيمنة ، انما هي نتاج لسبب اكبر و هو التأخر في الوعي .
فأزمة العرب هي ازمة وعي ، تأخر وعيهم السياسي و الثقافي .
فما يقوم به القوميون العرب من تحاهل للمشكل الحقيقي لشعب العرب و الادعاء بأن ازمة العرب تنحصر في وقوع الامبريالية هو في الاصل محاولة منهم للالتفاف حول الازمة و تحنيطها و حفظها .
و هو عمل يدعو للطعن في تقدمية الحركة .
.
-$- الخطاب التحجري "الدوغمائي " :
يطلق البعثيون و الناصريون علي فكرهم اسم العقيدة ، كما يرون بأن المطلنقات الفكرية من وحدة عربية و اشتراكية بمثابة واقع لا مناص منه ، فالعروبيين لا يمكن ل أحد مهما كان ان يقنعهم بأن افكارهم قد تحتمل الخطآ .
فهم ينظرون ل أفكارهم علي اساس انها صواب مطلق لا يحتمل اي نقاش .
فالمستحيل اقناعهم بأن افكارهم خاطئة .
.
-$- الجدلية :
ثمة سؤال يطرح نفسه
ما نوع المنهج الجدلي المستخدم لدي الحركة القومية العربية
من المعروف ان هنالك منهجان جدليان ، احداهما مادي و يري بأن الاولوية للعلاقات المادية علي بنية الوعي الثقافي و السياسي خلال عملية قراءة التاريخ .
بينما يري منهج المثالية الجدلية بأن الوعي الثقافي و السياسي يسبقان العلاقات المادية .
خلال عملية تحليل الواقع العربي بغرض الكشف عن اس الازمة العربية نلحظ ان القوميون العرب اختذلو الازمة العربية في حدوث اقتصاد امبريالي استعماري و تبعية اقتصادية انبنت عليها تبعية سياسية و ثقافية .
ان جعل الاولية للأقتصاد خلال عملية تحليل الازمة العربية من قبل القوميين العرب يجعلنا نسلم جازمين بأن الجدلية التي يستخدمها القوميون العرب في قراءة التاريخ و التي يسمونها بالمنهج الجدلي العلمي هو نفسه منهج " المادية الجدلية التاريخية " الذي يستخدمه الماركسيون .
ان ما يدفعنا للتأكيد علي هذا القول هو ان القوميون العرب لا يجعلون و لو زرة اهتمام بالوعي بشقيه الثقافي او السياسي .
لم يبدأوا في تحليلاتهم من زاوية الوعي السياسي و الثقافي و التنبيه علي التواءه و اعوجاجه ، و من ثم العمل علي اصلاح هذا الالتواء ، كلا .
و انما بدأوا في تحليلهم من الاقتصاد و انتقلوا الي الوعي السياسي و الثقافي كأنعكاس للمشكل الاقتصادي .
نستطيع الجزم بآن المنهح الذي يستخدمونه هو المادي الجدلي . و يطلقون عليه اسم " العلمي الجدلي " .
و ما يزيد يقيننا بحصة هذا القول هو انهم لا يعيرون اي اهتمام بمشكلات الوعي العربي و العمل علي تشريح بنيته و مخطابة ازماته و الكشف عنها ، فجميع خطاباتهم تشير الي وقوع التبعية الامبريالية و ضرورة التحرر منها .
و هذه التبعية التي نتيجة لتأخر الوعي العربي و الجهل بمفهوم الهوية . و لكن النظارات المادية التي يرتدونها لا تسمح لهم برؤية الازمة العربية الحقيقية .



#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد مفهوم العروبة عند القوميون العرب
- تضامنا مع الشاعرة و الكاتبة داليا إلياس
- رواية -مائة عام من العزلة - ، رائعة جابريال ماركيز .
- ظاهرة العلاج الديني - دراسة و تحليل -.
- ردا علي المدعو - طارق عنتر -.
- الحركة الشعوبية في السودان
- جدلية الهامش و المركز في الميزان
- فيلم - الراعي و النساء - و قضية الرغبات المتوحشة
- خمس عادات سلبية مرتبطة بالقبيلة في المجتمع العربي
- عرب السودان و أزمة الهوية
- عادة البطان عند عرب السودان
- # فهرس كتاب - طريق الخلاص العربي -.
- # كتاب - طريق الخلاص العربي -.# خاتمة - مقترحات حول الخلاص ا ...
- # كتاب - طريق الخلاص العربي - . # الفصل الثالث - سؤال الخروج ...
- كتاب - طريق الخلاص العربي - . #الفصل الثالث - سؤال الخروج من ...
- # كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثالث - سؤال الخروج ...
- # كتاب -طريق الخلاص العربي - . # الفصل الثاني - سؤال الازمة ...
- # كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤال الازمة ...
- # كتاب -طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤال الازمة ا ...
- # كتاب - طريق الخلاص العربي - .# الفصل الثاني - سؤل الازمة ا ...


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الرافع كمال - نقد ايدولوحيا القوميين العرب