اندحار الغياب..

يا هلا بها الطلة الجميلة يا صديقي!

نصك قصير، ربما لأنه مجرد مُشعل أو عامل حفز، أو صمَّام يفتح قناة،،،،

،،،، منها تخرجُ من داخلك ذاتك، تصرخ، تقول: لم أُتمَّ بعدُ ما أردت!

و بالذات و بسبب هذا: يوجد الغضب الذي لا يريد أن يذهب.

لكن هل ننسى كل الجميل، كل الرائع، كل المُكتسبات، كل ما تحقق، فنحرقه كلَّه و نغضب؟

لقد تم! جملة ذكرتها الأناجيل، على أنها من كلمات المسيح على الصليب قبل موته، مفادها أنه أنجز ما جاء لأجله، لكني لا أجدها في الحياة، في أي مكان، و لا قرأتُ تاريخا ً أكَّدها في أي عصر، و أعتقدُ أن غضبك يريد أن يسمع مسيحه يقول: لقد تم!

دعني أخطفُ وجدانك إلى بعيد، حيث لا شئ قد تم، و لا شئ يتم، و لا شئ لديه القدرة أو الرغبة على أن يتم، إنما فقط: يكون!

هناك في تلك الكينونة، ليسرقك ديونوسيوس في موكبه اللاهي حتى تتماهى معه، و تنتشي به. و ليُطربك الإله الظريف بان بمزماره! و لتصب لك الحياة قدحا ً من نبيذٍ أحمر بلون الدم المُحمَّل ِ بالحياة، حتى ينطق لسانك بفرحك، و تقول: أنا أحيا!

كل الحب لك يا صديقي!

إرسال شكوى على هذا التعليق          100 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

صباح الخير او ليلة سعيدة

الغالي نضال
اشتقنالك كثير
وتحليلك في الصميم ، فالدافع والمحفز باقٍ ما بقي الزعتر والزيتون..!!
الى لقاء قريب

إرسال شكوى على هذا التعليق          101 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---