أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد علاوي - هل تنبهوا إلى الكوارث المحيقة بهم؟














المزيد.....

هل تنبهوا إلى الكوارث المحيقة بهم؟


ماجد علاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماجد علاوي 23/11/2020
يجري الحديث عن مطالبة برلمان الإقليم مساءلة حكومته عن الاتفاقية النفطية التي عقدتها مع تركيا والسارية لمدة 50 سنة وبقيت سرية إلى الآن. إنْ كانت هذه "صحوة" وليست مزايدات نيابية، فسيليها صحوة أخرى لمعرفة مصير عشرات المليارات من الدولارات التي قبضت عن مبيعات النفط ولا يعلم بها سوى الأسرة وآشتي هورامي وزير البترول والموارد الطبيعية في حينه. وستتبعها كارثة الديون المليارية التي حملتها حكومة الإقليم للأجيال القادمة بالبيع إلى مشترين يضمنون (850) مليون دولاراً عوائد شهرية للإقليم. هذه الكوارث ولدتها عقود المشاركة اللصوصية التي عقدتها حكومة اللإقليم والإصرار على التصدير المستقل.
كل هذا ليس بالأمر الجديد، ولا هي معلومات اكتشفت مؤخرا، ولكن الجميع، تقريبا، إنساقوا مخدرين بالأحلام والأوهام إلى الفخ انسياق القطيع إلى مسلخ الذبح. لقد نبه الأستاذ فؤاد الأمير منذ عام 2013 في كتابه "الجديد في عقود النفط والغاز الموقعة من قبل حكومة إليم كردستان ص262"، إلى ما كشفه أردوغان في حديث له إلى قناة (CNN Turk): [إننا على وشك التوصل إلى اتفاق مع أكراد العراق] وبعد بضعة أشهر وقعت تلك الاتفاقية التي لم يطلع عليها أحد. ويقال أن ممثل الشريك في حكومة الإقليم كان مع الوفد الذي ذهب لعقد الاتفاقية، ولكنه لم يعلم بالاتفاقية والتوقيع عليها إلا في الطائرة في طريق العودة من تركيا إلى أربيل. وعندما أبدى ما يشبه الاحتجاج على تجاهله طيبوا خاطره وقالوا له يمكنك الاطلاع عليها الآن ما دمنا في طريق العودة!!! وأصبحت بعد ذلك من أسار الدولة طي الكتمان.
وفيما يخص بعض ما رشح عن الاتفاقية فأكتفي بأيراد هذا النص من كتاب الأستاذ فؤاد الأمير "النفط الصخري و أسعار النفط و الموازنة العراقية العامة - ص 149" والصادر في سنة 2015:
[لقد حصلت (تركيا) على نفط رخيص، وعلى رقع تنقيب وتطوير نفطية كثيرة ومهمة في الإقليم، وفي أغلبها بالتعاون مع شركة أكسن موبيل الأميركية، وأصبح السيد مسعود البارزاني حامي مصالح الأتراك في العراق على حساب الكورد والعرب. ووقعت اتفاقية في مجال الطاقة لمدة (50) عاماً مع الإقليم لا يعرف مضمونها أحد، إلا ما يصدر من الأتراك أنفسهم أحياناً.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانريلدز في آب الماضي: "إن بلاده ستشتري الغاز الطبيعي من العراق –يقصد من إقليم كردستان– عام 2017، ولكن ليس بنصف سعره عالمياً، وإنما أقل من نصف السعر باعتبار أننا بلد مجاور". ويضيف الوزير... أن ذلك لا يمكن أن يتحقق من غير تركيا وموافقة الحكومة المركزية في بغداد". مشيراً إلى العلاقات "المهمة" والاتفاقيات والعقود المبرمة التي تربط أنقرة ببغداد!!.
ويضيف –في الخبر نفسه– رئيس المجلس التنفيذي العام للطاقة في تركيا محمد سربيل أن: "مشروع الغاز الطبيعي هو أهم مشروع تركي سينفذ في شمال العراق... سنخفض سعر الغاز الطبيعي الذي نشتريه الآن بسعر (12–13) دولاراً للمليون (وحدة حرارية بريطانية BTU) إلى (7) دولارات حسب الاتفاقيات التي أبرمت".]
وقد كشف مايكل نايتس مؤخرا (العلاج بالصدمة / معهد واشنطن 13/11/2020 ) أن حكومة الإقليم تبيع النفط بسعر 33 دولار في الوقت الذي سعره في السوق العالمية 45 دولار، أي بتخفيض 27%. وطبعا هذا سعر البيع للكيان الصهيوني والآخرين، وبالتأكيد فاللسيد التركي تخفيضاته الخاصة التي تتجاوز ذلك بكثير.
أما الكارثة الأخرى، أي مصير أموال مبيعات النفط فأرجع مرة أخرى إلى كتاب الأستاذ فؤاد الأمير " النفط الصخري و أسعار النفط... - ص 155":
[تؤكد وزارة الموارد الطبيعية أثناء هذا الخلاف (بين وزارة مالية الأقليم ووزارة الموارد الطبيعية) وبصورة علنية ومن خلال بيانات، بأن عائدات النفط موجودة في بنك خلق التركي وعلى وزارة المالية استلامه. ثم يذهب وزير المالية بمفرده، إذ رفض وزير الموارد الطبيعية مرافقته، إلى بنك خلق لاستلام حساب مبالغ مبيعات النفط، ليتسنى له توزيع الرواتب وبقية نفقات الإقليم، فلا يجد في الحساب غير (14) مليون دولاراً عن مبيعات سابقة تم تنفيذها في 2014. ويتبين لوزير المالية أن حساب العائدات المالية لمبيعات النفط ليست في بنك خلق التركي، وإنما في كوميرز بنك الألماني، ولم يكن يعرف لا هو ولا غيره بوجود حساب لمبيعات الكورد في هذا البنك!!].
وعندما تعقد الأمر وأحرجت حكومة الإقليم لجأت إلى كارثة أخرى، بيع النفط بالآجل وقبض المبالغ مقدما مع تحميل فؤائد أعلى بكثير من معدل الفائدة السائد (كما يبيع الفلاح المحتاج "على أخضر" حصته من الزرع):
["وقعت (حكومة الإقليم) في حزيران 2015، عقوداً مع شركات عالمية ذات خبرة في تجارة النفط، ومن قبل مشترين لتصريف نفطها… ومقابل ذلك فإن المشترين يضمنون (850) مليون دولاراً عوائد شهرية للإقليم"... وإن مناوئي هورامي يقولون أن مبالغ المبيعات هذه، التي استلمت مقدماً لم تصل جميعها إلى الإقليم لدفع الرواتب!!]، وبالنتيجة كارثة أخرى متمثلة بعشرات المليارات من الديون في رقبة ألأجيال الكردية القادمة.
إذا كان الفساد في العراق هو من خلال المسارب المتفرعة من الأنبوب الرئيسي وكل جهة وحسب شطارتها في توسيع أنبوب الشفط الخاص بها، فأن الأمر قد قضي في الإقليم: الأنبوب الرئيسي المغذي كله يصب في بئر واحدة لا قرار لها، والأجيال القادمة لها الله... فهل يعي المخدرون بالأوهام واقعهم المزر وأي هوة ستبتلع كل ثرواتهم الحالية والمستقبلية.



#ماجد_علاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن أمام موازنة أم سرقة وتواطؤ
- يا أيها السلطتين التشريعية والتنفيذية: هل حفظتم الأمانة
- الطعن القضائي بقانون شركة النفط الوطنية بالدعوى 71/اتحادية/2 ...
- الطعن القضائي بقانون شركة النفط الوطنية بالدعوى 71/اتحادية/2 ...
- الطعن القضائي بقانون شركة النفط الوطنية هو أول الطريق للتصدي ...
- ليس دفاعاً عن د. سمير أمين
- تأبين الرفيق ابراهيم علاوي


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد علاوي - هل تنبهوا إلى الكوارث المحيقة بهم؟