محمد أبو قمر
الحوار المتمدن-العدد: 6740 - 2020 / 11 / 22 - 05:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ المؤامرة الشهيرة بين السعودية ممثلة في مخابراتها ، والمخابرات الأمريكية التي استهدفت العقل المصري في سبعينيات القرن الماضي ، وما صاحب ذلك من الاتفاق الذي عقده الرئيس السادات مع الإخوان في نفس الفترة ، ومنذ قوله : أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة وما صاحب ذلك من تعديل للدستور بإضافة المادة الثانية ، منذ ذلك الحين بدت الدولة المصرية وكأنها انشقت مثل تفاحة إلي نصفين ، النصف المتعلق بالسلطات السيادية صار من نصيب السلطة السياسية ، النصف الآخر الذي يتضمن عقل وضمير ووعي ومعارف المصريين صار من اختصاص رجال الدين ، وفق هذه المناصفة هجم رجال المؤامرة من الدعاة والمشايخ وتصرفوا بكامل الحرية ، وخرج من تحت الأرض فئران يتخذون سمت الأولياء كانت خرافاتهم وفتاويهم تطحن وعي المصريين في المقاهي وفي كل ميكروباص وكل أتوبيس وفي القطارات ، وانتشر الإخوان في مختلف مفاصل الدولة ، كان الهدف هو تصفية العقل المصري بأقصي سرعة ممكنة من كل ما يحتويه من سماحة وتعايش وقيم أخلاقية وإنسانية ودينية كذلك ثم تعبئة الضمير المصري بدين آخر قوامه الأساسي العنف والدموية وكراهة الآخر وتحقير المرأة وتسفيه الحضارة وإعلاء شأن ثقافة الموت وتكفير المختلفين دينيا .
أعتقد أن مقتل الرئيس السادات كان نتيجة محاولات من اختصوا بعفل المصريين ووعيهم التغول علي سلطات السلطة السلطة السياسية ، إذ نشأ صراع دموي بين السلطتين حول التفاحة بكاملها .
السؤال الآن هو :
هل مازالت المناصفة قائمة ، وهل مازال العقل المصري مباحا يجري العبث به ؟؟!!
للتفاحة مأساة يكمن لغزها في الدستور في الدستور المصري.
#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟