أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حزب الكادحين - رأس المال: حلّ الأزمة بمزيد استغلال الكادحين‏














المزيد.....

رأس المال: حلّ الأزمة بمزيد استغلال الكادحين‏


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 6737 - 2020 / 11 / 19 - 21:02
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


‏ صرّح نائب رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، وليد بالحاج العمر، ‏بأنّ من يمثّلهم، أي رؤساء المؤسسات، يطالبون اليوم بهدنة اجتماعية. ‏ويقصد ممثّل رؤوس الأموال بالهدنة الاجتماعيّة إيقاف الزيادات في الأجور. ‏بل، وذهب إلى أكثر من ذلك، فحدّد المدّة الزّمنيّة التي يجب فيها فرض هذا ‏الإيقاف وهي ثلاث سنوات كاملة على الأقلّ. هذا التّصريح أدلى به إلى إحدى ‏الإذاعات يوم الأربعاء 18 نوفمبر 2020.‏
طبعا، ليس من الغرابة في شيء أن تصدر مثل هذه التّصريحات عن ممثّل ‏لمالكي المؤسّسات التي تنهب ثروات البلاد وتمتصّ عرق الكادحين والكادحات ‏وتكدّس الأرباح من جهدهم، فذلك هو دوره وما مهمّته إلاّ الدّفاع عن المصالح ‏الاقتصاديّة لطبقته الاجتماعيّة. وما الهدنة الاجتماعيّة إلاّ إيقاف الزّيادة في ‏الأجور كما خبرتها الطّبقات الكادحة منذ سبعينات القرن المنقضي، بالرّغم من ‏أنّه كان بإمكان هذا الرّئيس لو كان يمتلك ذرّة من الوطنيّة ومن الإحساس ‏الاجتماعيّ أن يضيف إلى ما قاله هذه العبارات "مع إمكانيّة تحيينها إذا فرض ‏الواقع المعيشيّ ذلك"، ولكن من أين له ذلك ؟
أمّا ما يثير الاستغراب في هذه التّصريحات، فهو جهله أو تجاهله لواقع الأجور ‏في هذا القطر وفي الوطن العربي بصفة عامّة باعتباره يمثل المؤسسات ‏العربية حسب الخطّة التي يشغلها. فمن يسمع كلامه يخيّل إليه أنّ أجور ‏العمّال والموظّفين تتزايد بشكل يثير الانزعاج ممّا يتطلّب إيقافها، وأنّ هذه ‏الزّيادات المزعومة هي المتسبّب في الازمة الاقتصادية الاجتماعيّة في هذه ‏البلاد ومن بينها الازمة التي يدّعيها هذا البرجوازي والتي مسّت تلك ‏المؤسّسات. لذلك، يرى أنّ إيقاف الأجور سيمكّن تلك المؤسسات من حوافز ‏إضافيّة لمزيد الاستثمار، وهو يعي جيّدا ما يقول. فعلا إنّ إيقاف أجور ‏الكادحين والكادحات سيفتح الباب أوسع أمام مزيد الاستثمار في عرقهم ‏وكدحهم واستغلالهم من قبل أرباب العمل وربّما كسر ذلك الباب نهائيّا وإزالته ‏من مكانه وهو ما يعني ضرب الحقوق التي اكتسبها أولئك الاجراء عبر ‏نضالاتهم الطويلة وكفاحهم المضني.‏
من جانب آخر، وفي علاقة بالوضع الاقتصادي المتأزّم، اقترح نائب رئيس ‏مالكي المؤسسات كحلّ لهذا الوضع أن يقع إعلان حالة الطوارئ الاقتصاديّة، ‏بل طالب بفرض ذلك. وشرح في هذا الإطار بعض تفاصيل هذا الحلّ مثل إقرار ‏عفو شامل على قضايا الصّرف وكذلك التقليص من البيروقراطية. امّا الهدف ‏من وراء هذا المقترح/الفرض فهو حسب تعبيره "تحسين مناخ الاستثمار".‏
مرّة أخرى، يحافظ هذا البرجوازي على مستوى الأمانة لمصالح طبقته مع أنّه ‏يعتبر ما يقترحه ويريده ان بفرض هو حلّ للأزمة الاقتصاديّة الشاملة والحال ‏أنّه يختزل الهدف في توفير مناخ أفضل للاستثمار للشركات والمؤسسات التي ‏يمثّلها. إذن، هو يختزل الازمة في أزمة تلك المؤسسات أمّا باقي جوانب ‏الازمة فلا تهمّه، غير أنّ الحلّ بالنسبة إليه هو حلّ واحد ووحيد وهو الذي ‏طالب بفرضه حتى يحقق ذلك الهدف الضيّق.‏



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا جان ميردال، المثقّف الشيوعي الثّوري ‏
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة الحزب الشيوعي الماوي في ايطال ...
- الحزب الشيوعي التركي/الماركسي اللينيني يؤبّن الشهيديْن أوزغو ...
- أمريكا : حول الوضع الحرج الحالي .
- جريدة طريق الثورة . العدد 58.
- المؤتمر من أجل وحدة الثوريين في تونس .
- فارفارا را و varvara rao مهدد بالموت في السجن .
- طريق فيتنام .
- بيان حول انفجار ميناء بيروت.
- الحرية_للرفيق_فريد_العليبي
- بيان الحزب الشيوعي (الماوي) الأفغاني بمناسبة الذكرى الخمسين ...
- بيان : الرجعية الدينية تهدد بالاغتيال السياسي .
- الرفيق ضياء الأمين العام للحزب الشيوعي الماوي في أفغانستان س ...
- قمع الاحتجاج الاجتماعي في تونس.
- تونس : بيان حول اعتقال عدد من كادحي الحضائر.
- أمريكا تريد نشر قواتها العسكرية في تونس .
- معركة حل البرلمان هل هي افتراضية فقط أم واقعية أيضا ؟
- بمناسبة الأوّل من ماي، بيان مشترك لحزب الكادحين وحزب النّضال ...
- بيان المنظمات والأحزاب الشيوعية الماوية في العالم بمناسبة أو ...
- أجيث*: الجذور الاجتماعية ل كوفيد-19 لا تقلّ أهمية عن الفيروس ...


المزيد.....




- بيان بمناسبة اليوم الوطني للإعاقة
- سار للعراقيين.. 200 مليار دولار رواتب الموظفين والمتقاعدين ب ...
- بعد الإعلان رسميًا عن أول أيام العيد .. ما هي مدة إجازة عيد ...
- 600 ألف دينار رواتب المتقاعدين في العراق.. خبر للعراقيين
- دبابات بدلا من السيارات: كيف يغير التسلح سوق العمل الألماني؟ ...
- بـلاغ: حول الندوة العلمية التي نظمتها كلية الحقوق السويسي وك ...
- دراسة: نحو 40% من المتقاعدين الروس يرغبون بتطوير مهاراتهم ال ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوقع مذكرة لتقليص القوى العاملة المدنية ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1842 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- نار الغلاء تشتعل في بيت الحكومة المغربية.. فهل تؤثر على انسج ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حزب الكادحين - رأس المال: حلّ الأزمة بمزيد استغلال الكادحين‏