أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - دروبُ الحبِّ














المزيد.....

دروبُ الحبِّ


علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم

(Ali Molla Nasan)


الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


جاسَ الورى سهرُ الأجفانِ في العَمَسِ
و القلْبُ زاهدَ عنْ صيرورةِ الهَيَجِ

و الصمتُ راحَ يجوبُ الكَوْنَ في حزَنٍ
يَسْتصْرِخُ الغَيمَ مِنْ سحابةِ الحَلَجِ

و الفِكْرُ وشَّى رداءَ الأرْضِ مُبْتَهِجاً
عَلى رُؤى واحةٍ تزدانُ بالقُبَجِ

جنَّ ليلُ الدُّجى خوفاً و مِنْ شَجَنٍ
على الترابِ مِن الإطنابِ في اللَّجَجِ

و الوجدُ شدَّ الهوى شوقاً إلى مُقَلٍ
و الحُبُّ أَصْبى النُّهى في ساحةِ الغَنَجِ

قَضَّ النَّوى كَبِدَ العُشَّاقِ في جَنَنٍ
و الهَجْرُ زجَّ مُروجَ الرَّوْحِ في الهَبَجِ

و القَلْبُ حثَّ الخطى تَشْدو على فَنَنٍ
كما تُخومُ الفلا رامتْ سُوى الوَهَجِ

حاستْ خُطايا لبوةٌ تَمْضي عَلى عَجَلٍ
وَ قَدْ تحَدَّتْ ودى أضوى عُرى الفَرَجِ

وَ إِذْ تَجافَتْ رِياحٌ عَنْ برى وَلهٍ
أرْسى القَذى في عيونِ اللَّومِ و المُهَجِ

حَفَّتْ عَناقيدُ وردِ الوَرْسِ مَبْسَمَها
فَهاجَ بِثَوبِ النَّدى عِطراً على السُنُجِ

عَمَّ التناغمُ فاغتالَ الفُؤادَ وَمى
صمتِ الجمالِ حيالَ الحِسِّ و الخَلَجِ

و الوجدُ خلّى الهَوى يَهْفو إلى شَجَرٍ
كما تُخومُ الصَّوى رامتْ رُؤى البَلَجِ

لا يُسأَلُ الصَّبُّ عَنْ شوقٍ وعنْ وَلَعٍ
فالقلبُ يُرْشِدُهُ في التيهِ و الحِوَجِ

فواردُ العِشْقِ يَمْضي نَحْوَ أَرْوِقَةٍ
و جارحُ الطرفِ يخبو في عُلا البُرُجِ

وَ الحُبُّ يُضفي الجوى لَحْناً على وَتَرٍ
كما دروبُ النُّهى تَصبو إلى الوَهَجِ

فالنَّفْسُ تَرْقُبُ فِكراً زادُهُ مَلَقٌ
يروي غليلَ الهوى طُهْراً على الغَنَجِ

و اللَّحْظُ يُضفي عزماً في رُبى سُبُلٍ
إِنْ ساحنَ النَّفسَ طَوْعٌ في جَدا الحِوَجِ

أَنْفَضْتُ أجْنِحَةً نَحْوَ السَّما فَرِحاً
وَ طِرْتُ مُعْتَقِداً ظَفراً على البُرُجِ

و العَقْلُ راحَ يرى الأجْواءَ مُرْتَقِباً
في لَهْفَةِ السَّعْفِ إثْماراً على النُضُجِ

فَأصبَحَتْ كلُّ أرضِ الكونِ مُفْتَرَشاً
و جالَ سَهْمُ الرؤى في كلِّ مُعْتَلَجِ

و اغْتالَ عقرُ الدُّنى أسرارَ مَقْدِرَةٍ
تَقْتاتُ دَرْسَ حُبورٍ في ذرى الهرجِ

ريمٌ بأرضِ الهوى حلَّتْ على وَجَعٍ
يُضني شِغافَ النُّهى في خافقِ المَرَجِ

دنوتُ أرقُبُ روحاً ساقَها قدَرٌ
يَسْمو على شاطىءٍ يختالُ في الخُلُجِ

وَ كلُّ إِشْراقةٍ للوجدِ يُلْهِمُها
مَلامِحاً من طيوبِ العِطْرِ بالضُّجُجِ

ردَّتْ بِشَوْقِ الوَمى ترْجو عُرى أَمَلٍ
نَعَمْ سأنشُدُ حتى تَسْتقي مُهَجي

و الحَدْسُ أدوى بِمَن ضاقَتْ بهِ سبلٌ
سحائبَ الصَّبْرِ نَحو الحلِّ في الوُلُجِ

أطلقتُ موجَ هيامِي نَحوها شغِفاً
فطُفْتُ عبر المدى في قاربِ الغبَجِ

فانسابَ في الجوَّ عطرًا مِن شذى مقلٍ
تَهْدي الورودَ رحيقاً من ومى الدَّعَجِ

هرعتُ كالطِّفْلِ نحو العِطرِ مُبْتَسِماً
أَعْثو الضَّفائِرَ في لَحْنٍ على الهزجِ

نامَ الشُّعورُ على أنسامِ مِغْزَلِها
فهبَّ زُغْلولُ نَعْصِ الشَّوْقِ في الهيجِ

لاطَفْتُها و الجوى يَحنو إلى ثَمَرٍ
على مُروجِ المنى في تربةِ الفَلَجِ

فَعاتبَ العقلُ حبَّاً قدْ سبى كَبِداً
و البَوْحُ أهْدى الرُّغى كأْساً بلا حرجِ

وَ أَلْثَمَ الفِكرُ قلبًا ثمّ أَلْهَمهُ
مَغَبَّةَ الأمرِ رداً في عُرى اللَّجَجِ

فمنْ هوى طَوعَ عزْمِ المُجْتَبى ثَقفاً
فقد أشادَ جمالاً سادَ في البَهَجِ

Ali Molla Nasan
Oslo 17-11-2020



#علي_موللا_نعسان (هاشتاغ)       Ali_Molla_Nasan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان وقتُ الرحيل
- دروب الطموح
- دروب الوجد
- دروبُ الحقِّ
- دروب العقل
- دروب القلب


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - دروبُ الحبِّ