الحسين أيت باحسين
الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 17:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كم تمنت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي (Association Marocaine de Recherche et d’Echange Culturels- AMREC) أن يكون الافتتاح لاستئناف أنشطتها الثقافية على شكل ما اعتادت عليه من تنظيم وحفاوة إشراك ممثلي كل فروعها ومختلف المؤسسات والفعاليات في هذه التظاهرة، وخاصة المؤسسون لها الذين لا زالوا على قيد الحياة؛ لكن الضوابط الاحترازية الصحية التي تفرضها الوضعية البائية "كوفيد-19 لاتسنح بذلك؛ إضافة إلى تداعيات محاولات ومجهودات تعافيها مما عانت منه من مشاكل لقرابة عقد من الزمن.
منذ 53 سنة (10-11-1967) التأمت مجموعة من الشباب فشكلت أول إطار رسمي لما سيطلق عليه الحركة الثقافية الأمازيغية من أجل الارتقاء بالأمازيغية من وضعها الشفوي إلى الوضع المكتوب، ومن وضع لهجات التداول اليومي إلى وضع اللغة المعيارية، زمن أجل الاعتراف الرسمي بها لغة وثقافة وهوية وحضارة.
واليوم، بمناسبة الاحتفال بذكرى حلول 53 سنة (10-11-1967 / 10-11-2020) من تأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي "أمريك"، وثد تمت دسترتها وتم الاعتراف بها رسميا فقد التأمت مجموعة من الشباب فشكلت ثاني إطار شبابي من أجل المساهمة في مأسسة الأمازيغية؛ وذلك بتتبع تفعيل مقتضيات الدستور وما تنص عليه من المواثيق الدزلية ذات الصلة؛ وذلك قصد الحرص على تأهيلها لتقوم بأدوارها المنتظرة منها كلغة رسمية للبلاد.
وبذلك تتمنى الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، ب "شيبها" وشبابها، التوفيق في استئناف مسيرتها ونهجها الحكيم في تكريس رد الاعتبار للأمازيغية لغة وثقافة وهوية وحضارة؛ وذلك حفاظا على التعدد اللغوي وعلى التنوع الثقافي اللذين يعتبران إرثا غنيا لمجتمعنا المغربي اعتمادا على الحوار وقوة الحجة وعلى الانفتاح على كل تبادل ثقافي يعزز هويتنا المغربية.
ويسعد الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي أن تستأنف أنشطتها بعقد شراكة مع مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي؛ هذا التنوع الثقافي الذي يشكل القاسم المشترك لاهتماماتهما، مع الحرص على استقلاليتهما، والحرص أيضا على استثمارهما للقاسم المشترك الذي يتجلى في التعاون والتكامل بينهما نظرا لانتماء أعضاء المؤسستين لنفس المدرسة ونفس الأسلوب في الترافع عن "الوساطة الثقافية" التي تشكل إرث المؤسستين.
ونتمنى، بعد تسوية الجوانب القانونية والإدارية والمالية وكذا اللوجيستيكية من طرف المكتب المسير الحالي؛ أن يلتحق مؤسسو وقدماء الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي الذين ناضلوا؛ من خلال الجمعية؛ لسنوات عديدة وضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن تتبوّأ الأمازيغية المكانة التي آلت إليها بعد كل التهميش والتبخيس اللذين عانت منهما لعقود؛ وذلك لتشكيل "لجنة الحكماء" التي ستنير وتدعم مشروع المكتب المسير، وتغني سيرورة وصيرورة الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي.
كلمة بمناسبة استئناف أنشطة الجمعية
وعقد شراكة بين الجمعية ومؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي
يوم 14 – 11- 2020 بالمقر الوطني للجمعية
#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟