أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أردوغان فجأة يتذكر الديمقراطية والقانون















المزيد.....

أردوغان فجأة يتذكر الديمقراطية والقانون


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 20:42
المحور: المجتمع المدني
    


كتب موقع زمان التركية على موقعها تقريراً عن سياسات أردوغان الأخيرة بعد فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية وذلك نقلاً عن “حساب نبض تركيا الشهير على تويتر والمهتم بالشان التركي”، قائلاً: (“بالتزامن مع رحيل صديقه ترامب في واشنطن وقدوم بايدن، بدأ أردوغان يتحدث عن ضرورة القضاء والقانون والعدل يبدو أنه سيمارس في الأيام القادمة “معارضة” ضد إجراءاته السابقة وسيعلن نفسه بطلاً ديمقراطيًّا فهل سينطلي هذا الخداع على الشعب التركي مرة أخرى؟ لا أعتقد! أو أتمنى ذلك!”). وأضاف الموقع (وتخشى حكومة الرئيس أردوغان من أن يفرض الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عقوبات على تركيا بسبب امتلاكها منظومة الدفاع الروسية S 400 وقضية خرق العقوبات الأمريكية على إيران، المتورط فيها بنك حكومي تركي ومسئولين كانوا تحت قيادة الرئيس أردوغان). وأضاف أيضاً (وهذا الأسيبوع بعث عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي بخطاب إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بخصوص سياسات الولايات المتحدة المستقبلية تجاه تركيا. وأكد أعضاء مجلس الشيوخ خلال الخطاب عن ثقتهم في تمكن بايدن من تطبيق سياسة جديدة تدعم حقوق الإنسان والديمقراطية بالمنطقة فور مباشرة مهامه كرئيس للولايات المتحدة).

كما أن وزير العدل في تركيا؛ عبد الحميد جول أكد من جانبه على “ضرورة السماح بتحقّق العدل حتى ولو قامت القيامة”، مما دفع بالكثيرين من كتاب وصحفيين حتى المحسوبين على النظام والإسلاميين في تركيا لأن يسخروا من هذه التصريحات والتي رأوا فيها “المعقّبون أنها نابعة من حاجة التكيف مع الإدارة الأمريكية الجديدة لا من نية صادقة تستهدف حل مشكلة حقيقية تعاني منها البلاد منذ سنين”. وقد علق (الكاتب الإسلامي المعروف أحمد تاشجتيران الذي كتب في معظم الصحف الموالية للحكومة والذي كان ضمن الشخصيات المدرجة أسماؤها في “لجنة الحكماء” التي أسسها أردوغان نفسه في السنوات السابقة، حيث اعترض في مقاله بصحيفة “قرار” قائلاً: “ألا يمكنهم أن يخبرونا ماذا كانوا يفعلون حتى يومنا هذا؟ وكأنهم تولوا السلطة حديثًا! وكأنهم حزب سياسي مرشح للسلطة لا حزب حاكم!”. إلا أن رد فعل رئيس “وقف الفرقان” الشيخ ألب أرسلان كويتول كان غير مسبوق فعلاً، حيث أعرب عن استعجابه من تصريحات أردوغان وقول وزير العدل عبد الحميد جول: “لندع العدالة تتحقق حتى لو قامت القيامة”، متسائلاً: “أين كنتم حتى اليوم يا ترى في الوقت الذي شهدت فيه البلاد في عهدكم مظالم وانتهاكات فظيعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ تركيا؟”) (نقلاً عن المصدر السابق).

وهكذا وكما أكد الموقع في تقرير آخر لها؛ بأن (أردوغان يتذكّر القانون بعد تسلم بايدن الرئاسة الأمريكية!) حيث “يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة في واشنطن بقيادة جو بايدن بأنه مقبل على إجراء إصلاحات جذرية في السياسة والقانون، بينما الرأي العام في تركيا والعالم يتابع خطوات أردوغان بتحفظ وحذر”. و(من هذه الخطوات أن مجلس القضاة والمدعين العامين التركي، اتخذ أخيرًا إجراءً بحق رجل الأعمال والناشط الحقوقي عثمان كافالا، الذي لا يتم الإفراج عنه منذ 3 سنوات على الرغم من قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بـ”الإخلاء”). حيث (من اللافت أن مجلس القضاة تذكر بعد 3 سنوات أن الأحكام الصادرة من محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ملزمة لتركيا، مشيرا في طلب مراجعته للأوراق الخاصة بكافالا إلى أن التزام القضاة بقرارات المحكمة الأوروبية أو عدمه عامل مؤثر في الترقيات، الأمر الذي يرى محللون أن أردوغان يستعد لحمل القضاة مسؤولية الانتهاكات المشهودة في البلاد خاصة بعد الانقلاب الفاشل، كما حمل صهره وزير المالية برات ألبيراق مسؤولية الأزمة الاقتصادية).

وكذلك ومن جانبه فقد (اتهم البرلماني السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي عثمان بايدمير، الرئيس رجب أردوغان برفض جميع العروض المقدمة له لضمان استمرار مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني، لأنه كان يصر على تشكيل حكومة لا تضم أحزابا أخرى غير العدالة والتنمية). وذلك بحسب ما ورد في موقع “الزمان التركية” حيث (أوضح بايدمير أنه بعد الانتخابات العامة في الـ 7 من يونيو 2015، اجتمع الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسكداغ مع وفد يضم بعض أعضاء البرلمان من الحزب الحاكم. وتابع بايدمير: “حاول الجميع قراءة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها البلاد جراء التخلي عن مفاوضات السلام التي كانت تجريها الحكومة مع حزب العمال الكردستاني. ولذلك قرروا إرسال ممثل إلى الرئيس أردوغان. ثم اجتمع =نائب الحزب جلال دوغان مع أردوغان تقريبا نهاية يونيو وبداية يوليو”. وأضاف أن العرض الثلاثي تضمن ما يلي: “أولا، إذا كنت ترغب في إنشاء تحالف مع حزب الشعب الجمهوري، فسوف ندعمك، بشرط استمرار عملية السلام مع الأكراد. ثانيًا، إذا كنت لا تستطيع الاتفاق مع حزب الشعب الجمهوري، وتشكيل حكومة أقلية، فنحن مستعدون لدعم حكومة الأقلية دون المطالبة بأي شيء، بشرط استمرار عملية السلام أيضا. ثالثًا، إذا كنتم مستعدين ولا تستطيعون القيام بكلتا الطريقتين، وتريدون تشكيل تحالف معنا، فنحن مستعدون للانضمام لتحالفكم، بشرط وضع دستور جديد، واستمرار مفاوضات السلام”.

وهكذا نتأكد بأن من عطل مفاوضات السلام مع الكرد ليس حزب العمال الكردستاني، كما يحاول البعض إشاعته، بل أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم حيث تم الاستقواء بترامب السمسار ومصالحه القذرة وها هو اليوم يحاول -أردوغان- لملمة نفسه وسياساته الوسخة من خلال اٌسراع ببعض الترقيع والاصلاحات العاجلة، فهل ستمنحه أمريكا فرصة جديدة مع بايدن وحكومته ونعيش مع أردوغان زمناً قذراً آخر، كما فعلها مع سياسات ترامب الخسيسة، أما ستكون الأعوام القادمة هي اللحظات الحاسمة والمفصلية بتاريخ المنطقة وليس فقط أردوغان وتركيا والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين وذلك كما وعد بايدن في حملته الانتخابية وبالتالي ينتهي زمن ترامب القذر .. نعم نعلم بأن أمريكا دولة مؤسسات، لكن رغم ذلك تبقى للقيادات دورها التاريخي دائماً ونأمل أن تكون القيادة القادمة لأمريكا لائقة بمكانتها ودورها العالمي وليس استمراراً لزمن ترامب والقوادة السياسية في العالم وعلى حساب الشعوب المستضعفة وذلك كما عشنها خلال السنوات الماضية والتي يمكن إعتبارها أسوأ لحظات أمريكا والعالم معاً وضمناً شعبنا الكردي وذلك بالرغم من كل ما تحقق لنا بفضل تضحيات شعبنا ودعم بعض الأصدقاء المخلصين داخل أوربا أمريكا نفسها! بالمناسبة فقد أرسل عدد من أعضاء مجلس الشيوخ برسالة للرئيس المنتحب بايدن طالبوا ب"إعادة النظر في السياسات الأمريكية تجاه تركيا التي تعاملت بشكل منافي لمصالح الولايات المتحدة عدة مرات".



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان “أكبر فيروس يهدد العالم”!
- الترجمة.. حاجة إنسانية وضرورة معرفية حضارية.
- أزمتنا؛ إننا نريد أن نبقى في الماضي
- شنكال والصراع البارزاني الآبوجي
- المرجعية الكردية ضرورة وطنية كردستانية
- تركيا وفوبيا الكردستاني!
- تركيا و”مئة مشكلة”!
- الجيل الجديد يستحق إهتماماً أفضل
- الكردي المهزوم داخلياً!
- أردوغان والركوب على ظهورنا!
- تركيا والتهديد الأخير لمناطق الإدارة الذاتية
- أكاذيب تركيا لا تنطلي إلا على الحمقى
- كرد (سوريا) إلى أين؟
- غياب حزبي الوحدة والتقدمي لا يعني أن المرجعية لا تمثل شعبنا ...
- الصراعات والتحالفات الكردية
- البدايات والانشقاقات.. نظرة سريعة
- حكاية زواج فتاة كردية من شاب سوداني والشرف الكردي
- الحروب وبناء الدول القادمة اقتصادية
- الشيوعيين “الكرد” روس أكثر من الروسيين!
- بيان الخارجية الروسي عدائي تجاه الكرد!


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أردوغان فجأة يتذكر الديمقراطية والقانون