أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - العرب يعانون من قَطيعتَين لا قطيعةً واحدةً؟














المزيد.....

العرب يعانون من قَطيعتَين لا قطيعةً واحدةً؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 11:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نص هاشم صالح
صفحة 63
لقد عانى العرب كثيرا من هذه القطيعة عندما استيقظوا في بدايات القرن التاسع عشر ورأوا أن ذلك ظلم مجحف بحقهم. فقد شعروا أولا بأنهم يفيقون من نوم عميق كأهل الكهف، واكتشفوا (ويا لهول الصدمة!) أنهم يعانون من قطيعتين لا قطيعة واحدة: قطيعة مع ماضيهم الكلاسيكي المبدع الذي كانوا قد نسوه منذ أن دخلوا في عصر الانحطاط، وهكذا راحوا يتعرفون من جديد على كبار مفكري التراث عن طريق نشر المخطوطات. وقطيعة مع الحداثة الأوروبية التي كانت قد حققت نجاحات صارخة في كافة المجالات منذ القرن السادس عشر أي عندما كانوا يغطون في نوم عميق. وأراد المثقفون العرب آنذاك استدراك ما فات والعمل على كلتا الجبهتين: جبهة تحقيق التراث ونشر مخطوطاته للتعرف عليه، وجبهة التعرف على الفكر الأوروبي الحديث عن طريق الترجمة والتلخيص. وكان حلم النهضة جميلا على الرغم من أنه أُجهض في نهاية المطاف. ولكن ربما كان هذا الإجهاض مؤقتا فقط. قلت إن العرب بعد أن استيقظوا واكتشفوا أهمية تراثهم وعطائهم الحضاري شعروا بأن موقف الأوروبيين مجحف بحقهم. فهم من جهة يريدون الأخذ عن أوروبا و اللحاق بركب النهضة والحضارة وأوروبا من جهة أخرى لا تعترف بهم، بل وتغسل يدها من كل علاقة تأثر قد تكون حصلت بينها وبينهم حتى في الماضي البعيد!... وبالطبع، فإن التيارات العنصرية واليمينية في أوروبا والغرب بشكل عام تدفع في هذا الاتجاه، وتعتبر العرب عِرقا غير قادرٍ على صُنْعِ الحضارات وليس أي له فيها أي باعْ.

المصدر: مدخل إلى التنوير الأوروبي، هاشم صالح، دار الطليعة للطباعة والنشر ورابطة العقلانيين العرب، الطبعة الأولى 2005، الطبعت الثانية 2007، بيروت - لبنان، 264 صفحة.

إمضائي المختصر
"لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسان المجتمع، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه" (عبد الله العروي) من أجل تغيير تصورات أفراده غير العلمية إلى تصورات علمية وعلى كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.

تاريخ أول نشر على النات: حمام الشط في 3 مارس 2012.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الفلسفة لا تخلو من الانحياز !
- منطق الحِجاج بالقرآن ؟
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ ! جزء 9 والأخير
- عشرةُ أسئلةٍ كبرى أجابني عليها القرآنُ الكريمُ وفلاسفةٌ كِبا ...
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 8
- قال لي أحدهم متهكمًا: لماذا تُضيفُ لاسمك ألقابًا، -ألقابُ مم ...
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 7
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 6
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 5
- مَن المستفيد الأكبر من جائحة الكوفيد؟
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 4
- كل الحركات الثورية المتطرفة يمينًا أو يسارًا انقرضت بعد أن ف ...
- بَيَانٌ يَخُصُّ صَاحِبَ البَيَانِ فَقَطْ !
- أيهما أفضل: تربية المواشي صناعيًّا داخل المزرعة أم تربيتها ت ...
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ! جزء 2
- ما هي أسباب إقبال التونسيين على المسلسلات التركية؟
- طُرفةٌ معبّرةٌ بلسانِ حلاقٍ جريدي مُقِيمٍ في المتلوّي؟
- الوجه الإنساني للمناضلة الشيوعية روزا لوكسمبورﭬ: الرف ...
- حوارٌ حولَ عقوبةِ الإعدامِ، حوارٌ دارَ داخلَ مواطنِ العالَمِ ...
- ثلاثة تعريفات مقتضبة لثلاثة مفاهيم معقدة: اللائكية والدين وا ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - العرب يعانون من قَطيعتَين لا قطيعةً واحدةً؟