أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بدر الدجى ناصر - رجال دين ..أم مبرريين لأعمال الحكومات الفاسدة














المزيد.....

رجال دين ..أم مبرريين لأعمال الحكومات الفاسدة


بدر الدجى ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صناعة شيوخ السلطة ، نمت وأزدهرت في عصرنا ، ونبهت الحكام والأمراء والرؤوساء العرب لأهمية صناعة شيوخ سلطة لكل فترة زمنية ، ممثلة بوزارة الأوقاف ومجلس الإفتاء الأعلى ومجالس الشورى وكليات الشريعة .
وأصبح شيوخ السلطة كالحرباء يغيرون لونهم حسب توجهات السلطة والأسرة الحاكمة والنظام القائم ، وارتكبت أخطاء خلال إدارة البلد بعضها إستراتيجي والآخر تكتيكي ، وتأتي أخطاء شيوخ السلطة في دائرتين :
الأولى دائرة الحكومة : شيوخ السلطة ذوي المكانة العالية بين الناس يتمتعون بتأثير عليهم ويستغلون مواقعهم للوقوف إلى جانب حاكم مغضوب عليه من الرعية فيرى الشعب في نظام <الرئيس ، الملك ، السلطان> نظام مضلل ومفسد في الإقتصاد وأمن المواطن ، وهم شيوخ منافقين مفرطين في حقوقهم وإلتزاماتهم نحو الدين ضاربين بالأخلاق والمبادىء الإسلامية عرض الحائط ، وأفتوا أنّ الرفض الشعبي لنظام الحكم هو خروج عن القواعد الإسلامية واصفينه بالضلال المبين .
الدائرة الثانية دائرة الحكم: لم تتحدث فتاوى شيوخ السلطة عن توريث< الرؤوساء، الملوك الامراء ، السلاطين > الحكم لأبنائهم ، وإنما برروا للحاكم تعذيب أو نفي أو قتل المعارضين ، وساهموا في تزيين أفعال< الملوك ، الامراء ، السلاطين ، الرؤوساء >، وسكتوا عن سرقاتهم لأموال الدولة .
وتمادى البعض وأعلن وجوب إغلاق أبواب المساجد عقب الصلاة مباشرة ، وعدم إقامة أي دروس دينية إلا بموافقة مسبقة من الدولة ، ومنع رفع آذان الفجر والعصر عبر مكبرات الصوت ، مبرراً القرار أنه لا يعبر عن سياسة الدولة في مواجهة الدين وأنها راغبة في وجود حراك ديني حماية للفضيلة والأخلاق وتوعية الناس ، متناسياً هذا الشيخ أنّ أعظم حضارة إنسانية إنطلقت من المساجد .
وبرر النظام الحاكم في مصر قبل وزارة الأوقاف الإجراءات السابقة بأنه يقضي على الفتن وتشكيل الجماعات الإرهابية مؤكداً عبارة الغرب ربط المسجد بالإرهاب .
(العلاقة المتبادلة بين رجال الدين ورجال السياسة)

إنّ العلاقة المتبادلة بين رجال السلطة ورجال الدين هي علاقة مركبة ومعقدة ولا تفسر عبر منطق العلاقة ذات الإتجاه الواحد التي تجبر رجل الدين على تنفيذ وقول ما تطلبه السلطة السياسية ، فمع توحش السلطة وطغيانها أصبحت بحاجة إلى مبررات ومجملات أكثر تأثيراً لتجميل صورتها أمام شعوبها .
(طبيعة المصالح المتبادلة والقائمة بين رجل الدين ورجل السياسة .)
بما أنّ شيوخ السلطة عبارة عن فكر نما وأزدهر في أحضان دول سلطوية تدعي الإسلام وترفع شعارات العلمانية ، كان طبيعياً عمل رجال الدين الرسميين على منع إحتكار تيارات الإسلام السياسي لشرعية النطق باسم الدين وترفض العنف المسلح، مبقية قليل من الشرعية الدينية لصالح السلطة السياسية ، مقابل ذلك نال شيوخ السلطة من السلطة السياسية تسهيلات في ممارسة الدعوة داخل المجتمع دون عوائق أو ضغوط .
وتحتاج السلطة السياسية في محاربة تيارات الإسلام السياسي إلى دعم سلطة دينية تتمتع بالصدق والتأثير والقدرة على منازعة التيارات النضالية ومحاولة إحتكار المرجعية الدينية ، لكن يجب أن تتمتع السلطة الدينية بالصدق وعدم المضي كثيراً في دعم وتأثير السلطة السياسية لتنال رضى الشعب ، لكنها تحتاج إلى تقديم شيء من فروض الطاعة والولاء لتنال ثقة السلطة السياسية التي ستغض النظر وتعطي السلطة الدينية إمتيازات وتسهيلات .
ويغدق شيوخ السلطة< الملوك والامراء والرؤوساء> عبارات المديح والثناء والإطراء ، مثال : أحد شيوخ سلطة دمشق يقول <القائد الفذ –والعبقري – والمعين الذي لا ينضب –والنهر الدافق –وصاحب المواقف التي إنبعثت عن إلهام رباني > .
ويمتد دور شيوخ السلطة إلى إسداء النصيحة للرؤوساء والملوك والأمراء والسلاطين ، إما رأفة بالناس والإفراج عن المعتقلين أو الصمود في مواجهة الضغوط الخارجية التي تستهدف البلد .
من الرابح
رجل الدين أم رجل السلطة ؟.

تحتاج السلطة إلى الشيوخ بقدر ما يحتاجونها هم أنفسهم ، فلا يرتاح رجل السلطة لولا تأييد ودعم رجل الدين ، مثال : يقول شيخ الازهر محمد سعيد طنطاوي في مبايعة الرئيس مبارك : نحن مع الرئيس ونؤيده قلباً وقالباً ، وسوف نتخذ كل ما يلزم من مختلف الأمور لدعمه في الإنتخابات .
أما رجل الدين يزداد نفوذه عبر رجل السلطة ، بفضل هامش الحرية الواسع مثلاً ، المكانة التي إحتلها الشيخ أحمد كفتاروا عبر ترديده الحديث النبوي ...<الإسلام والسلطان أخوان توأمان ، لا يصلح أحدهما دون الآخر ، فالإسلام أس والسلطان حارس ، ومالا أساس له ينهدم ، ومالا حارس له يضيع .>. رواه الديلمي عن ابن عباس.
أما الخاسر فهو الفكر النهضوي المتنور وحركات الإصلاح الدينية والتيارات السياسية والفكرية المؤمنة حقاً بالديمقراطية .



#بدر_الدجى_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بدر الدجى ناصر - رجال دين ..أم مبرريين لأعمال الحكومات الفاسدة