أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مصطفى عبد المنعم - هزمية ام أنتصار …….. حقيقة حرب تشرين التحريرية















المزيد.....

هزمية ام أنتصار …….. حقيقة حرب تشرين التحريرية


محمد مصطفى عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأوقات طويله كان موقف الجبهة السورية فى حرب السادس من أكتوبر والتى تسمى ” حرب تشرين التحريرية ” فى سوريا محل تساؤل خاصة من الأجيال الجديدة ، بل والتضارب ما تم تسجيله عنها حيث تؤرخ وسائل الأعلام للحرب طبقا للأحداث التى حدثت على الجبهة المصرية فقط دون التركيز على ما تم فى الجولان ، لذلك سنعرض باختصار وبشكل مبسط ما جرى على الجبهة السورية .


كانت البداية هى أواخر عام 1966 عندما أتهمت اسرائيل الجمهورية السورية بمعاونة الفلسطينيين الذين يقوموا بعمليات عدائيه ضدها ، وظهر ذلك جليا فى يوم 10 مايو 1967 حيث صرّح رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أنه ان لم يتوقف “النشاط الفدائي الفلسطيني في الجليل فان الجيش سيزحف نحو دمشق” كما تكررت الأشتباكات البسيطة الحدودية بين اسرائيل من طرف و سوريا والاردن من طرف اخر .


وطبقا للكاتب الراحل محمد حسنين هيكل فى كتابه الأنفجار حرب الثلاثين سنة فحدثت عدة أشتباكات اوائل عام 1967 حيث كانت تتسلل المجموعات الفلسطينية لتقوم بعمليات ضد أسرائيل فى منطقة الجليل حيث أصبحت الجولان جيب امن للمنظمات الفلسطينية التي تسعى لتحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي ،ولعل اكبر هذه العمليات ما حدث في 7 ابريل عندما أسقطت أسرائيل 6 طائرات سورية من طراز ميغ 21، أثنتان داخل سوريا وأربع اخرى منهم ثلاث طائرات داخل الاردن .


وبهذا اصبح لأسرائيل مسوغ قانونى من وجهة نظر السياسيين فيها لاحتلال الجولان التى هى ارض غنية بالثروة المائية حيث تقع بها بحيرة طبريا التي تقع بين هضبة الجولان ومدينة الجليل ( باسرائيل حاليا ) والتى تعتبر مصدر المياه لاسرائيل ، موقعها يشكل حدود طبيعية ضد اى هجوم عسكرى يستهدف كيان الاحتلال من سوريا ، تطل على سوريا ولبنان والاردن واسرائيل حيث انها مرتفعات تصلح لان تكون حدود طبيعية لاسرائيل .
وبالرغم من توقيع اتفاقية الدفاع العربية المشتركة بين مصر وسوريا الا ان اسرائيل صممت على هدفها بضم الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وسيناء بضربة واحدة يوم 5 يونيو 1967 معتمدة فى ذلك على قوة سلاح الجو الاسرائيلى وتفوقه على نظرائه في دول الطوق ( الدول العربية حول أسرائيل ) ، وقوة اجهزة الأستخبارات لديها ، جدير بالذكر ان وزير الدفاع فى تلك الفترة هو حافظ الأسد ورئيس الجمهورية نور الدين الاتاسى .



نجحت الخطة الاسرائيلية و سقطت القنيطرة عاصمة الجولان ، وبالعودة للموضوع الاساسي وهو ماذا حدث فى الجبهة السورية في حرب تشرين التحريرية ،؟ ، بدات الحرب يوم 6 من اكتوبر / تشرين بتنسيق مصرى سوري مسبق وحقق الجيش السوري انتصارات كبيرة فى اول الحرب ، حيث كانت الخطة السورية تركز على جانب الوقت ، بمعنى ان الهجوم تم في عيد كيبور اليهودى ( عيد الغفران ) وهو اقدس الاعياد اليهودية التى يصوم فيه اليهود و يتجنبوا العمل الدنيوي
وبالتالى كانت الخطة تعتمد على استعادة كافة الاراضي المحتلة ( الجولان ) خلال يومين كاقصى تقدير باستغلال حالة المفاجئة وعدم الاستعداد فى الجيش الاسرائيلى ، وكانت التقديرات ان اسرائيل ستحتاج متوسط 10 يوم لتنفيذ التعبئة العامة و وصولهم على منطقة الاشتباكات ، وتكون نقطة النهاية هى راس الجسور عند نهر الاردن لمنع وصول الاحتياطيات والدعم وهنا تتحول الخطة من الوضع الهجومي على وضع الدفاع عن منطقة الجولان التي سيتم استردادها .


نجحت الخطة السورية بالفعل فى فتح ثغرات داخل الخط البنفسجي ( الخط الفاصل بين الجولان والاراضي السورية ) واختراق خط ايلون لينقسم الجيش الى محورين محور شمالى ومحور جنوبى ، استمر نجاح الخطة حتى يوم التاسع من اكتوبر فقط حيث استطاعت اسرائيل القيام بالتعبئة العامة وفى وقت قياسى ، وكانت قد جعلت جل تركيزها على الجبهة السورية لخطورتها ، واستطاعت قوات الدعم الاسرائيلى الوصول الى الجولان قبل وصول الجيش السورى لنهر الاردن وبدات معارك الدبابات .
خلال الايام الثلاثة الاولى قامت القوات المسلحة السورية ببطولات ادت الى حدوث خسائر فى الجيش الاسرائيلى خاصة فى معركة ” الدبورة ” التى حدث فيها التحام مباشر بين الدبابات السورية والدبابات الاسرائيلية ، وبداية من ومن يوم 10 اكتوبر تحولت اسرائيل من الوضع الدفاعي الى الوضع الهجومي استطاعت استرداد ما اخذه منها الجيش السوري فى المحور الجنوبي واجبرت الجيش السوري على الانسحاب حتى ما بعد الخط البنفسجي بعد معركة ” الخشنية ” .


فى حين ذلك قامت القوات الاسرائيلية باجبار الجيش السوري في المحور الشمالي على الانسحاب الى ما قبل الخط البنفسجي يوم 11 اكتوبر بعد ثغرة ” جيب سعسع ” ثم توغلت الى ما بعد الخط البنفسجي في طريقها للعاصمة دمشق ، تحت تاثير القصف الذي ينفذه الطيران الاسرائيلى و الدبابات الاسرائيلية ، وهنا طلب الرئيس السوري حينها حافظ الاسد من الرئيس المصرى محمد انور السادات بان تتوغل القوات المصرية الى منطقة المضايق فى سيناء لتخفيف الضغط عن الجبهة السورية ، وبالرغم من رفض رئيس الاركان سعد الدين الشاذلى الا انه تم تنفيذ الامر وتقدمت القوات المصرية الى منطقة المضايق بدون غطاء من حائط الصواريخ المصرى مما أعطى للجيش الأسرائيلى الفرصة لتدمير تلك القوات واجبار الناجين على الانسحاب مرة اخرى

وبالعودة للجبهة السورية فاستمر الجيش السورى فى الانسحاب حتى حدود دمشق خاصة بعدما خسر أغلبية قدراته العسكرية نتيجة القصف الجوى الأسرائيلى و الجسر الجوى الامريكى الداعم لأسرائيل باحدث الاسلحة ، الا ان الدعم العراقى الذى تحرك من باتجاه الجولان باوامر من قيادة الدوله ممثلة فى الرئيس العراقي احمد حسن البكر ونائبه صدام حسين منذ يوم السابع من اكتوبر كان له اثره فى منع سقوط سوريا ، ففى يوم الثامن من اكتوبر كانت اولى معارك الجيش العراقي على جبهة الجولان فدمر 2 لتر عسكري اسرائيلي و معركة ” اللواء المدرع يو 12 اكتوبر فى طريق دمشق القنيطرة ، ثم معركة “كفر ناسج ” يوم 16 اكتوبر لحماية طريق دمشق – الشيخ مسكين ، ثم معركة ” تل عنتر ” يوم 19 اكتوبر ،كما تردد حينها ان الرئيس حافظ الاسد كان قد قرر نقل مقر الحكم الى حلب احتياطيا خوفا من سقوط دمشق في يد الاسرائيليين الا انه تراجع بعدما اكدت له القيادة العراقية الاستمرار فى القتال بجانب الجيش السورى وتقدم كل امكانيات العراق لسوريا ، كما ان في الكويت تشكيل قوة عسكرية في 15 اكتوبر اطلق عليها اسم قوة الجهراء المجحفلة ارسلت فورا الى سورية تضم 3000 عسكريا ، كما ارسلت السعودية 14 اكتوبر جسرا جويا للواء مشاة يضم 2,000 جندي وشاركت مع القوات السورية لا ان الرئيس السورى حافظ الاسد اعلن قبوله بوقف اطلاق النار يوم 24 اكتوبر وكان قد يبقى بيومين الرئيس السادات فى قبول وقف اطلاق النار ، ولم يدم الوضع كذلك الرئيس السورى وجد انه خسر فى تلك الحرب بالاراضي المحتلة لم تتحرر بل زادت وبالتالي فان قبول وقف اطلاق النار غير مفيد ، وتراجع الرئيس السورى يوم 7 مارس 1974 واطلق عليها ” حرب الاستنزاف ” واستمرت 80 يوم ، بوساطة امريكية تم ابرام اتفاق فك الأشتباك بين سوريا وأسرائيل 28 مايو 1974 ، بموجبه تنسحب اسرائيل من القنيطرة الذى تم احتلاله 1967 و جيب سعسع الذى تم احتلاله عام 1973 ووضع قوات دولية بين الجيش الاسرائيلي والجيش السوري على الخط البنفسجي .



#محمد_مصطفى_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب و التطبيع بعد 30 عام من اغنية - وين الملايين ؟ -
- المسجد الاقصى فى الاديان والثقافات المختلفه
- معضله الاختيار بين انتهازية الملحدين وتطرف المتدينين (2/ 2 )
- معضله الاختيار بين انتهازية الملحدين وتطرف المتدينين ( 1/ 2 ...
- البكينى والبوركينى والعنصرية المستترة
- فضيحة ايا صوفيا
- اسرائيل تحارب العلمانيين العرب وتؤيد الاسلاميين
- اكاذيب تاريخية 2 - هارون الرشيد
- اكاذيب تاريخية 1 _ الامام اشهب بن عبد العزيز
- لماذا لم نسمع عن - الرجل العاهر -
- ليس طلق صناعى ولكن القاهرة 30
- عفرين تظهر الازدواجية الدينية
- لتعرف حقيقة ايمانهم. امنع الفائده عن معتنقى المبدء
- مسجد الروضه ليس الاول فى مصر .
- لقاء عماد اديب والارهابى و العقيدة
- الارهابى الملحد باتريك كيلى
- افريقيا الوسطى والروهينجا ومتطرف يمينى
- رساله للارهابيين ..- انا كافر -
- يحيى عسيرى بنهى اسطورة الجزيرة
- الدعارة والمثلية وعقلية العالم الثالث


المزيد.....




- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-
- الجيش الروسي يحصل على دفعة جديدة من مدافع -مالفا- ذاتية الحر ...
- اليمن.. الإفراج مؤقتا عن عارضة أزياء ظهرت في صور بدون حجاب
- أسانج يصل إلى جزيرة سايبان لإتمام الصفقة مع السلطات الأمريكي ...
- إنجلترا تتصدر مجموعتها والدنمارك مع سلوفينيا إلى ثمن النهائي ...
- الدفاع الروسية: بيلاوسوف أبلغ أوستن خلال اتصال بمبادرة أمريك ...
- صفقة الإفراج عن أسانج.. ورقة بيد بايدن
- سيئول: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا تجاه البحر الشرق ...
- النيجر.. مقتل 20 عسكريا ومدنيا وإصابة 9 آخرين في هجوم إرهابي ...
- البنتاغون: الموقف بشأن عدم إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يتغير ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مصطفى عبد المنعم - هزمية ام أنتصار …….. حقيقة حرب تشرين التحريرية