ابراهيم الثلجي
الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 23:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصدير الجهل صار سلعة تجارية في زمن ترامب الاغبر ذلك التاجر الفاشل الذي سرعان ما يلقي بضاعته من عن ظهر قافلته ليبدد الامل في تناول غذاء او دواء كما ينوي فعله مع ولاية نيويورك بحرمانهم من تطعيمات كوفد 19 لانهم نبذوه هو وفكره الجاهل في صناديق القمامة المنتشرة على الاعمدة وفي الحدائق بعد ان شكرتهم صناديق الديمقراطية لخلوها من اعفن شخصية يمكن ان تظهر في التاريخ الحديث
التفاخر بالبداوة صار شعارا قوميا عند جهلة من نوع اخر حسبوها ميزة قومية وهي بالحقيقة تدل بمعناها وحالها القائم وصفا لفئة ترفض التفاعل الذكي مع الاخرين وحتى مع ذاتها فهي فئة تبدا ولا تكمل مسعاها لتشكل قصة نجاح تروى ويفيد منها الاجيال وان اردت وصفها فهي ليست اكثر من نزوة تذهب مع غبرة الزمن التي ما ينبغي لها الا ان تمسح بخرقة بالية ولا تشكل اثرا او تاريخا مميز ليسمى او يؤخذ منه اي عبرة
ما اردته هو عمل مقارنة بين فرقة ترامب راس الراسمالية العالمية التي شكلت حضارة وبين فرقة منتعلي الشباشب الذين عينتهم الامبريالية حراسا لشركاتها الناهبة لثروات شعوبهم ليحسب العربان بانهم حلفاء لاسيادهم وليسوا توابع لا يقدرون على التقدم خطوة او مرحلة اضافية ليشكلوا مشهدا متقدما يدلل انهم خرجوا من المرحلة الابتدائية (البدائية) لحالة اكثر تطورا ليشعروك ان للزمن فائدة ينقل من مرحلة الى اخرى
تماما ما نراه في ادارة البيت الابيض يتناغم مع طقم مشايخ الشباشب التي لا تعرف الا ان تبدا ولا تكمل اي مشوار ويجمع الرعاع من مؤيدية ليتظاهروا ضد نتائج انتخابات ديمقراطية بمعنى تظاهر الشعب ضد الشعب وهذا الرفض لا يعني سوى دعوة لحرب اهلية ودعوة للمستهلكين لبضائع امريكا بانها بلاد تزوير فلاثقة بجودتها وصلاحيتها
تماما كما يفعل كتاب صحف الوهابية التي تدعو للعنف ضد النساء والاطفال بتهم التجديف وهو لا يعرفون حتى معناه وهم يزورون اركان عقيدتهم بجعل القدس مقاظعة دانمركية والاقصى مقهى في الانبار او على طريق صحراوي عابر الى دبي ممتليء بشاحنات تحمل النبيذ الفاخر من انتاج المستوطنات الجائمة على ارض فلسطين مع امضاء لجاهل اخر وهو بومبيو وزير خارجية ترامب على القنينة؟
#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟