|
لا يمكن لكوكب الأرض أن ينجو من أربعة سنوات أخرى من رئاسة ترامب !
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 23:15
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جريدة " الثورة " الأعداد 670-671- 672 ، 19 أكتوبر - 2 نوفمبر 2020
الجزء الأوّل : الحاجز المرجاني الكبير و الأمازون https://revcom.us/a/670/planet-cannot-survive-four-more-years-of-trump-part-1-en.html
ملاحظة للناشر : تلقّينا المقال التالي من قارئ للجريدة وهومقال من سلسلة مقالات عن تدمير الأنظمة البيئيّة لكوكب الأرض الذى بلغ مستويات جديدة من الدمار و الخطر في ظلّ نظام ترامب / بانس . فأنحاء بأكملها من الكوكب – أنظمة بيئيّة – على حافة الإنهيار نتيجة للتغيّ المناخيّ الناجم عن إنبعاثات الوقود الأحفوريّ و أشكال أخرى من التحطيم البيئيّ الناجمة عن النظام الرأسمالي – الإمبريالي . و النظام البيئيّ هو منطقة مترابطة تشمل كافة الكائنات الحيّة في مجال ( من البكتيريا إلى البشر ) ، و كذلك البيئة الماديّة. و إضمحلال أنواع او مجموعات أنواع يمكن ان يجعل النظمة البيئيّة تنهار و الحال أنّ بعضها قد ظلّ في توازن نشبيّ لآلاف و حتّى ملايين السنوات . و تؤثّر الأنظمة البيئيّة في بعضها البعض و في مجمل النظام البيئيّ الشامل للكوكب . و الإنهيارات قد يتوالى تداعيها كتداعي قطع الدومينو على النظام البيئيّ الشامل للأرض و تغييره إلى نوع مغاير من الكواكب ما قد يهدّد حتّى وجود الإنسان على الأرض . و قد كشفت عديد الدراسات الحديثة أنّ إنهيار نظام بيئيّ يمكن أن يحدث بصورة أسرع ممّا توقّع قبلا العلماء . و تحاجج الدراسات أنّه حالما تبلغ خسارة نظام بيئيّ كبير ، كاللأمازون ، مستى معيّنا قد يجدّ الإنهيار بسرعة حتّى أكبر ممّا يجدّ في نظام بيئيّ صغير . قال جون ديرينغ الذى أشرف على دراسة من هذه الدراسات الحديثة : " الرسائل هنا عارية تماما . نحتاج إلى الإستعداد إلى التغييرات في الأنظمة البيئيّة لكوكبنا فهي أسرع ممّا إرتآيناه قبلا ". لقد دمّرت الرأسماليّة و حطّمت البيئة منذ بداياتها الأولى ، و في العقود الحديثة بات هذا التدمير يهدّد الدعامات الطبيعيّة للمجتمع الإنسانيّ . و قد رمى ترامب بالبنزين على نيران بعدُ مشتعلة . و إنسحب من إتّفاق باريس حول المناخ . وهو يستبعد علم ارتفاع حرارة الكوكب . و يوسّع من نطاق إستخراج الوقود الأحفوريّ و يلغى القيود على المصانع التي تستتعمل الفحم الحجريّ و على إنبعاثات صناعات السيّارات و يستهزء من البدائل الخضراء للوقود الأحفوريّ و يبيع بالمزاد العلني البرّية البكر للشركات النفطيّة و غير ذلك كثير . و لجميع هذا تأثير شامل . و هذه السلسلة من المقالات ستلقى الضوء على أنحاء من العالم تقع تحت التهديد الكامن . ------------------------ 1- الحاجز المرجاني الكبير
الحاجز المرجاني الكبير هو أكبر هيكلة وحيدة عالميّة متكوّنة من كائنات حيّة . له أغنى تنوّع من أصناف الكائنات الحيّة على كامل الكوكب ب 1.500 نوع من الأسماك و 400 نوع من المرجان و 4.000 نوع من الرخويّات و 240 نوع من العصافير . سنة 2020 ، للمرّة الثالثة في الخمس سنوات الأخيرة ، تعرّض الحاجز المرجاني الكبير إلى للتدمير نتيجة تبييض مرجاني. و يتسبّب ارتفاع حرارة المحيطات في تحوّل الشعاب المرجانية النابضة بالحياة إلى هياكل عظميّة . و قد يستغرق تعافى شعاب مرجانيّة من تبييض وحدي سنوات و عقود ، و التبييض المتكرّر عادة ما يقتل الشعاب المرجانيّة . و قد تزايدت وتيرة تبييض الشعاب المرجانيّة بشكل درامي طوال الأربعين سنة الفارطة . فحوالي 50 بالمائة من مجمل الشعاب المرجانيّة التي تشكّل حاجزا الشعاب المرجانيّة قد لقيت حتفها . و وحده تبييض كبير سنة 2016 قتل 33 بالمائة من الشعاب المرجانيّة . و كان لتبييض 2020 دلالة لأنّه لأوّل مرّة قد تتضرّر الشعاب المرجانيّة الجنوبيّة حيث المياه أكثر برودة . و المدى التام للخسارة التي تسبّب فيها هذا التبييض لن تتمّ معرفتها إلى أن يدرس العلماء المنطقة في السنة القادمة . " جميعنا مصدومون حقّا من مدى سرعة حصول هذا . ثلاثة أحداث تبييض قاسية في سنوات خمس ليس أمرا ممّا توقّعنا حدوثه إلى أواسط القرن " ، هذا تصريح أدلى به تيرى هوغس مدير آرك ARC مركز الإمتياز لدرسات الشعاب المرجانيّة في جامعة جامس كوك . و تتعرّض شعاب مرجانيّة أخرى إلى خطر إنهيار كامن . و تقدّر ندوة الأمم المتّحدة لما بين الحكومات حول التغيّر المناخي ( IPCC)أنّ ارتفاع ( أعلى من مستويات ما قبل الصناعة ) حرارة الكوكب ب 1.5 درجة سلسوس ستقضى على 90 بالمائة من الشعاب المرجانيّة العالميّة . و حاليّا ، نحن عند درجة واحدة و وفق الأنساق الراهنة ، سنبلغ 105 درجة في غضون عقد من الآن . و حتّى لو توقّف اليوم كلّ حرق للوقود الأحفوريّ ، سيتواصل ارتفاع حرارة المحيط في ال30-40 سنة القادمة . و الأنظمة البيئيّة للشعاب المرجانيّة أساسيّة لحياة و سلامة الأنظمة البيئيّة للمحيط . و في كتاب هام ، " الأرض التي لا يمكن السكن بها " ، يتحدّث المؤلّف دافيد والاس والس عن أهمّية الشعاب المرجانيّة بالنسبة للمحيطات ككلّ فيقول : " تتحمّل الشعاب المرجانيّة ما يساوى ربع الحياة البحريّة و هي توفّر الغذاء و الدخل لنصف مليار إنسان ". ( ص 96) غابات الأمازون الممطرة : عادة ما تسمّى غابات الأمازون الممطرة رئة الكوكب لأنّها تنتج قدرا كبيرا جدّا من الأكسجين المنبعث في المجال الجوّي . إنّها من المناطق الأكثر تنوّعا بيولوجيّا في الألم ، وهي موطن نوع من عشرة أنواع معروفة من النباتات و الحيوانات . وهي تحتوى على خمس إحتياطي الأرض من المياه العذبة . و كذلك تمتصّ خمسة بالمائة من ديوكسيد الكربون الذى ينبع سنويّا جرّاء حرق الوقود الأحفوريّ . و منذ 1970 ، أكثر من خُمس الأرض في الأمازون قد تمّت خسارته و معظمه بفعل الحرائق المتعمّدة المقامة لتوفير أراضي للزراعة و لمناجم الذهب . و قد سمح الرئيس البرازيلي جيار بلسنارو ( وهو حليف مقرّ[ من ترامب ) بحرق الأمازون . و المؤسّسات الماليّة العالميّة مثل بلاك روك من المستثمرين الكبار المساهمين في ذلك . و في 2019 ، أشعلت النيران في الأمزون الغضب عبر العالم قاطبة . و حرائق 2020 كانت نتائجها على نطاق أوسع . و في سبتمبر ، سجّلت الأقمار الصناعيّة إرتفاعا ب 61 بالمائة مقارنة مع النسبة في الشهر نفسه من سنة 2019. و يهدّد تقليص حجم أراضى غابات الأمازون كامل الغابات الممطرة في وجودها . و تقدّر بعض البحوث أنّه مع تواصل ارتفاع حرارة الكوكب ( الذى يغيّر المناخ الذى تحتاجه الغابات إيّاها ) و تواصل الحرائق ، قد نبلغ بسرعة نقطة خروج الدمار عن نطاق السيطرة . و ستكون نتائج إنهيار غابات الأمازون الممطرة فظيعة . فعشرات آلاف الأنواع ستنقرض و ستتغيّر الأنظمة المناخيّة لمعظم جنوب القارة الأمريكيّة . و قد يُجبر ثلاثون مليون نسمة على الهجرة بمن فيهم ثلاثة ملايين من السكّان الأصليّين . و سيسرّع هذا تسريعا كبيرا سيرورة التغيّر المناخيّ على الكوكب مع إنبعاث عشرات مليارات أطنان الكربون التي تمسك بها الغابات الممطرة في الجوّ . تهديد ترامب للكوكب : لا يهتمّ النظام الرأسمالي- الإمبريالي بتاتا بالتنوّع الثريّ للحياة على الكوكب و بالشبكة المعقّدة من الأنظمة التي تشكّل العالم الطبيعيّ . و إذا لم يستطع تحويلها إلى مال و إستخدامها للهيمنة على منافسيه فلا قيمة لها عنده . ولذكر مثال حديث، تقرير حديث للأمم المتّحدة ، " آفاق التنوّع البيولوجي العالمي 5 " ، وجد أنّ 20 هدفا من أهداف التنوّع البيولوجي التي رسمها قادة العالم في آيشى – باليابان قبل سنوات عشر ، لم يتحقّق و لا هدف واحد منها . و يمثّل نظام ترامب / بانس تهديدا مباشرا و أكيدا . و مثلما قيل في موقع revcom.us ، " لئن ترسّخت الفاشيّة تماما في أقوى بلد من بلدان العالم ، قد يؤدّى ذلك إلى كارثة قد لا يمكن للإنسانيّة التعافى منها ". و عهدة رئاسيّة ثانية لترامب ستترك أنحاء كاملة من الكوكب مدمّرة و ربّما تدفع الأرض إلى أزمة قد لا يمكنها أن تتعافى منها . علينا أن نوقف هذه الكارثة . علينا أن نظلّ في الشوارع بأعداد كافية لنجبر نظام ترامب / بانس على الرحيل و نحول دونه و تعزيز الفاشيّة . و نحتاج إلى الإطاحة بالنظام الرأسمالي- الإمبريالي و تعويضه بنظام إشتراكي يتحرّك نحو الشيوعيّة يعتمد ضمن ما يعتمد عليه ، على " المحافظة على النظام البيئي و التنوّع البيولوجي على الكوكب و صيانته و التشديد عليه من أجل الأجيال الراهنة و القادمة ." ( من " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " من تأليف بوب أفاكيان ). ----------------------------------- الجزء الثاني : المحيط المتجمّد الأركتيكي : أرض ( إختلاط ) الجليد و النار https://revcom.us/a/671/planet-cannot-survive-four-more-years-of-trump-part-2-arctic-en.html
لا يشبه المحيط المتجمّد الأركتيكي أيّة منطقة من المناطق الأخرى على كوكب الأرض. فالمناظر الطبيعيّة المتنوّعة تتراوح بين الجليد البحريّ و الأراضي الساحليّة الرطبة و الأنهار الكبرى و البحار ذاتها . و تنزل الحرارة إلى معدّل أربعين درجة تحت الصفر في فصل الشتاء . البرد و الليالى التي تمتدّ لأشهر و الأراضي و الجليد يمكن أن يبدوا غير مرحّبين بالحياة . و مع ذلك ، يزخر الأركتيك بالكائنات المتنوّعة التي قد طوّرت أشكال تأقلم للحياة في هذه الظروف القصوى . و قد طوّرت بعض الأسماك بروتينا يجعل دمها لا يتجمّد . و يملك عجل البحر و حصان البحر و الويل و غيرها من الحيوانات ادهن حوت يحميها من البرد. و قد صاغت شعوب السكّأن الأصليّين نمط حياة يمكّنهم من الإزدهار و تحمّل البقاء هناك في هذا المناخ القاسي. يشهد الكوكب إرتفاعا في الحرارة إلاّ أنّ حرارة الأركتيك ترتفع بسرعة مضاعفة نسبة للمعدّل العالمي . و هذه السنة ، بلغت الحرارة في مدينة من سيبيريا مائة درجة فارنهايت ، أعلى درجة حرارة سُجّلت أبدا في الأركتيك . و تشير التوقّعات إلى أنّه لو تواصل إنبعاث غازات الإحتباس الحراري بالنسق الراهن ، مع سنة 2050 ستكون درجات الحرارة في غرينلاند أعلى ممّا كانت عليه في ال 125 ألف سنة الماضية . طبقة جليد غرينلاند جسم من الجليد يمتدّ على 1.800 مايل و عرضه 1.000 مايل . و في السنوات الأخيرة ، قد خسر قدرا كبيرا من الجليد . فإيان هوّات ، مؤلّف دراسة ، يُلمح إلى أنّ طبقة الجليد دخلت الآن في ديناميكيّة جديدة حيث حتّى لو عدنا إلى مناخ يشبه أكثر ما كان عليه قبل عشرين أو ثلاثين سنة ، سنظلّ بعدُ نخسر بسرعة كبيرة الكثير من حجمها . ذوبان طبقة جليد غرينلاند سيجرى طوال عدّة سنوات حتّى بعد نهاية القرن الحاليّ . و سيعنى تجاوز نقطة التحوّل أنّ مستوى مياه البحر سيرتفع بما قدره 24 قدما ما يكفى لجعل لندن و منهاتن و ميامي و مومباي و عديد المدن الساحليّة الأخرى تغمرها المياه الشيء الذى سيجبر مئات الملايين على الهجرة و ستصبح مغلقة في مكانها . و علاوة على طبقات الجليد ، هناك جليد البحر الذى يطفح على سطح المحيط و الذى يغطّى أقساما عريضة من المحيط الأركتيكي طوال السنة . و ارتفاع درجات الحرارة سيرفع أيضا من الذوبان الفصليّ لجليد البحر . و القسم الباقي من جليد البحر في نهاية الصيف قد تراجع بنسبة 40 بالمائة خلال العقود الثلاثة الأخيرة . و إن تواصلت التيّارات الراهنة ، سيندثر جليد البحر في صائفة 2035. و لذوبان الجليد إنعكاسات ثلاثة على منطقة الأركتيك و على مناخ الكوكب . و ثلاثتهم يمثّلون حلقات رجع صدى خطيرة. أوّلا ، لأنّ جليد البحر يعكس 90 بالمائة من الضوء الذى يسقط عليه بينما يعكس الماء نسبة أقلّ من ذلك ، و يساهم ذوبان جليد البحر في ارتفاع حرارة الكوكب – ما يسرّع أكثر بكثير في عمليّة ذوبان الجليد. و قد كتب دافيد والاس والس في كتابه المذكور أعلاه ، " إنّ هذه الديناميكيّة وحدها قد تساهم بقدر كبير في إنبعاث ديوكسيد الكربون يكون بحجم إنبعاثات غازات الإحتباس الحراريّ في السنوات ال25 الأخيرة . " ثانيا ، لقد سُجنت كمّيات ضخمة من ديوكسيد الكربون و غاز الميتان تحت سطح الجليد الدائم للأركتيك طوال آلاف السنوات. و مع ذوبان الجليد الدائم هذا فإنّ غازات الإحتباس الحراري ستنبعث في الجوّ . و لا نعلم مدى سرعة حدوث هذا . و قد توقّعت عديد الدراسات هذه السنة ذوبانا أسرع بكثير للجليد الدائم ممّا تمّ توقّعه سابقا . و كتبت الإدارة القوميّة للمحيطات و الجوّ أنّه مع 2100، سيكون الأركتيك قد أطلق غازات الإحتباس الحراري تساوى نصف ديوكسيد الكربون الذى أطلقته الإنسانيّة منذ بداية التصنيع . ثالثا ، أثناء السنتين الماضيتين ، نشبت حرائق هائلة عبر الأركتيك . ففي محافظتين شرقيّتين فحسب من سيبيريا ، إحترق 34.6 مليون هكتار أي 25 مرّة مجمل المساحة التي نهشتها حرائق كاليفرنيا هذه السنة . و في حين أنّ الحرائق حدثت على الدوام في الركتي ، فإنّ الحرائق الحديثة تمثّل تحوّلا هيكليّا فهو تدوم لمدّة أطول و تمضى أبعد شمالا . أكثر من 50 بالمائة من حرائق هذه السنة جدّت على أراضي الخثّ وهي أراضى غنيّة بالكربون المتراكم بفعل مواد عضويّة طوال آلاف السنوات . و المناخ الأرفع حرارة يجعل الجليد يذوب و قد كان يغطّى ذلك المكان طوال السنة كما يجعل الصيف الأطول المنطقة تشهد جفافا . و أخذت تبرز ظاهرة مسمّاة " الحرائق الزمبي" [ العشوائيّة ] . إذ تبقى الحرائق خامدة تحت سطح الجليد و الثلج كامل الشتاء و تاليا تظهر بعشوائيّة في الربيع . و يمكن أن تظلّ النيران خامدة لسنوات . و تفرز حرائق الأركتيك كمّيات هائلة من الغازات الرافعة من حرارة المناخ في الغلاف الجوّي . ففي جوان 2020، أفرزت حرائق الأركتيك المزيد من ديوكسيد الكربون في الغلاف الجوّي ممّا أفرزت النرويج طوال سنة كاملة . و ألركتيك مثلم مثل كافة الأنظمة البيئيّة ، شبكة معقّدة لها أنواع مختلفة منها البشر تتداخل مع الأنواع الأخرى و البيئة المحيطة بها . و من غير الواضح إلى أين سيؤدّى كلّ هذا ،لكن الواضح أنّ عدّة أنواع قابلة للتضرّر و أنّ القليل يتمّ القيام به لحمايتها . ( الأنواع المهدّدة في الأركتيك : بينما المعلومات عن إضمحلال الأنواع البحريّة شحيحة جدّا نسبة لأشباهها على الأرض ، كشفت دراسة في 2019 صدرت في جريدة " الطبيعة " أنّ الأنواع في المحيطات أكثر عرضة للضرر بسبب تغيّر الحرارة من الأنواع التي تعيش على سطح الأرض . ] لقد تطوّر الأركتيك خلال ملايين السنين . و الآن ، نتيجة عقود قليلة من النشاط الإنسانيّ ، نلفيه مهدّدا بالإنهيار ؛ و قد نخسر إلى الأبد عدّة أنواع من الكائنات . و من المناطق الأخيرة التي لم يطالها نسبيّا النشاط الإنساني تفسد و المناظر الطبيعيّة ألخّاذة لن يمكن بعدُ مشاهدتها . ما يحدث في الأركتيك سينعكس سلبا على الأنظمة البيئيّة الأخى و سيفكّك النشاط الإنسانيّ . قد تغرق البحار المرتفعة المنسوب مدنا بأكملها و تغطّى جزرا دافعة إلى أن يصبح مئات الملايين من اللاجئين جرّاء تغيّر المناخ . فستّون بالمائة من السمك المستهلك في الولايات المتّحدة منبعه الأركتيك . و ستكون لتيّارات المحيطات إنعكاسات غير قابلة للتوقّع . و سيواجه أطفالنا عالما مغايرا جدّا . و أمّا أحفادنا فسيواجهون مسألة البقاء على قيد الحياة . ترامب و الأركتيك : غالبيّة الدمار البيئي في الأركتيك ناجم مباشرة عن تغيّر المناخ بحكم إستعمال الوقود الأحفوريّ . و لم يبدأ هذا ما ترامب و إنّما هو ناجم عن نظام رأسمالي – إمبريالي و منافسته المميتة و بحثه عن الربح . إلاّ أنّ ترامب قد سرّع السيرورة تسريعا كبيرا . لقد أنكر ترامب علم تغيّر المناخ وإنسحب من إتّفاق باريس حول المناخ . و شجّع نزع و نزع ضوابط المصانع المستخدمة للفحم الحجريّ و رفض قوانينا كانت ستقلّص إنبعاثات غاز السيّارات و أدار ظهره لضوابط خاصة بغاز الميتان و صادق على أنابيب نفط متنازع عليها و وسّع التنقيب و إنشاء مناجم الفحم الحجريّ و التكسير لإستخراج النفط . و فضلا عن ذلك : - بعث ترامب في على الأقلّ ستّة مشاريع على ألراضي الفدراليّة في ألسكا ستزيد من عدم إستقرار بيئة المنطقة . و على سبيل المثال ، ترامب على حاف بيع عقود إيجار إستغلال النفط في الملجأ القومي للحياة البرّية في الأركتيك ما سيهدّد أنواعا كالدببة القطبيّة و الأيل الخنزيريّ و سيشوّش حياة شعب الغوينشن . سنة 2019 ، سعى ترامب إلى تغيير القوانين التي منعت إنشاء الطرقات و المساكن في الغابة القومية لتنغاس . و هذا سينزع الحماية عن 165 ألف فدّان من النباتات القديمة النموّ و 20 ألف من النباتات الحديثة النموّ و قد لقي ذلك نعارضة من سكّان تلنغيت و هايدا و تسمشيان . - أضعفت إدارة ترامب إتّفاق الأنواع المهدّدة بالإنقراض الذى كان ساري المفعول منذ 1973 . مثلا ، عملت على ما يسمّى ب " الحكم الشامل " الذى يوجب حماية الأنواع المهدّدة و لا يعلن أنّها " مهدّدة بالإنقراض ". أربع سنوات أخرى من إنكار ترامب للعلم و من تحطيم الطبيعة و من إنبعاثات الوقود الأحفوري ستمثّل نظاما فاشيّا يعرّض الكوكب إلى كابوس . علينا أن نستخدم كافة الوسائل غير العنيفة المتوفّرة للحيلولة دون تعزيز فاشيّة ترامب / بانس . و نحتاج إلى الإطاحة بالنظام الرأسمالي- الإمبريالي و تعويضه بنظام إشتراكي يتحرّك نحو الشيوعيّة يعتمد ضمن ما يعتمد عليه ، على " المحافظة على النظام البيئي و التنوّع البيولوجي على الكوكب و صيانته و التشديد عليه من أجل الأجيال الراهنة و القادمة ." ( من " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " من تأليف بوب أفاكيان ). مع ذوبان جليد البحر ، لا تركّز الولايات المتحدة و القوى الرأسماليّة – الإمبرياليّة الأخرى على حماية النظام البيئي و إنّما على إستخراج موارد إستراتيجيّة ( أساسا النفط ) و الدفاع عن الممرّات البحريّة الإستراتيجيّة و تطوير حضور عسكريّ لحماية مصالحها . و في 2019 ، قال سكرتير دولة الولايات المتّحدة ، مايك بنبيو ، إنّها " لحظة أمريكا لتنهض كأمّة الأركتيك ". لا يولى بنبيو البتّة أيّة إهتمام بحماية البيئة . و في السنة نفسها ، رحّب بذوبان جليد البحر لأنّه يفتح فرصا للتجارة . و ما يخيف بنبيو هو أنّ روسيا تدفع مصالحها في الأركتيك بما في ذلك تطويرها لممرّ يأمل بوتين أن يعوّض قنال السويس و إنشائها آبار نفط كبيرة و تنميتها الحضور العسكري الروسيّ . و عقب تصريح بنبيو ، نشرت الولايات المتّحدة مدمّرات على الساحل الشمالي الروسي و أعلنت أنّها س تنشر مائة أف -22 و أف -35 من المقاتلات من الجيل الخامس من الطائرات النفّاثة في ألسكا أين لآحظت طائرات أمريكيّة طائرات حربيّ روسيّة على الأقلّ عشرة مرّات هذه السنة . و الغوّاصات الأمريكية و الروسيّة منتشرة تحت الجليد بأعداد غير مسبوقة منذ الحرب الباردة . لقد لخّص بوب أفاكيان هذا تلخيصا متقنا في خطاب له : " هذا النظام و أولئك الذين يتحكّمون فيه ... لا يعيرون أي إنتباه للتنوّع الثريّ للأرض وأنواع الكائنات التى تعيش عليها و للكنوز التى ينطوى عليها ذلك بإستثناء أينما و متى إستطاعوا أن يحوّلوا ذلك إلى أرباح لهم ... هؤلاء الناس لا يستحقّوا أن نحملهم مسؤوليّة العناية بالأرض . " -------------------------------- الجزء الثالث : المحيطات – مناطق ميّتة و مصبّ للنفايات و أمواج حرارة https://revcom.us/a/672/planet-cannot-survive-four-more-years-of-trump-part-3-oceans-en.html
يُعتقد أنّ الحياة على الكوكب إنطلقت في المحيطات قبل أكثر من أربعة مليارات سنة . و اليوم ، تحتوى المحيطات على ما بين 500 ألف و 10 ملايين نوع من الحيتان إلى البكتيريا ، معظم ذلك غير معروف لدي العلم . و تمتصّ المحيطات ديوكسيد الكربون بما يحمى الكوكب من إرتفاع حرارة شامل و تمتصّ أكثر حرارة من الأرض . و تساعد تيّارات المحيطات على الحفاظ على الفصول . و بالنسبة للإنسانيّة ، المحيطات مصدر لجمال لا يوصف و للذهول و المعرفة . وهي توفّر للمجتمع الإنسانيّ خُمس البروتينات التي نأكلها ( و أكثر من ذلك ف عديد المناطق ). التغيّر المناخي : المحيط كما نعرفه اليوم على فراش الموت . فإرتفاع حرارة الكوكب مسؤول عن التسريع و التصاعد الحاد في تدمير المحيطات . و لنضر على ذلك أمثلة : + في 2006 ، غمرت موجة حرار بحريّة ( تسمّى "the blob " ) جزءا كبيرا من المحيط الهادي رافعة درجات حرارة المحيط بخمس درجات و دام الأمر سنتين . و كان لهذه الموجة من حرارة المحيط تأثير مدمّر على الحياة البحريّة و من ذلك على أسود البحر و سمك السلمون . و تشكّلت موجة حرارة بحريّة مشابهة في 2014 – 2016 و مجدّدا في 2019. و تشكّل موجات حرارة بمثل هذا الحجم و الطويلة المدى يرجّح وقوعه الآن مائة مرّة أكثر ممّا كان يرجّح فقط قبل بضعة عقود . و لئن تواصل حرق الوقود الأحفوري على النسق الحالي و تواصل تصاعد درجات الحرارة بخمسة درجات ( و هذا ضمن نطاق التوقّعات الراهنة للعلماء ) ، فإنّ بضعة أماكن من المحيط قد تبقى في وضع مستمرّ من الحرارة القصوى بتبعات كارثيّة على الأنواع التي تعيش هناك . و تشير دراسة نُشرت في المدّة ألخيرة في جريدة " تغيّر المناخ الطبيعي " إلى أنّ المحيطات تصبح أكثر تراتبيّة بمياه حارة على السطح و مياه أقلّ حرارة تحتها و يقلّ الإختلاط بينها . و حسب عالم المناخ مايكل مان ، أحد مؤلّفى الدراسة ، يمثّل هذا عددا من المشاكل ذات الدلالة : 1- لا تقدر المحيطات على إمتصاص كمّية الحرارة مثلما كانت تفعل في الماضى ما يؤدّى إلى المزيد من ارتفاع الحرارة في الكوكب ككلّ ؛ 2- يساهم تزايد التراتبيّة في تشديد الأعاصير الإستوائيّة . و كشفت دراسة مان أنّ هذا يحدث بسرعة أكبر بكثير ممّا كان يُعتقد سابقا . يمتصّ المحيط المزيد من ديوسكسيد الكربون من الهواء ما يجعله أكثر حموضة . و هذا بدوره يُعسّر نشوء الشعاب المرجانيّة و يعسّر بناء المحار و بلح البحر و كائنات أخرى أصدافها . و التوقّعات الحاليّة تفيد بأنّ 90 بالمائة من أرصفة الشعاب المرجانيّة التي تتضمّن بعض المناطق الأغنى بالحياة البحريّة على الكوكب ستلقى الموت مع أواسط هذا القرن . + إضطراب درجات حرارة المحيط يؤدّى إلى إضطراب " سلسلة الحزام الناقل للمحيط " الذى يعدّل مناخ الكوكب . و أيّ إضطراب لهذا التيّار سيفضى إلى تغيّرات كبرى في مناخ الكوكب . نظام غير قابل للإستدامة : التلوّث و الصيد غير القابل للإستدامة و النفايات السامة نتائجها مدمّرة بالنسبة لمحيطات الكوكب . و شأنه شأن تغيّر المناخ، يجد هذا جذوره في النظام الرأسمالي – الإمبريالي . و مثلما كتب ريموند لوتا في الذكرى الخمسين ليوم كوكب الأرض : " إنّ النماذج الاقتصادية و أنظمة التسعير لدى الرأسماليّة ليس بوسعها أن تدرك المقياس الحقيقي لعناصر الطبيعة هذه . إنّها بصورة نظاميّة " تستهين " بالطبيعة تاريخيّا ، لأنّ هذه المنافع من الأنظمة البيئيّة تقدّم " مجانا " على أنّها " سلع عامة " – و قد كانت تستغلّها أكثر من اللازم بصورة نظاميّة بما أنّ الإمبريالية تحوّل المزيد و المزيد من الطبيعة بلا هوادة و على نطاق واسع إلى سلع . " أنظروا إلى ما يعرف بأنّه أكبر مصبّ نفايات في المحيط الهادي حيث تيّارات المحيط قد تسبّبت في تراكم كمّيات ضخمة من البلاستيك و النفايات الأخرى ، ضعف حجم التكساس . و هذا موقع من خمسة مواقع مشابهة له عبر العالم . مع تحلّل البلاستيك ، يمضى إلى كافة أركان المحيطات ، من السطح إلى الأعماق . السلحفاة و عصافير البحر و السمك و الثدييّات تتغذّى بنفايات البلاستيك أو تختنق بها . و يحتوى البلاستيك على سموم تتركّز في الحيوانات الأصغر و الحيوانات التي تلتهمها ز و في قمّة سلسلة الغذاء هذه يوجد البشر . و قد كشفت الدراسات بأنّ في كلّ أجهزة الأجساد البشريّة اليوم نعثر على البلاستيك. و بالرغم من أنّ الضرر البيئيّ للبلاستيك قد كان معلوما منذ مدّة طويلة ، تواصل ارتفاع إنتاج البلاستيك عادة لإستخدامات لا فائدة منها من مثل لفّ السلع الإستهلاكيّة . و بين سنتي 2000 و 2010 ، أُنتج أكثر بلاستيك ممّا أُنتج في القرن السابق. و يُتوقّع أن يرتفع إنتاج البلاستيك بنسبة 40 بالمائة في العشرة سنوات القادمة . أنظروا في المنطقة الميذتة التي تتشكّل كلّ صيف في خليج المكسيك . و تتكوّن المناطق الميّتة عندما يتمّ إفراغ المواد الكيميائيّة كتلك المستعملة كأسمدة في الفلاحة المصنّعة ، ف الأنهار التي تصبّ في المسيسيبي و في نهاية المطاف في الخليج . وهناك يتسبّب ذلك في إزدهار الطحالب على سطح المياه ما يخفّض في مستويات الأكسجين فتموت آلاف الأسماك و تطفح على السطح . و قبل خمسين سنة ، كانت هناك 50 منطقة ميّتة حول العالم . واليوم ، صارت أكثر من 400 منطقة. و الصيد البحريّ غير القابل للإستدامة يُلحق هو كذلك الضرر بالنظام البيئيّ للمحيط . ففي 2015 ، كان ثلث مخزون المحيط من السمك يتمّ صيده للمتاجرة فيه بسرعة أكبر من ما يمكن لهذا المخزون أن يتكوّن من جديد . و يسفر إخراج عدد كبير من السماك من المحيط عدم توازن يفضى إلى خسارة حياة بحريّة هامة أخرى – بما فيها أنواع عرضة إلى الضرر كسلحفاة البحر و الشعاب المرجانيّة . و تضاؤل المخزون من السمك يضع ملايين الناس في المجتمعات الساحليّة الفقيرة في مواجهة خطر الجوع و خسارة مورد رزقهم . و في الوقت نفسه ، مثلما أنّ حرق الوقود الأحفوريّ يدمّر المناخ ، فإنّ التنقيب عن النفط في البحار و النفايات الناجمة عن التنقيب عن النفط في البحار و تسرّبات النفط التي يمكن أن تنجم عن ذلك تدمّر الحياة في المحيطات . النفايات النفطيّة لأفق المياه العميقة - Deepwater Horizon – المتأتّية من الآبار التي تديرها شركة بى بى - BP - في خليج المكسيك سرّبت 200 مليون غليون من النفط إلى مياه المحيط . و قد أفسدت هذه الكارثة على ألقلّ 1.300 ميل من الخطّ الساحليّ من الخليج وهي تهدّد الصحّة العامة و تقتل عشرة بالمائة من العصافير و سلحفاة البح و الدلافين و الأسماك . و إلى جانب النفايات الكبرى مثل نفايات بى بى ، هناك عديد التسرّبات النفطيّة الأصغر حجما . و فقط في المياه الفدراليّة للولايات المتّحدة ، وسُجلت 60500 من التسرّبات النفطيّة بين 2007 و 2017. و زيادة على ذلك التأثير المدمّر لتسرّبات النفط ، تفرز هذه الابار أشكالا متباينة من النفايات السامة حتّى لمّا تسير وفق ما رُسم لها . نحتاج مجتمعا يكون قائما على الحفاظ على علاقة مستدامة مع العالم الطبيعي و هذا أمر لا يمكن للراسماليّة أن تلبّيه . ترامب و المحيطات : معظم الدمار البيئي في المحيطات ناجم مباشرة عن تغيّر المناخ بحكم إستعمال الوقود الأحفوريّ . و لم يبدأ هذا ما ترامب و إنّما هو ناجم عن نظام رأسمالي – إمبريالي و منافسته المميتة و بحثه عن الربح . إلاّ أنّ ترامب قد سرّع السيرورة تسريعا كبيرا . لقد أنكر ترامب علم تغيّر المناخ وإنسحب من إتّفاق باريس حول المناخ . و شجّع نزع و نزع ضوابط المصانع المستخدمة للفحم الحجريّ و رفض قوانينا كانت ستقلّص إنبعاثات غاز السيّارات و أدار ظهره لضوابط خاصة بغاز الميتان و صادق على أنابيب نفط متنازع عليها و وسّع التنقيب و إنشاء مناجم الفحم الحجريّ و التكسير لإستخراج النفط . و قد دمّر ترامب المحيطات بطرق أخرى . ففي الخامس من جوان 2020 ، فتح ترامب الكانيون – المنحدرات الشماليّة الشرقيّة و المعلم القومي للبحار و الجبال البحريّة ، المعلم البحري الوحيد المصان ، أمام الصيد البحريّ التجاريّ . و المكان موطن أنواع نادرة من الشعاب المرجانيّة في المياه الباردة بعضها عرمه أكثر من 4000 سنة ، و كذلك موطن أنظمة متنوّعة من الحياة التي توجد في المنحدرات تحت مياه البحر و أربعة براكين خمدت . + في الأسبوع الفارط ، عيّن ترامب منكرين لعم المناخ و مساعدين له في حملته الرئاسيّة في مواقع عليا من الإدارة القومية للمحيطات و الجوّ – NOAA - ، الوكالة القياديّة في الولايات المتّحدة لدراسة تغيّر المناخ و بيئة المحيطات . و تنبئ هذه التعيينات بما يرجّح أن يحدث لو ظلّ ترامب في السلطة : تحويل جهاز علميّ هام إلى مركز مأجور لإنكار التغيّر المناخيّ. + في 19 جوان 2018، وقّع ترامب أمرا تنفيذيّا ينقلب على السياسة القوميّة للمحيطات ( الذى يطلق عليه الجمهوريّون " عناية أوباما بالمحيط " ) و يعوّضه بسياسة بالكاد تشير إلى التغيّر المناخيّ و لا تركّز على الحفاظ على المحيط بل على التطوّر الإقتصاديّ و من ذلك إنشاء مناجم في أعماق البحار . + و إنقلب ترامب على الضوابط المطبّقة عقب تسرّبات النفط المتسبّبة فيه شركة بى بى ،و التي كانت ترمى إلى الحيلولة دون إنسكابات أخرى في المستقبل و إقترح تغييرات تسمح بالتنقيب عن النفطفى كافة المياه الفدراليّة . + و كان ترامب منذ زمن بعيد مناصرا لصناعة البلاستيك بالولايات المتّحدة . وهو يسخر بإستمرار من جهود تقليص البلاستيك للإستخدام الواحد. و لمّا يتحدّث عن التلوّث البلاستيكي ، يلقى باللائمة على بلدان أخرى ( خاصة الصين ) حتّى و الحال أنّ الولايات المتّحدة تنتج أكثر بلاستيك للفرد الواحد ممّا تنتجه الصين . --------------- لقد بيّنت سلسلة المقالات هذه أنّ البيئة العامة على الكوكب على حافة الهاوية و أنّ عديد الأنظمة البيئيّة تواجه إمكانيّة الإنهيار . و قد رأينا أنواعا على شفا حفرة ، من الغابات الممطرة للأمازون إلى الأركتيك وصولا إلى المحيطات . و كما جرى التشديد على ذلك ، حتّى التغييرات الصغيرة في نظام بيئيّ يمكن أن تكون لها تداعيات كبرى على النظام برمّته . و لأنّ الحياة كلّها مترابطة ، فإنّ التغييرات في نظام بيئيّ من المحيط ستؤثّر على جميع الأنواع الأخرى على الكوكب و منها البشر . و الآن بالذات ، تواجه الإنسانيّة خيارا له إنعكاسات ضخمة ليس على الإنسانيّة فحسب بل كذلك على الكوكب . ستكون أربعة سنوات أخرى من رئاسة ترامب و نظامه الفاشيّ المنكر للعلم و المحطّم للبيئة و المشجّع على إنبعاثات غازات الوقود الأحفوريّ ستمثّل كابوسا بالنسبة للكوكب . و بالتالى ، علينا أن نستخدم كافة الوسائل غير العنيفة المتوفّرة للحيلولة دون تعزيز فاشيّة ترامب / بانس . و في نهاية المطاف ، لإنقاذ الكوكب و نحتاج إلى الإطاحة بالنظام الرأسمالي- الإمبريالي و تعويضه بنظام إشتراكي يتحرّك نحو الشيوعيّة يعتمد ضمن ما يعتمد عليه ، على " المحافظة على النظام البيئي و التنوّع البيولوجي على الكوكب و صيانته و التشديد عليه من أجل الأجيال الراهنة و القادمة ." ( من " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " من تأليف بوب أفاكيان ). ----------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يجب أن نظلّ في الشوارع إلى أن يرحل ترامب / بانس ! ليرحل ترام
...
-
مفترق الطرق الذى نواجه و النضال من أجل ترحيل النظام الفاشيّ
...
-
بوب افاكيان ناضل و يناضل من أجل تحرّر السود و تحرير الإنساني
...
-
- يقظة - السير أثناء النوم و كابوس ترامب / بانس
-
الخطر الفاشيّ الشديد و تخطّى - اليساريّة - الصبيانيّة و التح
...
-
بوب أفاكيان : التصويت في الانتخابات الأمريكيّة لن يكون كافيا
...
-
فاشيّة ترامب - أكثر بروزا و أخطر يوما بعد يوم : كيف يمكن لنض
...
-
دونالد ترامب – عنصريّ إباديّ
-
تقييم نقدي لتجارب بارزة : بين الإصلاح و الثورة - الفصل الثان
...
-
5 سبتمبر 2020... بداية 60 يوما من النضال للمطالبة ب : ليرحل
...
-
إضطهاد السود و جرائم هذا النظام و الثورة التى نحتاج - الفصل
...
-
ترامب ينسّق إعتراف الإمارات العربيّة المتّحد بإسرائيل : ضوء
...
-
البطرياركيّة و الوطنيّة – التفوّق الذكوري العدواني و التفوّق
...
-
البطرياركيّة و التفوّق الذكوري أم الثورة و وضع نهاية للإضطها
...
-
بيان لبوب أفاكيان حول الوضع الدقيق راهنا و الحاجة الملحّة إل
...
-
الإحتجاجات الشرعيّة تتحدّى القمع المتصاعد لنظام ترامب / بانس
...
-
الرأسماليّة – الإمبرياليّة – خنق سبعة مليارات إنسان – و الحا
...
-
أربعة أشهر من أزمة الصحّة العالميّة لكوفيد -19 و الأزمة الاق
...
-
الشرطة و السجون : الأوهام الإصلاحيّة و الحلّ الثوريّ
-
حول التماثيل و النصب التذكاريّة و الإحتفال بالإضطهاد - أم وض
...
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
-
تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا
...
-
برقية تضامن ودعم إلى الرفاق في الحزب الشيوعي الكوبي.
-
إلى الرفيق العزيز نجم الدين الخريط ومن خلالك إلى كل مناضلات
...
-
المحافظون الألمان يسعون لكسب دعم اليمين المتطرف في البرلمان
...
-
استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س
...
-
استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
-
جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل
...
-
إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
-
إضراب عمال “النساجون الشرقيون”
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|