أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناهده محمد علي - حينما يدجن العراقيون














المزيد.....


حينما يدجن العراقيون


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 09:45
المحور: المجتمع المدني
    


استطاعت الحكومات المتعاقبة أن تكسر بالتدريج سمات عظيمة لدى الفرد العراقي ومنها الصلابة الكرم الاعتزاز بالنفس كسرت هذه حينما اجبر الفرد العراقي أن يبحث في المزابل عن لقمة عيشه ،وكان هذا عملا منظما وطويل المدى لصلابة البنية العراقية وكان لهذا جانب إيجابي اخر لهم إلا وهو الابتعاد عن البحث في الأمور السياسية والتكالب على إيجاد مصادر للرزق لم يعهدها مثل تجارة المخدرات والسلاح أو الأعضاء البشرية ،ساهمت هذه في نزع جوهر الفرد العراقي فحلت القسوة بدل الرحمة. وحلت الوساخة بدل النقاء وتفنن الذكاء العراقي في سرقة المال العام وفي الهروب من المساءلة ولم يعد يفهم معنى كلمة وطن الجندي والسياسي والمعلم والطبيب ورفع الكل الواجهة التجارية،فحينما لم يجد الفرد مايصنعه اويزرعه اويتاجر به أخذ يتاجر بمبادءه ثم بعرضه ثم باولاده وبحياته وقد حكم هذا كله غريزة حب البقاء وهي التي حفظت الجنس البشري لمليارات السنين فأصبح هنا كل شيء ممكن بما أنه لم يتوفر العمل المشروع فلا بد من غير المشروع،،وتغيرت السمات الشفافة للنساء العراقيات فكان الحنان المتدفق اول سماتها فاستبدلته بالقسوة فلم يحدث في التاريخ الاجتماعي العراقيات أن قتلت أما اولادها بل يحكي التاريخ عن بطولات خارقةللام العراقية لحماية اولادها لايفارقونها في مزرعتها اومدرستها اوبيتها وتبقى ملتصقة بهم كبارا وصغارا ،،لقد قدم المجتمع العراق هدايا متفجرة للمرأة العراقية فاستوعبت كل قسوة المجتمع وافرغتها فوق رؤوس أطفالها القوة الأضعف في المجتمع فأصبح هناك من يغرق أطفاله او يحرقهم اويرمي بهم في العراء ومن الجيد أن هذه الحالات لم تصل إلى حد القاعدة بل أصبحت معروفة،،ابتكر العراقيون شركات التسول وشركات الدعارة وهذا معاكس لطبيعة الفرد العراقي بعد أن أصبحت كرامة الفرد مفقودة أصبح الأمر سيان واستدارت قيمة الكرامة من أذرع الفرد العراقي الى ما تحت. قدميه واستغل الساسة الهبوط الجوهري للذات العراقية لقيادتهم من أعناقهم إلى حيث يريدون وليس هناك من امل سوى الجوهر الجديد النابت للشباب العراقي



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال العراق بين شفرتين
- الإنسان أرقى من لونه
- العقلية الإنتحارية للشعب العراقي
- حينما أنزل وباء الكورونا القناع على وجه العالم ورفعه عن رأسه
- عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
- الفضيلة والدين
- حينما يرتفع سعر النفط ينخفض سعر الدم
- رسالة شهيد إلى قاتله
- ريسايكل القيادة العراقية
- الثوار غيروا مفهوم الدين والمواطنة لدى الفرد العراقي
- بين كلمتين ... الليل
- حينما أينعت أغصان الوطن
- طوبى للأمهات العراقيات
- نحن العراقيون والعراق نحن
- من أطلق الرصاص على علم العراق
- شاعرات في المهجر
- هل نحن على كوكب يُحتضر
- هل بُنيت الحضارة العربية على التماثل أم على التباين
- التطرف ذو الوجهين
- نحن أمة تئِد أبناءها البررة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير المزيد من ا ...
- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناهده محمد علي - حينما يدجن العراقيون