أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الدراما العربية الحلقة 103














المزيد.....

الدراما العربية الحلقة 103


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدور الأيام وتحاكي نفسها فالعرب كانوا في مقدمة المنتظرين لنتائج الانتخابات الأميريكية التي أُسدل عليها الستار وخاب فيها وخسر ترامب الكذاب الأشر العُتِل الزنيم الذي سيصلى سقر وجِيء برئيس آخر لا يختلف عنه إلا في دبلوماسيته الناعمة ، لقد انقضت مائةُ عام ونيف على خضوع المنطقة العربية تحت الاحتلال الغربي الذي خرج منتصراً في الحربين العالميتين إلى أن تفضل الاحتلال على الدول العربية بإعطائها قرار الاستقلال ، هذا الاستقلال الذي لبس ثوب الاحتلال والاستعمار فوُلدت تلك الدول مسلوبة الإرادة عاجزةً أن تدير شؤونها بمقدراتها فهي منكشفةً سياسيا واستراتيجيا لا تملك قرارها ولا قوت يومها ، فزينوا سياساتهم لشعوبهم تحت شعار الانفتاح الاقتصادي دون أن يصفوه بالاستهلاكي ، دولٌ تستورد غذائها وكافة ما تحتاجه لاستمرار الحياة فما الذي يمكن أن تحدثه من تأثير في الساحة الدولية ، فإنَّ الذي لا يأكل لقمته من فأسه لن تكون أبدا كلمته من رأسه ، فلم تستطع تلك الدول أن تمارس أي شكل من أشكال السيادة فأضحت رهينةً لإملاءات الدول الاستعمارية الكبرى مما انعكس سلبا على العلاقات العربية العربية التي ساداتها التناقضات والخلافات ، لقد جاب العرب أرجاء المعمورة باحثين عمن يحفظ لهم كرامتهم ويضمن لهم أمنهم واستقرارهم ويحافظ على أنظمتهم ، فتعلقوا بشجرة لم تَخِد طريقها للنمو أبدا ، فسقط آخر جدران الحياء ويبست فيهم عروق الكبرياء ، فهرولوا إلى سلام يبيعها بالتقسيط ، فأضحوا غرباء في أوطانهم مطاردين كالفويسقاء على خرائط الزمن يدورون حيث دار أسيادهم ، يصفون العملاء والخونة بالمجددين الذين يتحملون  في سبيل الوصول إلى غاياتهم النبيلة القذف والشتم ، ويحاصرون الشرفاء الصادقين يمنعون عنهم الإمداد لكي يرفعوا الراية البيضاء.
إنَّ عملية كي الوعي للشعوب التي يراهنون عليها للوصول إلى أهدافهم بقلب الحقائق وتشويه التاريخ وإنكار صيرورة الحياة ليتسيدوا على رقاب الشعوب عنوةً وغصباً .
لن نؤتي ثمارها ، متى ستفيق العقال التي ملأتها الشروخ وأتباعهم من سكرتهم ويعودون إلى فكرتهم ، ألم ترو الهجمة التي قادها ماكرون على المسلمين إنّهم يريدوننا ليس عبيدا فحسب بل رقيقا أبيضاً يأكل ويشرب بثدييه.
ألا يرون أن الحلقة الأخيرة مائة وثلاثة من الدراما العربية قد انطلقت نهايتها وأن عجلة التاريخ لن تعود للخلف ولن تكرر الأيام نفسها مهما فعلوا وحاولوا، إن السيناريوهات التي تم تطبيقها عبر محطات تاريخية سابقة  برفض العرب أو رضاهم لن تمر اليوم فقد انكشف العملاء وفاقت الشعوب من سباتها وسطعت الحقيقة سطوع الشمس والأمة لن تأكل من كوعها ، إنَّ سفينة الأحزان رست على شاطئها ولن تعود للإبحار من جديد ، فقد لاح في الأفق قطار النصر والبسمة والأمل وستتفتح أزهار الدم لتفوح بالحرية وتنير طريق التحرير.
لا تنطلق هذه الرؤية من  عاطفة جياشة،  إنما حركة الحياة تشير إلى ذلك ، فانظروا ما يحدث من انهيار اقتصادي في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ، توقفوا عند حالة التجنح والتردي في الشعب الأميريكي التي صحبت انتخاباتهم منذ العام 2000 ، إنَّ هذه المؤشرات تنذر بقرب اندحار هذه القوة العظمى ، هل آن للعرب أن يكتبوا في اخر مشاهد مسلسلهم انتهى عهد التبعية ،  انتهى عهد الرهانات ، لا انتظار لرئيس قادم او مغادر ، استجمعوا قوتكم وحكمتكم ، فعلى ضفاف الأمل تنمو الأحلام وبخطى واثقة بنصر الله نمضي نحو ثباتنا ليكتمل حلمنا بالقدس.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للفناء عودة ولقاء
- غزة المستقلة والموقف المصري
- ترجَّل فارس وانتصر قائد
- المسيح ابن الله المزعوم
- بلفور والمعركة المستمرة
- حرب الوجدان
- الفلسطينيون بين الحقوق والعقوق
- الحوار الفلسطيني بين المطرقة والسندان
- الكورونا ومملكة الشيطان
- الفيروس العربي


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الدراما العربية الحلقة 103