أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - صرخة عامل منجمي في أعماق الأرض...














المزيد.....

صرخة عامل منجمي في أعماق الأرض...


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 23:01
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ولادتي ليست كالتي ولد فيها جميع الناس
كل يوم لدي عيد ميلاد جديد
وحتى موتي ليست كممات الناس،
كلما أبدأ عملي في الأعماق، أقوم بالتوقيع على موتي،
كلما انتهى وقت عملي، أحيى من جديد،
ليس لدي وقت محدد، الليل والنهار، الصباح أو المساء
كل الأوقات متشابهة،
لغة الرعب تنتابني كل مرة، كل لحظة،
استغلال بكل المقاييس،
موت بطيء نعيشه يوميا،
موتانا وجرحانا ومرضانا بالتعداد،
اللائحة طويلة ومفتوحة، ولن تغلق
مادام الاستغلال والاستهتار بأرواح العمال مباح
لا شروط عمل متوفرة، لا إجارة تتماشى وطبيعة العمل،
كل ما هنالك هو الأرباح مقابل الأرواح،
شروط العمل أقل ما يقال عنها أنها جد منعدمة،
دخان الماكينات تملأ كل مكان،
دخان المتفجرات كذلك،
الحرارة تصل في بعض الأماكن إلى ما فوق أربعين درجة،
الكمية القليلة من الهواء المتواجدة في العمق ممتلئة بالغبار
لكن تبقى الأرباح قبل الأرواح هي عنوانهم،
نقاباتهم وممثلوهم عن العمال مجرد أبواق للباطرونا
ويبقى الطرد هو سيد الموقف إن أردت الخروج عن السرب،
عمالنا في امينتانوت، سكساوة شردوا جميعا،
كما شرد من قبلهم عمال الكوبالت ببوازار وعمال الذهب باقا، وعمال النحاس بالدرع الصفر وعمال الزنك والنحاس بجبل عوام و...، و... ،
نقابة الاتحاد المغربي للشغل صارت عنوانا للباطرونا
تدافع عن مصالحها بالمكشوف ضدا على مصلحة العمال،
أصبحت كدركي الباطرونا،
كل من أراد الخروج او البوح أو... خارجها تعمل جاهدة إما من أجل تلجيم صوته أو طرده أو تقديمه كهدية للباطرونا بمبررات وهمية عدة،
لنصبح بين نارين، نار الباطرونا من جهة ونار ما يسمى النقابة من جهة أخرى،
أصبح الانخراط والتسابق نحو النقابة، الاتحاد المغربي للشغل، عنوانا للطاعة والخضوع،
إننا مجرد رقم وفقط، خارج السياق،
كل يوم نحصي شهدائنا وجرحانا،
في صمت رهيب،
متى اذن نستيقظ من سباتنا العميق؟
متى نرمي جانبا ثقافة الخوف والرعب التي زرعوها فينا؟
متى يحين الوقت لنقف صفا واحدا لمواجهة كل الأعداء من باطرونا، قيادات بيروقراطية وانتهازية...؟
متى نؤسس لعمل جاد ومسؤول مبنى على أسس علمية خارج سياق المصلحة الضيقة؟
متى نتجرأ لنقول لا ثم لا؟
متى نتجرأ ونبني آليات في مواجهة من يقف أمام مصالحنا الانية والمستقبلية؟
كفانا من البكاء وراء الموتى،
كفانا ذلا الذي بات يعيش فينا،
متى سنساهم في تحرير أنفسنا من الاستغلال والاضمحلال الطبقيين؟
نعم، إن تحرير أنفسنا مرتبط بتحرير المجتمع ككل،
ماذا نقول للأجيال الصاعدة؟ للتاريخ؟ إننا أموات نحاول أن نتقمص حياة الأحياء،
فلننهض اذن، فلا أحد يمكنه تحريرنا من الاستغلال الطبقي، سنحرر أنفسنا بأنفسنا.



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا -لجنة- ولا -هم يحزنون-
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية
- الشهيد شباضة ومعنى المبدئية...
- من البيروقراطية الى البيروقراطية (المهاجرون)
- عرائض الابتزاز
- نقط ضعفنا
- المناضل الرمز
- -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية
- عندما يصمت الطيف الحقوقي المغربي
- التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي
- فاتح ماي 2020...
- الأممية الثانية والحرب العالمية الأولى
- مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب
- مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!
- عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم
- القضية الفلسطينية قضية وطنية


المزيد.....




- انخفاض معدل البطالة في إيطاليا إلى أدنى مستوى منذ 2007
- صرف 10 مليون دينار من مصرف الرافدين للموظفين والمتقاعدين.. ت ...
- النقابات وأصحاب العمل يتفقون على زيادة الاجور
- أصل المزارعين الأوائل في حوض النيل.. دراسة تأتي بالدليل
- فرص ومخاطر: كيف تُعيد الخوارزميات تشكيل ملامح سوق العمل؟
- صدمة بمواقع التواصل بعد جريمة إعدام عمال الإغاثة في رفح
- عيدية العراقيين.. حل أزمة رواتب الموظفين بشكل نهائي
- بيـان الجامعة الوطنية للصحافة والاعلام والاتصال
- WFTU Statement on the Earthquake in Myanmar and Thailand
- كيفية الاستعلام عن رواتب المتقاعدين شهر مايو 2025 العراق


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد بيان - صرخة عامل منجمي في أعماق الأرض...