أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - حل قوى الأمن الداخلي والجيش العراقي والاقتصاد الريعي أفرز مرحلة/ 2003 وتأثيرها المدمر على الشعب العراقي














المزيد.....

حل قوى الأمن الداخلي والجيش العراقي والاقتصاد الريعي أفرز مرحلة/ 2003 وتأثيرها المدمر على الشعب العراقي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عام/ 2003 وتولي (بريمر) الحاكم المدني العام على العراق أقدم بتأثير من القوى السياسية العراقية بحل الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي ومن ثم جعل الاقتصاد العراقي ذو طابع ريعي يعتمد اقتصاده على مورد واحد (النفط) وكانت هذين الظاهرتين مدمرتين للشعب العراقي خططت لها عقول مسبقاً من أجل أن يصبح العراق سوق لتصريف السلع والبضائع الأجنبية والتي رافقتها قيام تركيا وايران يقطع مياه الأنهر التي تنبع منهما وجعلت مياه البزل أن تغمر الأراضي العراقية مما أدى إلى انقطاع المياه عن سقي المزروعات العراقية وموتها وتحويل الأراضي إلى تصحرها وعدم صلاحيتها للزراعة مما جعل الشعب العراقي يعتمد كلياً على ما يستورد من الخارج .. ومن ناحية أخرى أدت إلى إغراق السوق العراقية بالسلع والحاجيات الأجنبية التي سببت بغلق المصانع والورش الوطنية العراقية وأدت هاتين الظاهرتين المدمرتين للاقتصاد والشعب العراقي إلى ما يلي :-
1) أن يصبح المجتمع العراقي متكون من طبقتين الأولى وهي الأقلية أتخمها الفساد الإداري والأخرى البورجوازية الطفيلية التي أصبحت وكيلة للشركات الأجنبية التي تصدر السلع والبضائع للسوق العراقية أما الطبقة الثانية تتكون من أكثرية أبناء الشعب من الجياع والمحرومين الذين يقضون ليلهم ونهارهم يركضون وراء توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم والهدف من هذه العملية حتى يصبح أكثرية الشعب العراقي فكرهم وعقلهم بعيدة عن التفكير بالسياسة والسياسيين وبعيداً عن الاهتمام برعاية أبنائهم ويؤدي بهم إلى تسيبهم أو العمل عتالين أو بائعي أكياس النايلون في الأسواق كما نشاهده الآن.
2) هروب الطبقة الثالثة المتوسطة (البورجوازية الوطنية) التي تمتلك وسائل الصناعة الوطنية بعد أن أغرقت السلع والبضائع الأجنبية السوق العراقية وأدت إلى غلق مصانعها وورشاتها.
3) انتشار البطالة وجعل العراق وشعبه مستهلك وغير منتج يقضي ليله ونهاره متسكعاً في المقاهي والساحات العامة والشوارع خامل وهامل مخدراً بفعل تفشي المخدرات بينهم بعد أن غزت العراق من دول الجوار كما تفشت ظاهرة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية (والفضائيين) وأصبح جهاز الدولة يتكون من حوالي ستة ملايين موظف بينما كان عدد منتسبيها قبل عام/ 2003 حوالي ثمانمائة ألف منتسب .. كما أدت إلى قيام الجامعات العراقية بتخريج وجبات تلو الوجبات من الطلاب ورميهم في مستنقع البطالة ... كما أدت إلى غلق المصانع والورش العراقية إلى تفشي العاطلين عن العمل مما أدى إلى أن يصبح مستوى البطالة والعاطلين عن العمل إلى نسبة 40% من الشعب العراقي ومستوى الفقر إلى 30% مما أدى إلى انتشار ظاهرة التسول والفساد الأخلاقي والانتحار وزيادة نسبة الطلاق والجريمة المنظمة والسرقة وإلى تدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة والدولة).
4) أفرزت السلبيات في السلطة والحكم ما بعد عام/ 2003 إلى ظاهرة تجويع الشعب والمال السياسي الذي أفرزه (الفساد الإداري ونهب وسرقة أموال الشعب من خلال الاستحواذ على ممتلكات الدولة وعائداتها المالية) وقد أدت هذه الظاهرة بالأحزاب السياسية التي تمتلك المال الذي به يباع ويشترى الإنسان العراقي والمناصب الإدارية والوزارية وشراء أصوات الجياع والفقراء والمحرومين أثناء الانتخابات النيابية وليس هذا فقط وإنما ترغيبهم وجذبهم في الميليشيات والأعمال الأخرى من خلال إغرائهم بالمال والمنصب.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو بايدن ؟
- الحزبان الديمقراطي والجمهوري يعملان لأهداف واحدة
- الولايات المتحدة الأمريكية والعراق
- الصين اللاشعبية بين عهدين
- مآثر من نضال الشيوعيين في سجونهم
- الصبي الذي عاقبه والده بالعنف وطرده من البيت
- الشعب ومجلس نواب الشعب
- الاستقرار والتعاون أهم المتطلبات الضرورية لفسح المجال أمام ح ...
- مخاطر المخدرات على الصحة والمجتمع في العراق
- ماذا تريد الأحزاب السياسية ؟
- ظاهرة الخوف في المجتمع العراقي
- أهمية المكاتب الإعلامية في مؤسسات الدولة
- ترمب وبايدن وجهان لعملة واحدة
- ظاهرة لابد من محاورة وسؤال حولها ..!!
- الخيمة رمز الثورة ووحدتها وانتصارها
- دور الحزب الشيوعي العراقي في ثورة 14/ تموز/ 1958 المجيدة في ...
- ثورة الجوع والغضب .. الأمل الذي يعيشه الشعب
- الإنسان والعقل
- خاطرة للوطن المستباح الضائع في وادي النسيان
- ثورة الجوع والغضب وتطور الوعي الفكري لدى الشعب العراقي


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - حل قوى الأمن الداخلي والجيش العراقي والاقتصاد الريعي أفرز مرحلة/ 2003 وتأثيرها المدمر على الشعب العراقي