بمناسبة اليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية في 10 نوفمبر (العراق من الدول التي لا تشجع العلوم والبحث العلمي )

عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تم الاحتفال باليوم العالمي للعلم من اجل السلام والتنمية ابتداء من العام 2001 وذلك عندما قامت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة بتحديد هذا التاريخ ليكون يوما يحتفل العالم كله بالعلوم من اجل السلام والتنمية . وقد اوضحت الأمم ان اهداف اليوم العالمي للعلم من اجل السلام والتنمية تتلخص بتعزيز الوعي العام بدور العلم في المجتمعات السلمية وتعزيز التضامن الوطني والدولي من اجل العلم المشترك بين البلدان , اضافة الى تجديد الالتزام الوطني والدولي باستخدام العلم لصالح المجتمعات , الى جانب لفت الانتباه الى التحديات التي يواجهها العلم ورفع الدعم للمسعى العلمي .
في اليوم العالمي للعلم يسلط الضوء على الدور الهام الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة الى اشراك جمهور اوسع في المناقشات الخاصة بالقضايا العلمية . ويؤكد هذا اليوم على اهمية العلم في حياتنا وربط العلم مع المجتمع والدور المهم الذي يقوم به العلماء في توسيع فهمنا لهذا الكوكب . وفي عام 2020 يعاني فيه العالم من جائحة فيروس كورونا وينصب التركيز العالمي في التصدي للوباء العالمي الفتاك , ورفع شعار عام 2020 (( العلم مع المجتمع ولمنفعته )) , وسعت اليونسكو بصفتها وكالة اممية في مجال العلوم الى تقريب العلم من المجتمع وتعزيز التعاون العلمي الدولي لما له من حاجة ماسة .
وعلى الرغم من التقدم المحرز في مجال العلوم , لكننا ما زلنا نشهد تباينات كبيرة في مختلف المناطق وفي بلدان مختلفة فيما يتعلق بالاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتمتع بفوائدها . ومن الضروري جعل البحوث العلمية والبيانات متاحة للجميع لتحقيق اهداف التنمية المستدامة .
وفي العراق وموقفه من العلم والعلماء فإنه يعتبر من الدول التي لا تشجع العلوم والبحث العلمي فهو طارد للعلماء والمفكرين والمبدعين . وهناك الكثير من الأبحاث العلمية قد اهملت , ويتم اليوم محاربة اصحاب الشهادات العليا بمواجهتهم بالرصاص الحي والغاز القاتي وخراطيم المياه والمطاردة والاعتقال لأنهم يطالبون بتوفير فرص العمل ورعاية الدولة لهم , في الوقت الذي يتم تعيين الجهلة المقربين من الأحزاب المتنفذة وابناء واقارب المسؤولين الذين لا يحملون الشهادات , ولذلك يتم اجبارهم على الهجرة الى خارج العراق الى الدول التي يلاقوا فيها من يهتم بهم وببحوثهم العلمية , وهذا يعني ان هدف القوى المتنفذة الحاكمة في العراق افراغ العراق من الكفاءات والعلماء على الرغم من الحاجة الماسة لخدماتهم لتحقيق التطور والتقدم للمجتمع العراقي الذي يعاني من الأزمات المختلفة . وهذا ما لاحظناه مؤخرا من تشريع مجلس النواب العراقي لقانون معادلة الشهادات الذي شرع خصيصا لهم وعلى مقاساتهم من اجل نيل الشهادات العليا وبدون الالتزام بالضوابط العلمية وتقديم الاطروحات والرسائل المعمول بها في الجامعات العراقية وفي جامعات العالم المختلفة . وان الهدف من تشريع هذا القانون ليس لخدمة العلم والعلماء والمجتمع العراقي وانما هو لخدمة مصالح النواب الشخصية . فكيف سيتطور العراق في مثل هذه الحالة ؟؟؟!!!

#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات