|
من لا خير فيه لأهله لا خير فيه للناس ( شمس الدين الكباشي )
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 03:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جو يساعدوه في دفن ابوه قام دس المحافير فلا خير فينا ان لم نقلها و لا خير فيكم ان لم تسمعوها و تقبلوها . بحثت عن وصف لتوصيف الحالة الكباشية الاكثر من غريبة فلم اجد سوي المثلين اعلاه . فكباشي النوباوي لا يريد خيراً لأهله النوبة فكيف يريد الخير لأهل السودان ؟ فهو يثتكثر علي النوبة أدني الحقوق الانسانية من الاستقرار و الامن و السلام . الكباشي يتمني دوام الحروب و الاقتتال و الابادة الجماعية و التشريد و التخلف و الجهل لشعب النوبة . فهو في هذه الاحوال مطمئن مرتاح و مبسوط اربعة و عشرين قرايط لأستمرار الحروب و الموت و الجهل و التخلف. فعندما يتم تحريك الالوية والمدمرات الحربية و يشن الهجوم الشرس علي جبال النوبة براً و جواً لا نسمع بوجود قائد كبير في الجيش و اكاديمي ضليع ينتمي الي النوبة يقول للأبادة الجماعية . و عندما يتم قصف جبال النوبة بأحدث انوع الطائرات و الصواريخ المحملة بالقنابل الكيميائية و كل انواع الاسلحة المحرمة لا يكتب الله كلمة حق من الكباشي دفاعاً عن حق النوبة في الحياة كسائر البشر دعك انهم أهله . بالامس القريب رأيتم و سمعتم كيف فعلت لجان المقاومة في ضاحية الحتانة عندما سيروا الكباشي بالسب و اللعن العنصري بأشنع عبارات التمييزي العنصري . لم يترك شباب الحتانة للكباشي و النوبة جنب دون خدش و جرح لشحصه و أثنيته واصفين اياه ( قلبك اسود زي لونك ) حتي الحاجة المصون والدة الكباشي لم تسلم من قذق الكلمات العنصرية النتنة التي لا تشبه الثورة تخرج من من يسمون زوراً بحتاناً بلجان المقاومة او شباب ثورة ( حرية سلام و عدالة ) اتفاق اديس ابابا بين حمدوك الحلو هو اول اتفاق منصف و عادل بحق المنطقتين و السودان للعبور الي سلام عادل و الاجابة عن كيف يحكم السودان . هذا الاتفاق الذي أرسي القاعدة الصلبة و الاطار الصحيح الذي بموجبة عادت الحركة الشعبية الي طاولة المفاوضات ، هو اتفاق ملزم بين الطرفين الحكومة و الحركة الشعبية و اختراق حقيقي للمضي قدماً في تحقيق السلام الحقيقي المستدام بمناقشة شجاعة في أمر فصل الدين عن الدولة . و كباشي كان يعلم علم اليقين بأنه ذاهب الي جوبا في ورشة عمل خصص لمناقشة فصل الدين عن الدولة . تم مناقشة هذا الامر و الاتفاق علي البنود السبعة و اختتمت الورشة بالأتفاق الذي التف حوله الكباش و التعايشي . يقول الكباشي : إن ما جري في أديس ومحاولات تكراره في جوبا هو فقط عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .هنا تنطبق في الكباشي المثل الذي يقول : جو يساعدوه في دفن ابوه قام دس المحافير . الكباشي يرفض العطاء المستحق منذ الاستقلال لأهله النوبة و يراه اكثر مما يستحقوق فمن لا يستحق هذا بحسب كلام الكباشي هم النوبة الذين ظلوا يناضلون و يكافحون بالمهج و الارواح و الانفس لينالوا هذا العطاء المستحق عنوةً و اقتداراً بالنضال المستمر و ليس عطاء مستجدي . فالعطاء جاء لجهد و جهاد النوبة و استبسالهم في سبيل قضيتهم العادلة لنيل الحقوق الكاملة و العيش بكرامة في وطنهم . افلا يستحق النوبة هذا العطاء و هم جديرين بأخذه كحق و ليس كعطاء كما يسميه الكباشي . فالحقوق تنتزعها الشعوب من افواه الظالمين انتزاعاً و هي لا تعطي كما يدعي الكباشي الذي ينكر نهاراً جهاراً نضالات النوبة و يبخس اشيائهم و مطالبهم و يدوس علي نضالاتهم و يمشي عليه بأرجله . ! و من الذي لا يملك يا كباشي فحمدوك الذي تفتري عليه هو الذي يملك الحق الكامل . حمدوك هو رئيس وزراء المنتخب من الثورة السودانية . و هو الوحيد الذي يملك لانه هو الوحيد الذي أتي بشرعية و جاء محمولاً علي اكتاف الثوار الذين مهروا ثورتهم بالاستشهاد والدماء و الاارواح و هتافات المفقودين . جاء بجهد كثيرين ليس اولهم و لا اخرهم شهداء فض الاعتصام امام القيادة العامة بالخرطوم ليحدث ما حدث حسب قولك . و لا تزال الايام حبلي بالمفاجئات من الفزائع الاجرامية اللأنسانية التي صاحبت فض الاعتصام ليس اخرها المقابر الجماعية التي تم اكتشافها هذه الايام . نعم حمدوك هو من يملك الحق الكامل فيما يخص ملف السلام المختطف من قبلكم و هو الجهة المنوطة بها أمر المفاوضات و ملف السلام برمته حسب الوثقية الدستورية ادناه التي تدعي بأنك من كتبها حرفاً حرفاً و لا تحترمها او تعمل بها بل تخترقها صباح مساء . فقد منحت المادة العاشرة من الوثيقة الدستورية ( الأصلية) مجلس الوزراء الانتقالي مهام اتخاذ تدابير الوصول إلى السلام مع الحركات المسلحة.. وذلك في البندين الثاني والرابع منها وتقرأ:- ” 2/ إتخاذ كافة التدابير لوقف النزاع المسلح في جنوب كردفان والنيل الازرق.” ” 4 / إتخاذ كافة التدابير لوقف النزاع المسلح بدارفور ورفع حالة الطواري و إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحكومين بسبب الحرب وضمان عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم و تعويضهم على المستويين العام والخاص والقبول بمطالب أهل دارفورالمشروعة والشروع في تنفيذها فوراً.” من هنا نقول بأن ليس السودان كله و ليس جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور من يستحقون الحرية و السلام و العدالة الحقيقة و هي ليست منحة او عطاء من احد لكنها ثمن ثورات و نضالات مستمرة فجر منذ الاستقلال . فلماذا يا أخي الكباشي تكرس نفسك جاهداً لحرمان أهل السودان من الانطلاقة الي مرافيئ الشعوب الحرة و تريدهم مقبورين في التخلف و الجهل و الفقر و المرض بأستدامة حروب المركز ضد الهامش الذي لا يريد له التقدم و الازدهار و النماء و الرفاء . و هذه لا تتم الا في ظل العلمانية و فصل الدين عن الدولة يا شمس الدين كباشي . فهل ساعدت من يساعدونك في دفن أبيك الميت ام تستمر في دس المحافير ... !!! فلا خير فينا ان لم نقلها و لا خير فيكم ان لم تسمعوها و تقبلوها.
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان (3 )
-
العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان ( 2 )
-
شمال كردفان مرض مستشفي الضمان عربة اسعاف = موت ( 2 )
-
شمال كردفان في الانعاش تحتضر! 1
-
البرهان يرحب بالشعب للأبتسام في القيادة العامة !
-
هنود أبيا يرد صاعة العنصري البغيض الطيب مصطفي بعشرة لكمات
-
الكوارث الطبيعة و فيضان النيل تهديد و تحدي للسودان
-
الشجعان حمدوك الحلو يرسمان خارطة الطريق لسلام السودان المستد
...
-
أيمن مندون فداك يا بورتسودان
-
قضاة الظلم في السودان الي مذبلة التاريخ
-
القائد العظيم الحلو رؤية لا تموت
-
البند السابع لحماية السودانيين !
-
البند السابع لحماية السودانيين من الحروب الاهلية!
-
الجاك : الصادق المهدي المسئول الأول عن مشاكل وبلاوي السودان
-
تعقيب علي مقال الاخ العالم دقاش جنوب كردفان حصان
-
امراء الحرب في جوبا و سلام السودان البعيد المنال
-
تعيين والي شمال كردفان و خبط عشواء !
-
كادقلي ... كادقلي و لا حياة لمن تنادي !
-
بولس كوكوكافي كودي في سفر الخالدين
-
في اليوم السابع للأعتصام كل السودان نيرتتي
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|