واقع المجتمع الأردني وأثرة في السياحة

محمد امين علي المحاسنة

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 9 - 10:07
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

للمجتمع الأردني كيان مستقل وشخصيته المتميزة نتجت عن تزاوج واختلاط قديم وحديث بين أعراق وجماعات كثيرة من أصول ومنابت شتّى استقرت على الأرض الأردنية، فالأردن اليوم يتطور تربويا وتعليميا، بحيث أن المجتمع الأردني انفتح على العالم بأسره داخليا وخارجيا، وكان للتنوع البيئي والمناخي أثراً كبيراَ في جذب العديد من الجنسيات الأخرى لزيارة الأردن، بالإضافة إلى المواقع التاريخية والسياحية المتعددة والتي شكلت بدورها مناخا خصباً للزيارات والتنقل والإقامة، كما شكلت بدورها نوعاً من التفاعل البشري المتنوع والذي عمل على تغذية قنوات التجارة والصناعات اليدوية، بحيث أصبح المنتجات الزراعية والصناعية في المناطق السياحية تلقى قبولاً من الزوار والسياح.
ورغم تعدّد وتنوّع فئات المجتمع الأردني، إلاّ أنّه ينتمي الى الأمّتيْن العربية والإسلامية في دينه وتاريخه ووجوده الحضاري والسياسي، ونتيجة لهذه العوامل فقد امتاز المجتمع الاردني بخصائص عديدة، وأهمها قوة العلاقات الاسرية وتماسكها في المجتمع الأردني بسبب جملة من العوامل، من بينها طبيعة منظومة القيم والعلاقات الاجتماعية القائمة على رابطة العائلة والعشيرة وقوة الاواصر بين الاخوة والأخوات ،فهي علاقة بالمجمل قائمة على الاحترام والتعاون المتبادل والتواضع مكونةً علاقة طيبة بين الزملاء في العمل وبين الموظف ومن يراجعه من من ابناء المجتمع، فالمجتمع الأردني ملتزم بالقوانين والتشريعات والتعليمات، كما أن العشائرية والقبلية هي النمط السائد في المجتمع الأردني وخاصة في البيئتين البدوية والريفية، فهذا النمط يمثل رافداً من روافد مؤسسات المجتمع الأردني، كما انها بدأت تفرض وجودها على تركيبة اعضاء مجلس النواب من خلال تأثيرها الانتخابي، والمجتمع الاردني رغم الثورة والتغيير الناجمين عن التقدم العلمي والتكنولوجي وقوى العولمة على مستو العالم بأسره، الا انه احتفظ بوجود الكثير من الصفات الاجتماعية الحميدة والعادات والتقاليد والقيم.

#محمد_امين_علي_المحاسنة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات