أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسان الجودي - السياق والخلاصة














المزيد.....


السياق والخلاصة


حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)


الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 8 - 12:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحدث كثيراً أن تقوم أمٌّ ما في مكان ما بتسميع النص الإنجليزي المطلوب من ابنها.
لا تتقن الأم الانجليزية كثيراً ، لكنها تستطيع ملاحقة كلمات الابن ومقارنتها بالكتاب. وفي لحظة ما تقول الأم لابنها:
-مهلاً مهلاً لقد نسيت الـ conclusion
يضحك الطالب بمرح ويقول لأمه:
- الملخص غير مهم ، لقد تحدثت عنه في السياق.
ألا يتكرر هذا المشهد حين يطرق السيد الموت باب الغرفة ، فيسمح له الرجل الستيني بالدخول:
-تفضلْ ، أهلاً وسهلاً.
يجلس الموت على حافة السرير ، ويشعل لفافة ثم يسأل:
- هل تقرأ لي أم أقرأ لك؟
ثم يخرج كتاباً من معطفه.
يضطرب الرجل ، ويتلعثم ويقول:
- سأقرأ لك.
يفتح الكتاب فيجد أمامه لغة غريبة ، يعرف أشكال الحروف ، لكن بعض الكلمات غريبة غير مفهومة.
يقرأ دون فهم ، يواصل القراءة بشكل آلي:
ولدتَ لتموت ، وحين يحين......سأطرق بابك حاملاً كتابي.
يستوقفه الموت قائلاً بخبث:
-لقد فاتتك كلمة (دورك)!
يضطرب الرجل من جديد وهو يقول:
- لم أستطع فهم معنى هذه الكلمة! إنها غير مهمة أليس كذلك؟ لقد تحدثت عنها في السياق .أرجوك دعني أكمل..
يضحك الجالس على حافة السرير ، ثم يقترب من الرجل ويفحّ في أذنه:
- .إنها السياق نفسه.

ألا يتكرر هذا المشهد غالباً، حين يعود( المثقف ) العربي (الديني) إلى قراءة كتاب الندب الكوني!
ويتجاهل عمداً موته الحضاري وهو الخلاصة والسياق .



#حسان_الجودي (هاشتاغ)       Hassan_Al_Joudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة تنبؤية
- ماري ومالك
- الصابون
- الكلمة
- من منكم؟
- صيّاد الشعراء
- الشيخ ترامب
- ريح موت
- ورق التوت
- من كتاب الحيوان
- مقامات


المزيد.....




- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسان الجودي - السياق والخلاصة