أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - شهيد البصرة الجديد يفضح مزاعم الكاظمي














المزيد.....

شهيد البصرة الجديد يفضح مزاعم الكاظمي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاب بعمر الورود، عمر فاضل، سقط من جديد شهيدا كما جرح العشرات في تظاهرات المدينة المعمدة بالدم، المدينة الشجاعة بشبابها وشيبها، برجالها ونسائها، المدينة الغنية الفقيرة والمحرومة من نعمة نفطها، إنها البصرة الفيحاء، إنها المدينة السمراء الجاثية على ساحل شط العرب المنهوب نصفه، سقط شهيداً على أيدي أجهزة الأمن العراقية والميليشيات الطائفية المسلحة، في حملة ظالمة وجولة قمع شرسة جديدة ضد متظاهري ومتظاهرات البصرة. انه الطريق الذي اختاره الكاظمي لمواجهة قوى الانتفاضة المطالبة بالتغيير، وهو الطريق ذاته الذي سلكه جزار الشعب والانتفاضة الخبيث عادل عبد المهدي. لقد وضع الكاظمي رأسه وقدميه في بداية المنحدر الذي سيوصله بسرعة فائقة ليحط في قاع المستنقع المعادي لقوى الانتفاضة والاهداف التي يناضلون من اجلها ويصطف مع من سفكوا دماء الشعب على امتداد الفترة المنصرمة. إنه الطريق الذي سيفجر الانتفاضة الشبابية بقوة وعنفوان وقاعدة شعبية متسعة غير معهودة ما دام الكاظمي قد اختار أسلوب العنف لمواجهة مطالب الشعب، أختار الهراوات والرصاص الحي ثم الضحك على الذقون بتشكيل لجان تحقيقية من ذات القوى الفاسدة التي لم ولن تصل الى نتيجة واعية وموضوعية، بل ستكتب على ملف الجريمة البشعة "القاتل مجهول!" فيحفظ الملف في الأدراج ذاتها التي حفظ المالكي والمنتفگي ملفات جرائم القتل والفساد الأخرى قبل ذاك، تلك الملفات التي وعد الكاظمي زيفاً بفتحها ثم أخل بالوعد والقسم".
لم ينس الكاظمي الوعود التي قطعها على نفسه والقسم الذي أداه والبرنامج الذي طرحه، وفيه محاسبة القتلة وكبار الفاسدين ومصادرة السلاح المنفلت المستخدم من قبل الميليشيات الطائفية المسلحة، فحسب، بل راح يستمرئ ممارسة أسلوب المكر والخداع ومحاولة الضحك على ذقون الشعب، هذا الأسلوب السيء الذي لم يعد يمر على بنات وأبناء الانتفاضة الباسلة. فهو يقدم باليد اليمنى الوعود تلو الوعود ويشكل المزيد من اللجان البائسة، ويقدم باليد الأخرى وينفذ كل ما تريده الأحزاب الإسلامية السياسية وبقية الطغمة الحاكمة، وكل ما يرضي المرشد الإيراني علي خامنئي، ويرتكب بذلك أسوأ الخطايا والسوءات بحق الشعب العراقي ومصالحه وطموحاته. وآخر إجراء أقدم عليه هو التصريح الذي أُعلن فيه عن إيقاف عمل اللجنة العليا لمكافحة الفساد، هذه اللجنة التي لم تقدم أي ملف فعلي إلى القضاء العراقي!! لقد كان شرط عدم فتح ملفات الفساد هو الأبرز والأهم بين الشروط العديدة التي وضعتها الأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة قبل إعلان موافقتها على تكليف الكاظمي بتشكيل وزراته، التي وافق عليها الكاظمي وبدأ الآن بتنفيذها، إذ اعتقد بأن الانتفاضة قد انتهت. فهو لم يقدم أي من قتلة المتظاهرين إلى القضاء العراقي، كما لم يقدم أي فاسد كبير إلى القضاء العراقي، ولم تنته أي لجنة من اللجان التحقيقية التي أدعى تشكيلها للتعرف على القتلة، بل عمد إلى إخفاء التقارير التي وضعت تحت ضغط الشارع وكشفت عن الجهات المتهمة بقتل الدكتور هشام الهاشمي مثلاً أو غيرهم من القتلة.
لقد أقدمت الأجهزة الأمنية بحرق أو جرف خيام قوى الانتفاضة في أكثر من مدينة عراقية، مع الادعاء الكاذب باتفاقها على ذلك مع قوى الانتفاضة. إنها فرية كبيرة، كُشف عنها السلوك العنفي لمحافظ البصرة اسعد العيداني والأجهزة الأمنية باستخدام العنف المفرط والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، في حين أن التظاهر حقٌ مشروعٌ ودستوري ولا يجوز للحكام المستبدين والجبناء منعه. لقد كانت التظاهرات تطالب بما تطالب به الانتفاضة التشرينية بالخلاص من الطائفية المقيتة والمحاصصة المذلة والفساد، الخلاص من التمييز الديني والمذهبي، تطالب بهوية المواطنة الحرة والمتساوية، تطالب بوطن حر ومستقل غير مسلوب الإرادة والسيادة، تطالب بحق شعب البصرة وعموم العراق في الحصول على الكهرباء والماء النظيف الصالح للشرب، تطالب بالخلاص من رثاثة الأنهر والمدن، تطالب بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تطالب بفرص عمل للشبيبة العراقية العاطلة منذ سنوات، تطالب بحقوق المرأة المصادرة وحقوق النساء الأرامل والأطفال المشردين والمحرومين. لقد نسى الحاكم الجديد كلما تعلمه وطالب به حين كان في المعارضة، فكرسي الحكم تحول إلى خازوق سياسي مريح للكاظمي إستمرأه، فهنيئاً له!!
إن واصلت سلوك طريق مواجهة الانتفاضة بالعنف والكذب وعدم تنفيذ ما التزمت به، فلن يكون مصيرك أفضل من مصير من سبقك من حكام العراق المستبدين أمثال صدام حسين ونوري المالكي وعادل عبد المهدي، ولن يكون الدم الذي ينزف من شبيبة العراق إِلا القشة التي تقصم ظهر وجودك في حكم العراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبيبة العراق تقاوم اختراقها والمحاولات الخاسرة لوأدها
- لنتحاور حول الموقف من الانتخابات المبكرة في العراق
- لتُشل الايدي الخبيثة التي تريد اغتيال الانتفاضة السلمية!
- إشعال الحرائق أسلوب فاشي في مصادرة حقوق الإنسان وكتم الأفواه ...
- يا الكاظمي.. كانت عايزه وتممتها!
- هل أن المسلمين والمسلمات أم الإسلام جزء من المانيا؟
- يا السيد الكاظمي، على ذقون من تضحك، الشعب أم ذقنك؟
- انتفاضة تشرين أول 2019 هي المثل والنموذج الثوري السلمي المتس ...
- خلوة مع النفس بصوت مسموع: حول التاريخ والسياسة والشفافية وال ...
- ملاحظات على مقال الكاتب البريطاني صاموئيل كاهر عن كورونا وال ...
- انطلاق انتفاضة تشرين ثانية ومأزق الكاظمي
- وحدة وتضامن ونضال القوى الديمقراطية .. سبيلنا الوحيد للتغيير ...
- رسالة مفتوحة إلى أعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات هيئة الدفاع عن ...
- هل تستند اللجنة التحقيقية في ملفات الفساد.. إلى قاعدة قانوني ...
- لجنة مكافحة الفساد: الثقة جيدة، لكن رقابة الشعب أجود!
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء؟ اللامعقولية في ما ...
- هل الدعوة لجبهة شعبية ... شعار المرحلة في العراق؟
- البصرة الحزينة .. البصرة المنتفضة .. فما العمل؟
- المتهمون بالقتل يصرخون ها نحن القتلة، والدولة صم بكم عمي!!!
- دولة تحكمها الميليشيات والعشائر ليست حرة ولا ديمقراطية!


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - شهيد البصرة الجديد يفضح مزاعم الكاظمي