أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - علام يكبر الأخوان المسلمون أيها القضاة؟














المزيد.....

علام يكبر الأخوان المسلمون أيها القضاة؟


بثينة تروس
(Buthina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بثينة تروّس

يا للمهازل!! تم تداول شريط فيديو عبر الوسائط يصوّر دخول عصابة الأخوان المسلمين الفاسدين لقاعة المحاكمة، وفي مقدمتهم الرئيس المخلوعـ وعلي عثمان محمد طه، وهم يرفعون أصابعهم بعلامة التوحيد، وترتج اجسادهم، مكتنزة اللحم الحرام، طرباً، يلوحون بأيدٍ حرة، بلا أصفاد، في فضاء المحكمة، وعلي وجوههم رغد (عيش )السجون!! يستجدون الرثاء من الحضور بالتكبير، والتهليل، وبالفعل سمعنا (فحيح) أخوات نسيبة وفلول المجاهدين الخائبين يلوكون خيباتهم هذه وكأنهم قادمون من الاراضي المقدسة حالقين، مقصرين، يلبسون بيض الثياب (شارات الرضا).
لماذا كل هذا الفرح، والأحتفالات، ومتي تفتر السنتهم الكذوب من تكبير الزيف الذي لايغادر الحناجر. عهدنا بهم، ولثلاثين عاماً حسوما، يهللون، ويكبرون في جرائم حقوق الانسان، وحين يسرقون، وحين يفسدون، وحين يقتلون، وحين يغتصبون الرجال والنساء باسم الدين!! شهدناهم وهم يكبرون، ويهللون كذبا حين يعذبون السجناء السياسيين في المعتقلات، فعلام أذن، وهم في السجون، يمارسون الفهلوة والبلطجة في زمان المحاسبة؟! لماذا نتركهم يكبرون أمام القضاة، وهم الذين أستهانوا بكل عزيز لهذا الشعب الكريم!
لكن لماذا سمح القضاء والحكومة الانتقالية ان يستهزاء هؤلاء الأخوان المجرمين بالثورة.
لان الشي المتوقع ان نري حكام الاسلاميين من هول جرمهم (مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هواء) صدق الله العظيم
هل ظن الأخوان المسلمون أن جرائمهم في حق هذا الشعب من الإبادة، والتطهير العرقي، والمجازر، أنتهاء بمجزرة الاعتصام، والفساد، وبيعهم لكل موسسات الدولة حتي أنهم، بآخرة، باعوا السودانيين مرتزقة في حروب اليمن وليبيا وغيرها، هل ظنوا أن كل هذا ذهب نسياً منسياً؟! أم أنهم يصدقون زعم المخلوع البشير (إن قناعتنا أن هذه الدولة ملك الحركة الاسلامية) لذا يكبرون؟!
كلمتي للقضاة: هل ترجون دليلاً بأنصع من أنهار دماء الضحايا والشهداء؟! لننظر لماذا يكبر الأخوان المسلمون وهم المجرمون، تشهد عليهم حصائد ألسنتهم في قناة العربية (برنامج سلسلة الاسرار الكبرى) 2019
من سخرية الاقدار، أن من بين التهم التي هم بسببها في قاعة المحاكمات، تهمة الأنقلاب على الحكومة المنتخبة عام 1989، وحتى لا يخادعنا رهط محاميو الشيطان، خونة الشعب، أنها تسقط بالتقادم! هاهو ربان كتائب الظل علي عثمان محمد طه يؤكد (في المعطيات التي كانت قائمة في 89 لو عاد التاريخ القهقرى سنقف نفس الموقف وسنقوم بالتغيير الذي حدث). لذلك هم يكبرون بظنهم أن المعطيات اليوم ليست بعيدة عن البارحة!!
يكبرون سخرية في الثورة، بمعرفتهم بأعضاء التمكين في النظام العدلي، الذين يعرقلون القوانين والتشريعات، كماورد سابق قولهم في مجلس شوراهم القومي ( الأخوان يتواجدون في كل مفاصل الدولة، نعم كل مفاصل الدولة ماسكنها الأخوان، مش بس الأخوان القاعدين فوق نحن ديل، التحت كلهم اخوان) ويمدد المخلوع تصريحه (إن عضوية الحركة الاسلامية الآن المسئولين في الحكومة حركة اسلامية، الوالي حركة اسلامية، وبتاع المجلس التشريعي، حركة اسلامية، وبتاع الحركة الاسلامية حركة اسلامية، قيادة الموتمر الوطني حركة اسلامية، كلكم احمد وحاج احمد)....
يكبرون لأنهم يعلمون أن من يعمل بتلك المحاكم هي كوادرهم، هم، ولن يصيبهم الا ما سوف يكتبونه لهم!! هم لا يأتمنون جميع الشعب، فهم ليسوا بجزء من هذا الشعب الطيب، هم مسخ وعوار.
سبق لكبير مجرميهم علي عثمان محمد طه أن ذكر أنهم يضعون القوانين لكن إذا شعروا أنها لا تأتي بـ "بناسنا" يعملون علي خرقها بتصرفاتهم، ومن اجل هذا لايزالون يكبرون!!
وبالمقابل تمثل عجز الحكومة الانتقالية في أن تأتي بالقضاة الثوريين، وأن تستخدم الشرعية الثورية، كما خذلتها عدم القدرة علي تكوين المحكمة الدستوري، وغياب دور النائب العام. جميع هذا أخرس القضاة، وشلّ أيديهم أن يحدثوا الأخوان المسلمين بنفس وعيدهم للشباب ثوار ديسمبر من نصب المشانق في الميادين العامة، لذلك هم يكبرون فرحين في المحاكم آمنين من المشانق في الميادين!
والأسلامويون حين يكبرون، ما هي إلا أحدى صور تقلبهم في الخديعة، والظهور بمظهر المظلومين، يحسبون أن لهم كرة، فيكذبون حتي بعد أن فضحهم الله فضيحة جعلتهم يتلاومون فيما بينهم، وما علي الاعلام و قنوات التلفزيون السوداني الا ان تعيد، مرة، وأخرى، ثالثة، وأخرى، حلقات (الأسرار الكبرى) ومؤامرات الأخوان المسلمين ضد الوطن، حتى يتم تحميلهم كامل المسئولية، فيحيق بهم مكرهم السيء، بدلاً من الحلقات التلفزيونية التي تحذو خط النظام البائد في تغبيش الوعي بالرغائب الانصرافية المجحفة لكرامة النساء من شاكلة برامج ( التعدد في الزواج) ووتريج الأغاني الهابطة ( لوكي القرضة وأمسكي في)!!



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Buthina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطهير السياسي الباب للديموقراطية!
- وزارة التربية بين التعليم والتمكين!
- ( تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!
- سلام حمدوك ولا شريعة ( الخال)
- (شالوم).. يا قحت وحكومة!
- ديموقراطية الإمام!
- هُن وآليات وليس (وليات)
- د. أكرم فرحة شعب لم تكتمل
- المدنية او الطوفان!
- يا حكومة! الهوس الديني والكورونا صنوان!
- (السليت) يا عنب المخلوع!!
- دموع فيصل ولا دموع غندور!
- الوهابية: جراب خاوِ من المناهج والتعليم؟
- أحلال علي الدعاة وحرام علي هند؟
- أنقذوا الشباب من كورونا الحشد الإسلامي
- كرونا.. و عقم الأمة الإسلامية!
- يا مني (حمدوك) بل ترق منهم كل الدماء!
- السودان واسرائيل بين البرهان والرهان
- أخرجوا الإخوان المسلمين قبل أن يخرجوكم!!
- قوانين النظام العام -ضل الفيل-!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - علام يكبر الأخوان المسلمون أيها القضاة؟