فراس حاتم
الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 01:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان كنا نسعى للامم التي تعيش بعافية يجب اولا تحقيق العدالة قبل كل شيء و اليوم ذهلني خبر و انا اقراءه اثناء اطلاعي على ما يحصل في نتائج الانتخابات هنا في الولايات المتحدة الامريكية و المجريات التي تحصل فيها هو ان رئيس كوسوفو هاشم تاجي دخل السجن بعد يومين من تقديم استقالته و سلم نفسه للقضاء و في اليوم ذاته اقلته طائرة للسجن في محكمة العدل الدولية في لاهاي في هولندا بتهمة تشكيل ميليشيات و ارتكابها مذابح بحق المدنيين ايام حرب كوسوفو 1998-1999 لكن الرئيس هاشم تاجي يعتقد بانه بريء و لانه يعتقد ذلك سلم نفسه للقضاء الدولي من اجل اثبات براءته من المذابح التي ارتكبتها ميليشيات جيش تحرير كوسوفو حتى و لو كان رئيس دولة يجب ان يخضع للعدالة قبل غيره .لكن هنا راودني سؤال عن العراق هل ممكن تحقيق هكذا عدالة و نموذج ؟ هل من الممكن ان يقوم من الفاسدين و المجرمين في العراق بتسليم انفسهم للعدالة ؟ فالميليشيات التي لدينا لم تكن افضل في ارتكاب فظائع ضد المدنيين بل اكثر لكن من يقدم لدينا على هكذا خطوة شجاعة ان كان يرى عمله ذو قدسية و بريء من كل الشبهات ؟ لنفكر ولو لحظة كيف ان الرئيس هاشم تاجي قام بخطوة من اجل بلده الحديثة العهد كوسوفو ؟ الجواب هاشم تاجي لا يعتقد انه فقط بريء بل ان التاريخ لا ينصف الا الشجعان .
تحياتي
#فراس_حاتم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟